تفرض الاثنين، نيوزيلندا إجراءات عزل تام لمدة أربعة أسابيع للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن.وقالت أرديرن إن بلدها سجل عدداً منخفضاً نسبياً من الإصابات مع 102 حالة دون أي وفاة بين المواطنين البالغ عددهم قرابة خمسة ملايين. لكنها قالت إن البيانات الأخيرة أظهرت أن وباء كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، بات ينتقل الآن بين النيوزيلنديين وليس فقط عبر الوافدين من الخارج، ما يعني ضرورة اتخاذ تدابير مشددة. وحذرت من أن عدد الإصابات يمكن أن يتضاعف كل خمسة أيام. وقالت للصحفيين «إذا حصل هذا الوضع من دون السيطرة عليه، سيغرق نظامنا الصحي وسيموت عشرات آلاف النيوزيلنديين». وأضافت «لا يمكننا تحمل السيناريو الأسوأ. سيكون ذلك بمثابة أفدح خسارة في أرواح النيوزيلنديين في تاريخنا، ولن أجازف بذلك». وأكدت أن إجراءات العزل التام على مستوى البلاد «طريقة بسيطة لكنها فعالة جداً لاحتواء الفيروس إذ لا تتيح له مكاناً يتنقل فيه ويمنح نظامنا الصحي فرصة لمكافحته».وقالت أرديرن إن نيوزيلندا ستعلن في الساعات الـ48 المقبلة الدرجة الرابعة من الإنذار المتعلق بكوفيد-19، أعلى درجات خطة الرد الحكومية التي كشف عنها السبت. ويعني ذلك إغلاق المدارس والأعمال غير الضرورية وستصدر أوامر إلى النيوزيلنديين بملازمة منازلهم للأسابيع الأربعة المقبلة. ويمنح ذلك الحكومة صلاحيات واسعة وتعبئة الجيش للمساعدة على تنفيذ أوامر العزل. وأقرت أرديرن بأن التدابير يمكن أن تسبب بلبلة اقتصادية واجتماعية واسعة لكنها ردت بالقول إن ذلك «ينقذ الأرواح». وحثت النيوزيلنديين على تطبيق قواعد العزل الذاتي ودعم بعضهم البعض.وقالت «رجاء تحلوا بالقوة».
مشاركة :