العراق: قوى المعسكر الإيراني توظف فيروس كورونا لإبقاء عبد المهدي في منصبه

  • 3/24/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد/ د.حميد عبداللهتفككت اللجنة السباعية التي شكلتها القوى الشيعية لاختيار رئيس وزراء جديد خلفا لعبد المهدي بسبب التناحر بين أعضائها على الشخصية الملائمة لقيادة المرحلة القادمة.وقال مصدر في ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري لـ«أخبار الخليج» إن القوى الشيعية المدعومة من إيران ومعها الفصائل الشيعية المسلحة وأجنحتها الحزبية والسياسية تيقنت من أنها لم تعد قادرة على تمرير شخصية من بين صفوفها أو من المرتبطين بها لرئاسة الوزراء. وبين أن تلك القوى لجأت إلى خيار آخر هو ترشيح رؤساء جامعات محسوبين عليها ولو عن بعد لدعمهم وتمريرهم لمنصب رئيس الحكومة القادمة إلا أن أحدهم اعتذر عن التكليف فيما لم يحظ اثنان آخران بأي فرصة للتمرير.من جهته نفى رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي أن يكون مرشحا أمريكيا كما تزعم بعض القوى الشيعية. وقال إن ترشيحه تم وفق الأطر القانونية فبعد انتهاء المدة الدستورية وإخفاق الكتلة الأكبر عن ترشيح رئيس للحكومة القادمة استخدم رئيس الجمهورية صلاحياته ورشحني للمنصب. ويرفض الزرفي الحوار مع أي شخصية رافضة لتمريره فيما يواصل تحركاته للتواصل مع قوى شيعية وسنية وكردية داعمة له أو غير معترضة عليه.وحذر الزرفي من تعرض العراق لعقوبات دولية بسب حالة الانفلات التي تمارسها المليشيات ضد مؤسسات وأهداف التحالف الدولي.من جهته مازال الرئيس العراقي برهم صالح يرفض سحب ترشيح الزرفي لأنه مخالف لمبادئ الدستور العراقي. وقال صالح في رده على القوى الشيعية التي تضغط باتجاه رفض الزرفي إن الطريقة الوحيدة لرفض المرشح لرئاسة الحكومة تأتي من بوابة البرلمان العراقي.من جهتها تدير الفصائل المسلحة الشيعية حراكا لإبقاء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي في منصبة لتحقيق المزيد من المكاسب التي منحها عبد المهدي للمليشيات وبنحو غير مسبوق. وتقول مصادر في البرلمان العراقي إن هناك ضغوطا تمارسها الفصائل المسلحة للحيلولة دون التئام البرلمان للتصويت على حكومة الزرفي مؤكدة أن التذرع بفيروس كورونا ربما يؤجل جلسات البرلمان لفترة طويلة يبقى فيها عبد المهدي في منصبه ويتم خلالها التحشيد ضد تمرير الزرفي بجميع الوسائل.

مشاركة :