كشف المكلف بتشكيل الحكومة العراقية عدنان الزرفي عن بدئه مشاورات لإكمال مهمته، مؤكداً أنه سيشكلها بمشاركة جميع الأطراف ساعياً إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة والقوى الدولية، فيما أكد ائتلاف العبادي دعمه له ورفضه تكليف بديل عنه، وأبدت قوى عراقية عدم معارضتها له. ورد الزرفي على الاتهامات التي توجه إليه وإلى الرئيس برهم صالح بشأن آلية تكليفه تشكيل الحكومة من دون توافق، نافياً إبرام أي صفقة مع الرئيس بهدف كسر إرادة أحد. وقال الزرفي لمجموعة من الصحافيين في مقر إقامته في بغداد، إن «صالح استنفد كل الطرق التي يمكن اتباعها سواء التزامه المهلة الدستورية وطلبه من الكتل السياسية المعنية حسم الأمر قبل يوم من نهاية المهلة»، مضيفاً «أنه فضلاً عن توجيه استفسار إلى المحكمة الاتحادية التي أيدت ترشيحه لأي أحد يراه مؤهلاً للتكليف، وكوني كنت أحد المرشحين فقد جاء تكليفي بشكل طبيعي». وأكد الزرفي، أنه «بدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة التي ستكون مهمتها لسنة فقط، يتم خلالها الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة». مشيراً إلى أنه «بصرف النظر عن المواقف من تكليفي فإنني لن أمضي إلا بتوافق جميع الأطراف والمكونات لأني أسعى إلى حكومة يشارك فيها الجميع». وأمام الزرفي أقل من 22 يوماً لتقديم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان لمنحها الثقة، إلا أن مهمته لن تكون ميسرة لأنه يواجه رفضاً من قوى بارزة مقربة من إيران على رأسها ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، فيما أعلنت قوى سنية وكردية دعمها له. تأتي تصريحات الزرفي هذه في الوقت الذي تصر بعض القوى الشيعية الموالية لإيران على رفض تشكيله للحكومة الجديدة بادعاء ارتباطه بواشنطن التي دفعت إلى تكليفه، حيث تحاول هذه القوى تكليف شخصية أخرى لتشكيل الحكومة، ورشحت لذلك ثلاثة رؤساء جامعات بديلة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App