مصمم الأزياء الفرنسي الجزائري نبيل هياري "يسمو بجمال النساء"

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

اختير مصمم الأزياء الفرنسي نبيل هياري، والذي ولد بالجزائر، لافتتاح "أسبوع الموضة" في العاصمة الجزائرية. فيما يلي بورتريه لخياط صنعت له أزياءه الرفيعة الشهرة. في عينيه بريق الطفولة وأحلامها، فشغف نبيل هياري بالموضة كبر فيه فعلا منذ الصغر. وكان له شرف افتتاح فعاليات أسبوع الموضة الأربعاء الماضي في قصر الثقافة بالعاصمة الجزائرية. واختيار هياري لإطلاق هذا الحدث اعتراف بالمكانة التي حازها في عالم الموضة. ولد عبقري الخياط الرفيعة في جنوب شرق الجزائر حيث ترعرع وسط عائلة من تسعة أفراد، وتغذى من الثقافتين الجزائرية والفرنسية. وأنجز هياري رسومه الأولى في السابعة من العمر، خلافا لأغلب أطفال سنه الذين كانوا يلعبون بالسيارات وعربات الإطفاء. فكانت الفساتين تسحره، كما يقول. ويؤكد: كان ذلك مغروسا في، كم انبهرت بفساتين أمي وبمجلات الموضة التي احتفظت بها جدتي منذ سنوات!. وكانت جدته خياطة فورث منها أسرار المهنة وحبه لها، وكان المصمم الشاب يكسو أخواته بنفس الرغبة التي تحركه اليوم في الارتقاء بجمال النساء. وفي 1997 وبعد أن درس اللغة الانكليزية، دخل نبيل المدرسة العليا للموضة في مدينة ليون الفرنسية وتفوق على باقي المتخرجين. ثم حملته المغامرة إلى باريس حيث نجح في دخول دار أزياء بـالمثلث الذهبي (وهو حي راق بالعاصمة) حيث عمل عشر سنوات. في 2009 قرر هياري أن يخوض غمار الخياطة الرفيعة بإطلاق علامته الخاصة هياري خياطة. واعترف أن الأمر لم يكن سهلا لأنه يجب أن تكون لديك شبكة علاقات خاصة. لكن الشاب بذل كل ما بوسعه ليحقق حلمه... وكان النجاح بالموعد. ويقول هياري: كل الفساتين سواء كانت للزواج أو للسهرة، هي تصاميم فريدة أصنعها حسب القياس. فأتشبع بحياة الحريفة (الزبونة) وثقافتها لأصور لها فستانا يشبهها. أزياء من تصميم نبيل هياري © نبيل هياري © © نبيل هياري © © نبيل هياري © © نبيل هياري © © نبيل هياري © © نبيل هياري © سان لوران وغوتييه يلهمان هياري ثني الأقمشة وشفافيتها وتراكم المواد من طرازة وحرير وأورغانزا ودانتيل... هذا ما يميز تصاميم هياري. ومن ضمن محبي العلامة اليوم نجوم بحجم كيم كرداشيان وشارون ستون. وتظهر أعماله على البساط الأحمر في احتفالات دولية على غرار مهرجان كان وحفل الغولدن غلوبز، وهو فخر كبير لهياري الذي استلهم فنه من كبار أسماء الموضة الفرنسية، فيقول: طالما أبهرتني أزياء إيف سان لوران. فخلال المزاد الذي بيعت فيه أشياءه الشخصية اقتنيت كرة من الكبريتيد كان دوما يضعها على مكتبه. أضعها اليوم على مكتبي لعلها تكون فأل خير. ويضيف: أحب كذلك الجانب الجنوني عند جان بول غوتييه، فكل شيء معه ممكن. يسافر نبيل هياري بين ضفتي المتوسط ويكن كل طيبته للجزائر بلاد طفولته، فيقول إن الجزائر تتطور في نهج صحيح. ولا ترغب المرأة الجزائرية في أن تتقيد بالمنتوج التقليدي بل تريد أن تشبه النساء اللواتي يظهرن في المجلات، والطلب موجود حقا. ولا شك أن هذا ما دفعه لدعم أسبوع الموضة الأول في البلاد إذ أنها سحر وروعة أن ترى عارضات الأزياء في هذه الفساتين الشفافة... الحداثة تصل إلى الجزائر. ويضيف أنه لم ير فرقا بين التظاهرة التي جرت بالجزائر وتظاهرات أسبوع الموضة في البلدان الغربية. فالكل هنا كان حرفيا وناجعا. سأسعد لو عدت العام المقبل بمجموعة أصممها خصيصا بهذه المناسبة. آسيا حمزة نشرت في : 12/06/2015

مشاركة :