أشادت هيئة الشارقة للتعليم الخاص بجهود إدارات المدارس الخاصة، وكوادرها التعليمية والإدارية، وتعاون أولياء الأمور، والطلبة، في تطبيق نظام «التعليم عن بُعد» الذي انطلق، أمس الأول الأحد، لجميع طلبة المدارس الخاصة بالإمارة.وأكدت الهيئة أن الحرص والحس العالي بالمسؤولية الوطنية، أديا إلى نجاح التجربة التعليمية في يومها الأول، على الرغم من ظهور بعض المعوقات التقنية والصعوبات الفنية التي أدى التعاون والجهود الكبيرة إلى تخطي جزء كبير منها، مثمنة دور الجميع من دون استثناء. وقال علي الحوسني مدير عام الهيئة، إن التطورات والظروف الراهنة تستدعي من الجميع التحلي بالصبر، لا سيما أن تجربة «التعليم عن بُعد» تعد تجربة جديدة حتى تنضج تماماً، ونتمكن من لمس نتائجها، وتطويرها.وأشار إلى أنها الحل الأمثل والخيار الأفضل الذي يلبي حاجات الطلبة، ومتطلباتهم الأكاديمية، ويضمن سلامتهم، وأمنهم، مع الوضع الراهن الذي استدعى اتخاذ المؤسسات التعليمية للعديد من التدابير الاحترازية لحماية الطلبة، ودرء خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وضمان استمرارية التعليم بحلول مبتكرة.ولفت إلى أن الهيئة وضعت خططاً استراتيجية مسبقة، تضمنت التدريب المهني للقيادات المدرسية ومعلمي المواد، وتزويد المدارس بالاحتياجات المطلوبة بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى، إضافة إلى تخصيص غرفة عمليات لتلقي الملاحظات والاستفسارات والتغذية الراجعة، والعمل على تحويلها إلى إجراءات تطويرية، وطرح حلول استباقية.وأكد الحوسني أن ضمان نجاح منظومة التعليم عن بُعد في 116 مدرسة تستضيف أكثر من 200 ألف طالب وطالبة، وضع الجميع أمام تحدٍ كبير، واستدعى إطلاق حزمة من المبادرات الرامية إلى تبديد كل التحديات التي قد تؤثر في استمرارية العملية التعليمية، تضمنت تدريب الكوادر التعليمية وتعزيز مهاراتها، وتنظيم حزمة ورش تفاعلية استهدفت إدارات المدارس، والأكاديميين، ومعلمي المناهج الدراسية، والمساعدين، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، وجامعة هلسنكي ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.وأشار إلى أنه يجري حالياً تقييم معمق للمدارس من خلال فريق الخبراء في الهيئة، إلى جانب الاختبارات الشاملة لمختلف منصات التعليم عن بُعد، وصولًا إلى أدق التفاصيل التي تضمن توفير إمكانية الوصول والحصول على التعليم بسهولة، ويسر. وشدد الحوسني على أن الهيئة تعمل يداً بيد مع المدارس، ومختلف المؤسسات التعليمية للاستفادة وتبادل التجارب التي تسهم في توحيد منظومة التعليم عن بُعد، وتقدم الحلول والأدوات للتحديات الطارئة، مشيراً إلى أن الهيئة ستقدم الدعم اللازم لضمان سير منظومة العملية التعليمية، لما فيه مصلحة العملية التعليمية، وأبنائنا الطلبة بشكل عام.
مشاركة :