حمدان بن محمد: «التباعد الاجتماعي» ضرورة مطلوبة

  • 3/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبو ظبي:محمد علاء، آية الديب، عبد الرحمن سعيد دعا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، المجتمع بمختلف فئاته وأفراده إلى التباعد الاجتماعي، والتزام البيوت في هذه الفترة، وتطبيق تعليمات وإرشادات الجهات المعنية، بعناية ومسؤولية، من أجل سلامة الجميع.وقال سموه عبر «تويتر» أمس: «التباعد الاجتماعي لم يعد خياراً، بل بات ضرورة مطلوبة منا جميعاً لتأمين سلامة مدينتنا ومجتمعنا، ولنتذكر جميعاً، نحن أقوى بتضامننا. نحن هنا من أجلكم، ونحن على ثقة بكم وبالتزامكم جميعاً وبتصرفكم بمسؤولية ووعي في ظل هذه الظروف».وقال سموه: «من الآن، وللحفاظ على سلامة المجتمع علينا جميعاً أن نتفهم خطورة الوضع وندرك الحقائق التي تتكشف حولنا. نحن في دبي لسنا بمعزل عما يشهده العالم».وأوضح سموه أن هذا الوباء يمثل تهديداً حقيقياً لنا جميعاً، ولعائلاتنا، ولأصدقائنا. الطريقة الوحيدة لضمان سلامة أحبابنا هي أن نتصرف بمسؤولية الآن، وهذه مسؤولية على الجميع بدون أي استثناء.وأضاف سموه «نتابع يومياً ما يجري حول العالم في ما يتعلّق بتفشي فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، ونرى أن الوضع يزداد سوءاً بشكل ملحوظ. لكن، بفضل الله وبفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء فرق استجابة الطوارئ في الدولة، استطعنا تأمين الحماية المطلوبة لمجتمعنا حتى اللحظة». لاقت مبادرة «خلك في البيت»، إقبالاً وتجاوباً واسعاً من المواطنين والمسؤولين في أبوظبي الذين أكدوا التزامهم بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى حماية لأنفسهم ولأبناء وطنهم، سعياً لتخطي الظرف الراهن، مؤكدين مواصلة عملهم عن بعد، واستغلال أوقات فراغهم في تنمية مهاراتهم، والالتقاء بالأصدقاء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الالتزام بالبقاء في المنزل واجب وطني. وأظهرت حملة «خلك في البيت»، تضامن عدد كبير من أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين في أبوظبي الذين أكدوا أنها تعزز الإجراءات الوقائية المكثفة التي يتم تطبيقها للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، وأنها تصب في مصلحة الإنسان والمجتمع، مشيرين إلى أن التزام أفراد المجتمع يمنع انتشار الوباء. ملتزمون يا وطن قال الشيخ محمد بن نهيان بن ركاض، إن قيادتنا العظيمة سخّرت على الدوام كل الإمكانات لخير الوطن وأبنائه، حتى جعلت من الإمارات دولة قوية قادرة على تجاوز كل التحديات، كما أصبحت نموذجاً متميزاً بين دول العالم في مكافحة فيروس «كورونا»، ومسؤوليتنا جميعاً اليوم أن نقف معاً بحرص والتزام، حتى يبقى هذا الوطن وكل من فيه ينعم بالخير والسلام والأمان، وأن ما قدمته دولة الإمارات من خدمات إنسانية للدول والشعوب الأخرى في مكافحة الوباء بات نموذجاً يضرب به المثل في مدى إنسانية هذه الدولة وقيادتها الحكيمة التي حظيت بشهادات عالمية على إنسانيتها وفاعليتها في تقديم المساعدات ومد يد العون للآخرين.إن الحملة التي أطلقوها تحت عنوان «ملتزمون يا وطن» هي حقاً مدعاة للتقدير والثناء، فهم يرتقون عبرها إلى مستوى المسؤولية الأخلاقية في بث القيم الإيجابية ولعب دور رافد لدور الحكومات في مواجهة الأزمات، إننا نحيّي جهودهم، وندعو كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات أن يحذو حذوهم، ويسهم في نشر الإرشادات والتعليمات الصحية والوقائية الصادرة من الجهات المختصة في الدولة، لنكون جميعاً جنوداً للوطن، وحماةً له من خطر انتشار هذا الفيروس.. كلنا «ملتزمون يا وطن» جدية الإجراءات والقرارات شارك الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، في حملة #خلك_في _البيت، وذلك من خلال بث فيديو توعوي على حسابه على «تويتر»، يؤكد فيه على جدية الإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة والحكومة لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره، ومشدداً على ضرورة الالتزام بالمكوث في البيت لتقليل التجمعات ما يساعد في سرعة انحسار الفيروس والسيطرة عليه. البقاء بالبيت واجب حث الدكتور فاروق حمادة، المستشار بديوان ولي عهد أبوظبي، مدير جامعة محمد الخامس، كافة المواطنين والمقيمين على الالتزام بحملة «خلك في البيت» والبقاء في المنزل لمحاربة انتشار فيروس «كورونا»، واتباع التعليمات والإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة، فبقاؤنا في البيت يسهم في إعادة تقوية علاقتنا الاجتماعية والأسرية، والتفكير في كيفية استغلال أوقاتنا بطريقة صحيحة.