سحب مياه الأمطار من أنفاق الطرق في رأس الخيمة

  • 3/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وزارة تطوير البنية التحتية عن تدشين العمل في سد وادي نقب المزمع إنشاؤه في إمارة رأس الخيمة، ضمن مشروع حماية متكامل لمناطق الحيل والفحلين وسهيلة والسيح من فيضان الوادي الذي تكرر أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية. وبينت الوزارة لـ«الاتحاد» بأن السد سيجري الانتهاء منه خلال عام، وتصل طاقة تخزينه لمليون متر مكعب، بالإضافة إلى المشروعات الحمائية الأخرى وهي عبارة عن بحيرة بطاقة تخزين مليوني متر مكعب، وثلاث قنوات بالسعة نفسها، ليصل إجمالي المشروع لخمسة ملايين متر مكعب، وشرعت الوزارة في سحب المياه المتجمعة في أنفاق بعض الطرق مثل شارع الشيخ محمد بن زايد، حيث جرى سحب المياه وفتح جميع الأنفاق التي تراكمت فيها مياه الأمطار، ويجرى حالياً سحب المياه من أنفاق الطريق الدائري بالإمارة. وقال المهندس أحمد الحمادي، مدير إدارة الطرق بالوزارة: «إن فرق الطوارئ التابعة للوزارة سحبت كميات المياه التي تجمعت في بعض أنفاق شارع الشيخ محمد بن زايد، ويجري حالياً سحب المياه من أنفاق دائري رأس الخيمة باستخدام المضخات وسيارات سحب المياه»، مشيراً إلى أن تأثيرات الأمطار على الطرق التابعة للوزارة بسيطة، وتجري صيانتها على الفور. وتابع: «جميع الأنفاق على الطريق الدائري لها طرق بديلة يستخدمها الأهالي للوصول لمناطقهم السكنية، والوزارة من جهتها تدرس جميع الحلول الممكنة لتقليل كميات المياه المتدفقة لهذه الأنفاق». من ناحيتهم، دعا عدد من أهالي منطقة الفحلين إلى حل جذري وتسريع العمل في مشروعات الحماية المخصصة بوادي نقب. وأكد المواطن ناصر عبيد النقبي، من أهالي المنطقة، ضرورة وضع حل جذري لتكرار جريان الوادي، وضرورة تسريع أعمال الحماية التي ستمثل حلاً جذرياً لما تتعرض له المنطقة عند جريان وادي نقب بالمياه، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة أصبحت تتكرر خلال السنوات الماضية، ومع اختفاء المجرى الرئيس للوادي الذي كان يتصل بالبحر قديماً، بدأت تظهر على السطح بعض المشكلات مثل دخول المياه لبيوت ومزارع الأهالي وانحسارها بين مجرى الوادي والطريق الدائري الذي أصبح بمثابة سد أمام حركة المياه التي كانت تتوزع في السابق على كامل الفحلين والحيل والسيح وسهيلة والخران، وصولاً للبحر. وأوضح المواطن أحمد حسن النقبي، أن المنطقة تأثرت بجريان الوادي بكميات من المياه الكبيرة، مشيراً إلى المنطقة باتت في حاجة للإحلال وإعادة التخطيط من جديد، ورفع منسوب المساكن، خاصة بعد إنشاء الطريق الدائري بالمنسوب الحالي. وقال عبد الله المزروعي من أهالي المنطقة: «إن مشكلة جريان الوادي بدأت تتزايد خلال السنوات الأخيرة نظراً لزيادة معدلات الأمطار، وعدم وجود قنوات تصريف رئيسة للأمطار التي تندفع بقوة من أعالي الجبال نحو المناطق المنخفضة، خاصة في الفحلين والحيل وسهيلة والسيح». وبين عبيد حسن النقبي، من أهالي المنطقة، أن بناء منزله على منسوب مرتفع ساهم في تقليل أضرار جريان الوادي على المنزل، مشيراً إلى أن جميع المنازل التي شيدت بمناسيب منخفضة تأثرت من جريان الوادي.

مشاركة :