يأتي تثمين صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة للتوجيه السامي من لدن قرينها عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأدام عزه ومجده، بتكليف الجهات المختصة في الحكومة بتطبيق نظام العمل من المنزل للأم العاملة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، يأتي هذا التثمين انطلاقًا من حرص سموها الذي عهدناه منها في مناسبات مختلفة ومتعددة على حماية الأسرة البحرينية، خاصة في ظل ما تمر به البحرين من ظروف صعبة بسبب انتشار الوباء العالمي (كوفيد 19). فعندما نقول «وراء كل رجل عظيم امرأة» أو «وراء كل امرأة رجل حكيم مغوار»، وهما قولان إذا تلاحما، شكّلا نسقًا متناغمًا فاعلاً وخلاقًا، وهذه المقولة أو تلك تجسّدت في شخصيتي عاهل البلاد وقرينته أيما تجسّد، إذ لا تكتمل العملة إلا بنصفها كي تزدان وتزهو وتؤتي أكلها ويصبح لها قيمة وتأثيرًا. فمنذ أن تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حقيبة المجلس الأعلى للمرأة، والمرأة البحرينية بكل أطيافها ودرجات وعيها العلمي تحظى بحقوق كثيرة أزاحت عنها كاهل العناء والتعب والقلق، فقد أسهمت سموها في تهيئة المرأة البحرينية لانتزاع حقوقها باقتدار، فلم تعد المرأة المطلقة أو الأرملة أو المحتاجة رهينة دونية أحقية مرهقة كما كان وضعها إلى حد كبير سابقًا، فقد فتحت لها سمو الشيخه سبيكة أبواب الأمان والاستقرار والاطمئنان على نفسها وعلى عائلتها وذويها، كما رسمت لها خريطة المستقبل بكل أبعاده، فلم تعد المطلقة رهينة ذل وقسوة الزوج، ولا الأرملة أسيرة الخوف والعوز، بل كان باب المستقبل مفتوحًا على مصراعيه ومشرقًا وواضح المعالم. ومن الأمور التي تهيأت للمرأة البحرينية وتمكنت من المرور من هذا الباب بسلاسة وثقة، نيل المرأة البحرينية العاملة التأمين الاجتماعي الذي كان في السابق مقتطعًا من راتبها ومضافًا إلى راتب الزوج. إنه عقد قران انفتحت به أمام المرأة البحرينية آفاق عدة نلمسها ونراها في كل المجالات، في مجلس النواب، في جمعية الصحفيين، في سيدات الأعمال، في الرياضة والهندسة والتعليم والتكنولوجيا، وفي مجالات كثيرة لا حدود لحصرها. لقد جعلت سموها من المرأة البحرينية رقمًا محليًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا مهمًا تتكسر أمامه كل رهانات ذوي النفوس المريضة المأزومة التي تتصيّد في المياه العكرة، وتتربص لكل إنجاز أو نجاح على مختلف الصعد. وما تثمين سموها لتوجيه جلالته السامي في أن تؤدي وتقوم المرأة الأم العاملة بعملها من المنزل في مثل هذه الظروف الصعبة، إلا أجمل وأكبر هدية تقدمها سموها لهذه المرأة في يوم الأم العالمي، فهنيئًا للبحرين بهذه المرأة العظيمة المعطاءة بلا حدود والتي لا يهدأ لها بال إلا وكل نساء البحرين ناعمات بالأمن والخير والاطمئنان، فشكرًا شكرًا شكرًا وافرا وبلا حدود لكل جهودك التي تبذلينها من أجل المرأة والأسرة في مملكة البحرين يا أم سلمان..
مشاركة :