إصدار خادم الحرمين الشريفين قرار منع التجول التاريخي وما يتضمنه من أسباب

  • 3/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فهد القزيز (صدى): أصدر الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ أمرًا ملكياً كريم بمنع التجول لمدة 21 يوماً وذلك من شأنه الحرص على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، للحد من انتشار فيروس كرونا الجديد. وينص النظام الأساسي للحكم، على أن من صلاحية الملك وحده إعلان حالة الطوارئ، والتعبئة العامة، والحرب، وفق ما نصت عليه المادة الحادية والستون من النظام. كما أوردت المادة الثانية والستون أن للملك إذا نشأ خطر يهدد سلامة المملكة، أو وحدة أراضيها، أو أمن شعبها ومصالحه، أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء مهامها، أن يتخذ من الإجراءات السريعة ما يكفل مواجهة هذا الخطر، وإذا رأى الملك أن يكون لهذه الإجراءات صفة الاستمرار فيتخذ بشأنها ما يلزم نظاما. ومثل هذا الأمر الحكيم لم يكن لأي جهة معنية اتخاذة دون الرجوع للملك حيث أنه الوحيد المخول له بموجب النظام الأساسي للحكم على اتخاذ مثل هذا القرار التاريخي لحفظ أرواح المواطنيين والمقييمين كافة. ولم يسجل التاريخ السعودي في الـ50 عاماً الماضية على أقل تقدير أن صدر قرار بهذا الحجم، وسوف يسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظة الله- القرار الذي يحفظ به البلاد والعباد بمشية الله عز وجل . الأمر الملكي الكريم الصادر الكريم جاء ليؤكد حرص القيادة الكريمة -أيدها الله- على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، للحد من انتشار فيروس كرونا الجديد في هذا الظرف العصيب والطارئ الذي يمر بجميع دول العالم والمملكة واحده من الدول التي حرصت قيادتها منذ انتشار الوباء على عمل خطط احترازية، خففت من الأضرار الجسيمة التي نقلتها وسائل الإعلام المختلفة من القارة الاروبية وغيرها من بقاء المعمورة وشهدت أوضاع مأساوية نتيجة عدم اتخاذ القرارات الحكيمة كالتي اتخذتها القيادة السعودية منذ بدء الأزمة. وقد تضمن الأمر الكريم للجهات المعنية حث المواطنين على البقاء في منازلهم خلال المدة القادمة وبخاصة فترة منع التجول، وعدم الخروج إلاّ في حالات الضرورة القصوى في الفترة التي لا يسري فيها المنع، إذ إن المحافظة على الصحة العامة باتت من أهم الواجبات على أبناء هذا الوطن ومن يقيم على أرضه، وعليهم أن يؤدوا واجبهم بالبقاء في منازلهم، وعدم تعريض أنفسهم وبلادهم لخطر تفشي هذه الجائحة.

مشاركة :