حذرت الجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم "شمس" الذين يعانون من أمراض ضغط الدم من ترك الدواء انسياقاً وراء معلومات خاطئة تخوفهم من احتمال إصابتهم بفيروس كورنا المستجد COVID-19. وذكرت الجمعية لـ"الرياض" بأن ترك أي دواء لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، لتفادي المضاعفات الخطرة ( مثل النوبة القلبية والدماغية والفشل الكلوي) جراء التوقف عن الدواء يعقبه الارتفاع المفاجئ لضغط الدم، نافية صحة بعض المعلومات المتداولة بشأن تناول بعض الأدوية، ما يسبب احتمالية الإصابة بفيروس كورونا المستجد لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم. ووصفت الجمعية ذلك بـ"المعلومات غير الدقيقة"، مؤكدة أن ما أشيع عن تسبب بعض أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEIs) وحاصرات مستقيلات الأنجيوتنسين (ARBs) في احتمالية الإصابة بفيروس كورونا غير صحيح، ووجهة الانتباه إلى نقاط عدة، منها أن هذه الأخبار مستندة على ملاحظات فقط وتفتقر تماما الى الممارسة الطبية العلمية المبنية على البرهان، مشيرة على أن المختصين في الجمعية تتبعوا العديد من الجمعيات الطبية ذات العلاقة بالعناية بارتفاع ضغط الدم، واتضح أنها توصي بالاستمرار بتعاطي الأدوية المشار إليها كما هي مع الاستمرار في مراقبة قياس ضغط الدم والتواصل مع طبيبك اذا اقتضت الحاجة لذلك. وشددت الجمعية على أن الأفراد المصابين بأمراض مزمنة، ومن ضمنها ارتفاع ضغط الدم، معرضون بشكل أكبر للتنويم في المستشفيات جراء فيروس كورونا المستجد، ما يستدعي منهم ومن المخالطين لهم، التزاماً أكبر بإرشادات تجنب العدوى كما وردت من وزارة الصحة (وقاية). وذكرت الجمعية بأنها تتابع عن كثب أي مستجد حول الأمراض المزمنة بشكل عام، وارتفاع ضغط الدم بشكل خاص، مثمنة دور وزارة الصحة القيادي والاستثنائي المتميز، وجميع العاملين في مكافحة جائحة كورونا المستجد، وتشدد على دور المجتمع السعودي الواعي في درء مخاطرها واستيعابها لهذه المرحلة الحرجة، داعية جميع المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى الاستمرار في المعالجة، واتباع تعليمات وزارة الصحة والتشاور، لأي استفسار، مع الطبيب المعالج.