اضطر الرجل الذي أصبح المريض رقم 14 بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا) في كوريا الجنوبية للانتظار يومين ونصف اليوم في جناح الطوارئ ترقبا لاتاحة سرير له بمستشفى فخم في سول وهو وقت ليس بالطويل بصورة غير معهودة في واحد من أكبر المراكز الطبية بالمدينة. وبحلول الوقت الذي اشتبه فيه باصابة الرجل البالغ من العمر 35 عاما بفيروس المرض مر نحو 900 من العاملين بالمستشفى والزوار والمرضى بجناح الطوارئ. وأصيب 55 منهم بفيروس المرض منهم أربعة مرضى من كبار السن توفوا فيما أودع الباقون في الحجر الصحي ما جعل المستشفى بؤرة لتفشي المرض الذي أصاب 126 وأدى لوفاة 11 . وتنعم كوريا الجنوبية بمنظومة متطورة للرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل لكن ثمة ثغرات منها عادة الانتظار عدة أيام لحين اتاحة سرير في مستشفى فاخر فضلا عن عادات الأسر القيام بزيارات مطولة لاقاربهم الذين يرقدون بالمستشفيات وغالبا ما يقومون بأنفسهم بتقديم الرعاية الفعلية والتمريض لأقاربهم. أسهمت جميع هذه العوامل في استفحال المرض الفتاك ما أطلق دعوات بضرورة التغيير فيما وعدت وزارة الصحة الكورية الجنوبية باصلاح الاختناقات المتعلقة بجناح الطوارئ. وقال كوون ديوك-تشيول كبير مسؤولي السياسات بوزارة الصحة الكورية الجنوبية دون ان يورد مزيدا من التفاصيل "سنضع خطة لمنع استخدام جناح الطوارئ كقاعة انتظار لمن يحاولون الدخول للمستشفى". وقبل تشخيص حالته على انها اصابة بفيروس كورونا نقل المريض رقم 14 الى نفس الجناح بمدينة بيونجتايك التي تبعد 65 كيلومترا الى الجنوب الغربي من سول في الوقت الذي لم تشخص فيه حالة أول مريض بالفيروس في البلاد في اوائل مايو ايار وهو رجل أعمال كان قد عاد لتوه من رحلة الى منطقة الشرق الاوسط. وفيما كان المريض رقم 14 يعاني من حمى فقد تردد على مستشفى آخر في المدينة وقضى به ثلاثة ايام قبل ان ينصحه طبيبه بالتوجه الى منشأة طبية أكبر.واستقل الرجل حافلة الى سول على أمل ان يعالج بمركز سامسونج الطبي الفخم الذي اسسته مؤسسة سامسونج حيث قضى الرجل البالغ من العمر 73 عاما بالمستشفى بعد اصابته بازمة قلبية قبل أكثر من عام.
مشاركة :