فضل الصدقة في دفع البلاء.. العلماء يجيبون

  • 3/23/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" فضل الصدقة في دفع البلاء. وقال "البحوث الإسلامية" إن النبي - صلى الله عليه وسلم- حثنا على تحري الفقراء ومشاركتهم بالمال والطعام وغير ذلك ليتحقق التكافل المجتمعي. واستشهد مجمع البحوث الإسلامية بما روى عن رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»، صحيح مسلم. دار الإفتاء توضح فضل إخراج الصدقة للأقرباء كما أكدت دار الإفتاء، أن إخراج الصدقة للأقارب جائز شرعًا وعليه أجران، الأول: أجر الصدقة، والثاني: أجر صلة الرحم. وأضافت «الإفتاء» عبر صفحتها بـ«فيسبوك»: «أهل قرابتك أولى بصدقتك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصدقة على المسكين صدقةٌ، والصدقة على ذي الرحم اثنتان؛ صدقةٌ وصلةٌ» (رواه أحمد في مسنده). جدير بالذكر أن هناك فرقًا بين الزكاة والصدقة، فالزكاة لها شروط ومصارف محددة، فالزكاة من أركان الإسلام تجب في مال المسلمين متى بلغ النصاب الشرعي، مر عليه عام هجري، وكان خاليًا من الدَّيْن فاضلًا عن حاجة المزكِّي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته، والنصاب الشرعي ما يعادل قيمته: 85 جرامًا من الذهب عيار 21، بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، ومقدارها: ربع العشر. أي: 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحوْل أيضًا، أما لو كان العائد يتم صرفه أولًا بأول فلا زكاة على ما يصرف. وحدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60]. أما الصدقة: فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد، لا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار، ويجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم من الأقرباء. فضل الإنفاق والتصدق على الفقراء من جانبه، نبه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مفهوم "الفقراء يعيشون على حساب الأغنياء" خاطئ جدا، ، مضيفًا: "ورب الكعبة مفهوم الفقراء يعيشون على حساب الأغنياء مفهوم خاطئ، يا جماعة أحب أصحح وأوضح المعلومة، وهي أن الأغنياء هم من يعيشون على حساب الفقراء وليس العكس". وأشار الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن النبي -عليه السلام -:ذكر "إنما ترزقون بضعفائكم" موضحا أن أبواب السماء تُفتح بسبب ما يُسمَون بعيال الله. واستند بالحديث القدسي: "الفقراء عيالي والأغنياء وكلائي فإن بخل وكلائي على عيالي أخذت مالي ولا أبالي"، مستطردا: "مفيش هزار في الموضوع ده، الفقير ده هو اللي بيأكلك وفاتحلك بيتك، وهو السبب في وجودك، وربنا ساترها معاك، وبيحوش عنك السرطان وعن عيالك الحوادث، اللي شغالين عندكم هما سبب ستر ربنا ليكم". كما بينت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير جامعة الازهر، أن الصدقة تطهر وتزكى الغنى، ولا تعود على الفقير، مستشهدا بقول الله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها". وتابعت خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "يجب أن يعلم الغنى أن ما يخرجه من صدقة هدفه بها مرضاة الله، وليس ليعيش منها الفقير". واستدلت بقوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".

مشاركة :