وقال إن العالم يمر بأزمة كبيرة تخطف النفوس والأرواح والأبدان إن لم تكن هناك تدابير صارمة، وليعلم الناس جميعاً أن دين الإسلام من أعظم مقاصده وتشريعاته حفظ النفوس والأبدان وقد اتخذ لذلك طريقين الأول تقوية هذه النفوس والأبدان ودفع كل الضرر والهلاك عنها، فكل ما يؤدي إلى أسباب البقاء مطلوب وواجب، وكل ما يؤدي إلى الضعف والهلاك فهو محرم وفاعله آثم. الابتعاد عن التجمعات وطالب السفير عمر عبيد الحصان الشامسي، سفير الدولة لدى إيطاليا، جميع المواطنين والمقيمين في الدولة، بالابتعاد عن التجمعات والحد من الخروج من المنازل إلا للضرورة حفاظاً على سلامة الجميع. تقليل الحركة تساعد في السيطرة ومن جانبه قال الممثل الإماراتي سعد عبد الله: نطبق حالياً الجلوس في المنزل، ونلتزم بحملة «خلك بالبيت»، ونحاول بث مقاطع مصورة لحث الناس على الجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، الموضوع صعب، وأول مرة نواجه مثل هذه المواقف، وقد يأخذ بعض الأشخاص التعليمات بعدم الجدية، لكن كل المعلومات التي تصلنا تؤكد أهمية تقليل الحركة حتى نساعد حكومتنا في السيطرة على هذا الوباء. استمرار العمل وقال سالم بن بشر إن أسرتي بأكملها تؤدي واجباتها في الصباح فبعضنا يعمل عن بعد والبعض الآخر بدأ من يوم أمس الأحد، الدراسة عن بعد، مضيفاً: أعمل في إحدى الجهات الخاصة بقطاع السياحة، ومهامي كانت خدمة زوار هذه الجهة، ومع بدء العمل عن بعد ألتقي بزملائي ورؤسائي في العمل في الصباح عن طريق أحد البرامج الرقمية، ونناقش مستقبل عملنا ونضع خططاً له.وأضاف: نقوم بالتوقيع بالحضور والانصراف، ونواصل العمل على مشروعاتنا، وتم تحويل الاتصالات الخاصة بخدمة العملاء على هواتفنا الشخصية، حتى لا نحتاج إلى التواجد في مقر العمل. ومن جانبها قالت أمل مال الله، ألتزم بالبقاء في المنزل وأمارس حياتي بشكل طبيعي فيومياً أحضر في جهة عملي ويجتمع بنا رئيسنا في العمل «online» ويقوم بتوزيع المهام لي ولزملائي ويحدد ساعات محددة لإنجازها لضمان الحصول على الهدف المطلوب، وحتى انتهاء ساعات العمل يتم التواصل بيننا بشكل مستمر سواء عن طريق مكالمات الفيديو أو عن طريق الاتصالات الهاتفية أو الرسائل عبر البريد الإلكتروني.وأكد سعد الودامي موظف في بنك التزامه بالبقاء في المنزل، وقال: أعمل في أحد البنوك، وحفاظاً على سلامتي وسلامة الآخرين، دعمنا البنك «بسيستم» العمل خارج البنك وأصبح بإمكاننا مباشرة عملنا من المنزل، وبعد الانتهاء من العمل أقضي وقتي مع أسرتي داخل المنزل. وقال المواطن إبراهيم الشحي إنه يشارك في الحملة ويطلب من الجميع المواطنين والمقيمين بحماية أنفسهم بالبقاء في المنزل من أجل مصلحة الجميع؛ حيث إن أمامنا تجربتين تجربة الصين التي التزمت وتجاوزت المحنة وإيطاليا التي استهترت وهي الآن تندم. البقاء في البيت وقال الطفل أحمد اللامكي إنه ملتزم بحملة «خلك في البيت»؛ حيث بدأ في الدراسة عن بعد من المنزل مطالباً أفراد المجتمع من جميع الفئات العمرية بالجلوس في المنزل هذه الفترة وإن لم يكونوا خائفين على أنفسهم فيجب أن يخافوا عليه هو وزملائه من الأطفال.وأشار المواطن عمار الرحمة إلى أن حملة «خلك في البيت» تعمق الجوانب الاجتماعية بين أفراد البيت الواحد وتعلم مهارات جديدة وقراءة الكتب فهي فترة وستمر، بإذن الله، على خير إذا طبقنا التعليمات التي تصدرها الجهات الرسمية.وأكد جاسم الخزرجي، التزامه وكافة أفراد أسرته بالجلوس في المنزل كإجراء احترازي للوقاية والحد من انتشار فيروس «كورونا»، داعياً إلى البقاء بالمنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى وتقليل التجمعات. بدائل للخروج وأكد المواطن عبد الله عيسى الملا، التزامه ووعيه وأفراد أسرته بالبقاء في المنزل، تقيداً بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حرصاً منه على سلامة أسرته ومجتمعه من مخاطر انتقال العدوى، موضحاً أنه عمل على إيجاد بدائل الخروج من المنزل، ولم شمل الأسرة، وإن تطلب الأمر التواصل مع الأقارب والأصدقاء عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.

مشاركة :