طهران/ الأناضول اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين، الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على بلاده، في ظل انتشار فيروس كورونا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره التونسي قيس سعيّد، بحثا خلالها العقوبات الأمريكية ومكافحة كورونا، حسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية. وقال روحاني إن "الولايات المتحدة منعت إرسال الأدوية والمساعدات الإنسانية إلينا، ولم تسمح بالأنشطة المصرفية الضرورية من أجل توفير الاحتياجات الأساسية". وتابع: "كما أنها تشدد العقوبات علينا في ظل هذه الظروف الصعبة حيث ينتشر فيروس كورونا". واعتبر روحاني أن "هذا الوضع مخالف للمبادئ الإنسانية وقوانين الأمم المتحدة، وعلى دول العالم إدانة هذه الخطوات غير الإنسانية ودعوة واشنطن للعودة إلى القوانين الأممية". ودعا الرئيس الإيراني، خلال الاتصال، إلى ضرورة وقوف كافة الدول والشعوب بجانب بعضها في مكافحة كورونا. وأردف: "نحتاج للإقدام على خطوات مشتركة بين كافة دول العالم من أجل حماية حياة الناس والتصدي لهذا الفيروس". وتواجه إيران صعوبة في مكافحة كورونا، بسبب العقوبات التي بدأت واشنطن في فرضها عليها منذ 8 مايو/أيار 2018، إثر انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران. ورغم أن العقوبات لا تستهدف القطاع الصحي الإيراني بشكل مباشر، إلا أن العقوبات المصرفية الأحادية، وتهرّب الشركات الأجنبية من مزاولة التجارة مع إيران خشية إدراج اسمها للائحة العقوبات الأمريكية، يعرقلان استيراد المستلزمات الصحية والأدوية في البلاد. وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت إيران ارتفاع الوفيات جراء كورونا في البلاد إلى 1812، فيما ارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 23 ألفا و49. وأصاب الفيروس، حتى مساء الإثنين، أكثر من 368 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 16 ألفًا، أغلبهم في إيطاليا، الصين، إسبانيا، إيران، فرنسا، الولايات المتحدة، بينما تعافى أكثر من 101 ألف. ومع انتشار الفيروس عالميًا، اضطرت دول عديدة إلى إغلاق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، ومنع التجمعات العامة، بما فيها الصلوات الجماعية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :