تقرير إخباري: الدول الأوروبية تكافح كوفيد-19 بمجموعة من الإجراءات الإضافية وميركل تخضع للحجر

  • 3/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل 22 مارس 2020 (شينخوا) مع تصاعد حالات الإصابة بكوفيد-19، تبنت الدول الأوروبية مجموعة من الإجراءات الإضافية يوم الأحد لكبح انتشار العدوى، فيما وضعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نفسها في الحجر الصحي عقب طبيب التقته يوم الجمعة ثبت إصابته بالفيروس. --زيادة في عدد الحالات لم تشهد إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا، أي علامة على تراجع انتشار الفيروس التاجي الجديد يوم الأحد. وبلغ عدد حالات الإصابة والوفاة والشفاء الآن 59138، بزيادة من 53578 يوم السبت، وفقا لوزارة الصحة. وأكدت السلطات أيضا إصابة 12 من موظفي الحماية المدنية بالفيروس. وفي الوقت نفسه، شهدت فرنسا أول حالة وفاة بين العاملين الصحيين بسبب كوفيد-19. وقال المدير العام للصحة جيروم سالومون إن طبيبا من مستشفى كومبيجن في لواز، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا في البلاد، توفي بسبب العدوى يوم السبت. وأكدت فرنسا 16018 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، 35 بالمئة منهم تحت سن 65. وفي إسبانيا، ارتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 28572 يوم الأحد، فيما فقد 1720 شخصا حياتهم بسبب المرض. وسجلت جمهورية التشيك وشمال مقدونيا ورومانيا أول حالة وفاة بسبب كوفيد-19 في نفس اليوم. وفي يوم الأحد أيضا، قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزل نفسها على الفور في المنزل وإجراء اختبارات على مدى الأيام التالية بعد إبلاغها بأن الطبيب الذي أعطاها لقاح المكورات الرئوية تم تشخيصه بكوفيد-19. وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن سيبرت: "المستشارة ستدير شؤونها الرسمية أيضا من الحجر الصحي المنزلي"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأبلغت ألمانيا عن أكثر من 24100 إصابة بكوفيد-19 و90 حالة وفاة حتى يوم الأحد. --تشديد الإجراءات وقبل إبلاغها بحالة الطبيب، قالت ميركل في مؤتمر صحفي إن ألمانيا ستحظر التجمعات العامة لأكثر من شخصين، لكن الأقارب الذين يعيشون في منازلم الخاصة معفيون من الحظر. ونُصح المواطنون الألمان بتقليل الاتصالات مع الأشخاص الآخرين خارج أسرهم إلى الحد الأدنى، مع الاحتفاظ بمسافة لا تقل عن 1.5 متر، إن لم تكن مترين. وقالت ميركل إن التجمعات الاحتفالية في الأماكن العامة وفي المنازل والمؤسسات الخاصة غير مقبولة، بالنظر إلى الوضع الخطير الحالي، مضيفة أنه سيتم معاقبة منتهكي تلك القيود. وقالت ميركل إن الإجراءات المقيدة سوف تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، ما يظهر "رعاية المسنين والمرضى" و"وإنقاذ الأرواح". وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يوم الأحد إن حكومته تسعى لتمديد حالة الطوارئ الحالية، التي أعلنت في 14 مارس، لمدة 15 يوما أخرى بعد نهاية الفترة الأولى. وفي اليونان، أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خطاب تم بثه على الهواء مباشرة على محطة ((إي آر تي)) الرسمية، إغلاقا على الصعيد الوطني كجزء من الإجراءات بهدف احتواء الانتشار المستمر لفيروس كورونا الجديد. وقال إن هذا الإجراء يسري اعتبارا من الساعة السادسة صباح الإثنين بالتوقيت المحلي. ويحظر على كل شخص التنقل غير الضروري. وقال ميتسوتاكيس "يجب أن يؤخذ ذلك في الوقت المناسب... نحن بحاجة إلى مبادرات جريئة وفي الوقت المناسب". في الدنمارك، اعترفت السلطات بأن العدد الدقيق للإصابات قد يكون أعلى بكثير في المجتمع حيث تم اختبار المصابين الذين تظهر عليهم أعراض واضحة فقط. وأعلنت وزارة الصحة عن توسيع استراتيجيتها لاختبار كوفيد-19. وقال وزير الصحة وشؤون المسنين ماجنوس هيونيكي في بيان صحفي: "نعمل بجد لزيادة قدرة الاختبار مع كل من الأطراف الخاصة والعامة، وأريد أن أعمل مع المناطق لتنفيذ استراتيجية الاختبار الهجومية هذه في جميع أنحاء البلاد". --الصين تمد يد العون وقالت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش يوم الأحد إن الخبراء الطبيين الصينيين "هم المورد الأكثر قيمة في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد". صرحت برنابيتش بذلك خلال اجتماعها مع 6 خبراء طبيين صينيين ووزير الصحة زلاتيبور لونكار والسفير الصيني لدى صربيا تشن بو. وفي إشارتها إلى أن الفيروس لا يزال قيد الاستكشاف، قالت برنابيتش إن صربيا تعلق أكبر آمالها على الخبرة الصينية. وقالت "إن جمهورية الصين الشعبية دولة واجهت فيروس كورونا الجديد بشكل رائع ونحن سعداء للغاية بوجودكم معنا هنا. لا يوجد حاليا أكثر منكم في العالم يعرفون الكثير عن هذا المرض المعدي وخبراتكم ستكون ذات فائدة كبيرة لنا بينما نخوض المعركة حاليا ضد فيروس كورونا الجديد. شكرا جزيلا مرة أخرى لكونكم معنا"، وفقا لبيان صادر عن المكتب الصحفي للحكومة. وفي قبرص، قال السفير الصيني لدى الدولة هوانغ شينغ يوان أن مجموعة من الإمدادات الطبية فى طريقها إلى قبرص من الصين. وقال "نحن نتابع عن كثب إرسال أول إمدادات طبية في طريقها بالفعل من الصين إلى قبرص. أتمنى أن تصل في الوقت المناسب للمساعدة في معركة قبرص ضد كوفيد-19 في هذه المرحلة الحرجة".

مشاركة :