قالت دار الإفتاء، إن الصلاة على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إما أن تكون بصيغة الأمر الذي هو بمعنى الدعاء؛ مشيرة إلى أن "الأمر" إذا صدر من الأدنى للأعلى فإنه يخرج عن معناه الحقيقي إلى معنى مجازي هو الدعاء، ضاربة مثالًا كأن يقول القائل: "اللهم صَلِّ على سيدنا محمد"، مؤكدة أنه في هذه الحالة تحذف الياء من كلمة "صَلِّ"، لأنها في هذه الحالة فعل أمر معتل الآخر، وفعل الأمر المعتل الآخر يبنى على حذف حرف العلة.وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وآله سلم- تأتي أحيانًا بصيغة خبرية يقصد بها الإنشاء، كأن يقول القائل: "صَلَّى اللهُ وسلم على سيدنا محمد"، ففي هذه الحالة يثبت حرف العلة، في كلمة "صَلَّى"؛ لأنه فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المقصورة، وقد منع من ظهوره التعذر.وأكدت: ومن أخطأ في ذلك جاهلًا أو غير قاصد لمعنى غير صحيح فلا إثم عليه، ولكن ينبغي تصحيح مثل هذه الأخطاء اللغوية وعدم الوقوع فيها.فضل الصلاة على النبي يوم الجمعةأولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.الحادي عشر: سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى.الثالث عشر: نيل المراد في الدنيا والآخرة.الرابع عشر: سبب في فتح أبواب الرحمة.الخامس عشر: دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.السادس عشر: سببٌ لدفع الفقر.السابع عشر: تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.الثامن عشر: سببٌ لإحياء قلب المسلم.التاسع عشر: التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.العشرون: لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.اقرأ أيضًا: ماذا يحدث لك عند الصلاة على النبي ألف مرةهل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة؟ المصلي إذا سمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم؛ تسن له الصلاة عليه عند الشافعية، كما أن الصلاة على النبي أحيانًا تكون ركنًا كالتشهد الأخير، وأحيانًا سنة عند سماع ذكره، ومكروهة تارة كتقديمها على محلها.الصلاة على النبي تجوز في هذه الحالة عند المالكية، لكن تكون سرًا مع عدم الإكثار منها، كما ورد في المنتقى للباجي وهو مالكي: «ولأن إجابته بالتلبية والتعظيم له والصلاة عليه من الأذكار التي لا تُنَافى بالصلاة بل هي مشروعة فيه».وابن حبيب عالم الدين المالكي قد ذكر: «إذا سمع المأموم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والخطبة فصلى عليه أنه لا بأس بذلك ولا يجهر به ولا يكثر منه، لافتًا إلى أن معنى قوله: «ولا يجهر به»؛ لئلا يخلط على الناس. ومعنى قوله: ولا يكثر؛ لئلا يشتغل بذلك عن صلاته.الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره أثناء الصلاة سنة عند الشافعية، مشروعة عند المالكية.أفضل صيغة للصلاة على النبيوردت العديد من الصيغ عن الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فقال جل ثناؤه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (الأحزاب:56).أفضل صيغة للصلاة على النبيهناك عدة صِيغ للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».اقرأ أيضًا: المفتي السابق يحدد أفضل صيغة لـ الصلاة على النبيحديث فضل الصلاة على النبي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: "مَا شِئْتَ". قُلْتُ: الرُّبُعَ. قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: الثُّلُثَ. قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: النِّصْفَ. قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: الثُّلُثَيْنِ. قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ: أَجْعَلُ صَلاتِي كُلَّهَا. قَالَ: "تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ».ومعنى الصلاة هنا «الدعاء»، فإذا جعل الإنسان وقتًا يصلي فيه على النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا، فالله -جل وعلا- يأجره على ذلك، والحسنة بعشر أمثالها، إلى ما لا يحصى من الفضل، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك». إذا أكثر من الصلاة عليه -عليه الصلاة والسلام-.وهذا الحديث لا ينافي أن يدعو الإنسان ربه ويسأله أموره كلها بالأدعية المشروعة، وأن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع بين الأمرين.فضل الصلاة على النبيعن عمر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشرًا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة» [رواه مسلم]. قال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي» [أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني]. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا» [رواه مسلم وأحمد والثلاثة].وعن عبدالرحمن بن عوف قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: «أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكرًا لله» [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه.وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرًا» فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال: «إن شئت» قال: ألا أجعل ثلث دعائي!. قال: {إن شئت}. قال: ألا أجعل دعائي كله قال: {إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة» [رواه الجهضمي.اقرأ أيضًا: الصلاة على النبي.. تعرف على فضل هذا الذكر في تفريج الهم وفك الكربوعن عبدالله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله ملائكة سياحين يبلغونني من أمتي السلام» [رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات» [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم]. وعن ابن مسعود مرفوعًا: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة» [رواه الترمذي وقال حسن غريب رواه ابن حبان].وعن جابر بن عبدالله، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة» [رواه البخاري في صحيحه].ذم من لم يصل على النبيعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصليّ عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة» قال عبدالرحمن وهو أحد رواة الحديث وعبدالرحمن بن إسحاق وأظنه قال: {أو أحدهما} [رواه الترمذي والبزار قال الألباني في صحيح الترمذي حسن صحيح].وعن علي بن أبي طالب عنه أنه قال: «البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم يصليّ عليّ» [أخرجه النسائي والترمذي)، عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : «من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة».اقرأ أيضًا: الصلاة على النبى يوم الجمعة .. تعرف على صيغتها وفضلهاوعن أبي هريرة قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: «أيّما قوم جلسوا مجلسًا ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي كانت عليهم من الله تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم» [أخرجه الترمذي وحسنه أبو داود].وحكى أبو عيسى الترمذي عن بعض أهل العلم قال: «إذا صلى الرجل على النبي: مرة في مجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس».اقرأ أيضًا:هل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة؟ الأزهر يجيبهل الصلاة على النبي تحقق الأماني ؟ .. الإفتاء تجيبالصلاة على النبي.. تعرف على فضل هذا الذكر في تفريج الهم وفك الكربحكم الصلاة على النبي في وضع النوم .. الإفتاء توضحهل الصلاة على النبي تحقق الأماني ؟ .. الإفتاء تجيب
مشاركة :