محللون: حمى الشراء والإغلاقات قد تؤدي إلى تضخم أسعار الغذاء عالميا

  • 3/23/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سنغافورة - (رويترز): قال خبير اقتصادي كبير في منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» ومحللون زراعيون ان عمليات الإغلاق وحمى شراء الاغذية تخوفا من تفشي وباء كورونا يمكن أن تتسبب في تضخم أسعار الغذاء عالميا على الرغم من وجود امدادات وفيرة من الحبوب الاساسية والبذور الزيتية في الدول المصدرة الرئيسية. وضخّت أغنى دول العالم مساعدات غير مسبوقة في الاقتصاد العالمي مع زيادة حالات الاصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وتجاوز عدد الوفيات في إيطاليا مثيله في بر الصين الرئيسي حيث نشأ الفيروس. وفوجئ العالم بالوباء الذي أصاب ما يزيد على 270 ألفا وأودى بحياة ما يربو على 11 ألفا ودفع كثيرين إلى عقد مقارنات بين تداعياته وآثار فترات مثل الحرب العالمية الثانية وتفشي وباء الانفلونزا الاسبانية في 1918. قال عبدالرضا عباسيان كبير الاقتصاديين في الفاو: «كل ما تحتاج إليه لخلق أزمة هو أن يتجه مستوردون كبار مثل المطاحن أو الحكومات للشراء بدافع الذعر». وأضاف لرويترز هاتفيا من روما حيث مقر المنظمة: «ليست قضية توريد بقدر ما هو تغير في السلوك المتعلق بالأمن الغذائي.. ماذا لو ظن المشترون بالجملة أنهم قد لا يستطيعون الحصول على شحنات القمح أو الارز في مايو أو يونيو.. هذا هو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة إمدادات غذائية عالمية». واصطف المستهلكون في أنحاء العالم من سنغافورة إلى الولايات المتحدة في الاسواق الكبرى في الاسابيع الماضية لتخزين سلع مثل الأرز ومعقم اليدين والمناشف الورقية. وقال المحللون ان العوامل اللوجستية ستتحول على الارجح الى قضية عالمية رئيسية. وقال أولي هوي مدير الاستشارات في مؤسسة أيكون كوموديتيز لخدمات السمسرة: «هناك حوالي 140 مليون طن من الذرة المستخدمة في صناعة الايثانول بالولايات المتحدة وبعضها يمكن استخدامه في الغذاء، اذ لن تكون هناك حاجة إلى استخدامه للوقود نظرا إلى انخفاض أسعار النفط». وأضاف: «المهم هو توفير الغذاء في الوقت والمكان المناسبين».

مشاركة :