الرئيس الجزائري يفرض حجرا شاملا على ولاية البليدة وجزئي على العاصمة بسبب كورونا

  • 3/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر 23 مارس 2020 (شينخوا) قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم (الإثنين) فرض حجر شامل على ولاية البليدة وحجر جزئي على العاصمة الجزائر لمدة عشرة أيام وإجراءات أخرى لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية. وقال بيان الرئاسة إن الرئيس تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عقد اليوم بمقر الرئاسة اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن خصص لدراسة ومتابعة تطور وباء فيروس كورونا في البلاد. وعقب ذلك، أمر الرئيس تبون بالتطبيق "الفوري" للإجراءات التي قررها المجلس الأعلى للأمن وهذا بفرض حجر تام في البيوت لمدة عشرة أيام قابلة للتمديد في ولاية البليدة (50 كلم) جنوب العاصمة الجزائر مع منع الحركة من وإلى هذه الولاية. يشار إلى أن عدد المصابين في البليدة بلغ 125 إصابة مؤكدة منها ثماني وفيات، وهي الولاية الأولى من حيث انتشار الوباء. ونصت الإجراءات على أنه يجب أن يكون الخروج من المنازل استثنائيا ومرخصا به مسبقا من قبل السلطات المختصة للشرطة وقوات الدرك، على أن يتم اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان تموين السكان بالمستلزمات الطبية والمواد الغذائية. ونصت أيضا على فرض حظر تجول جزئي في العاصمة الجزائر من الساعة السابعة مساء إلى السابعة صباحا لمدة عشرة أيام، على أن يتم تعميم هذا الإجراء على كل الولايات التي ظهر فيها أو سيظهر فيها الفيروس حسب الملاحظات اليومية لوزارة الصحة. وحسب بيان صادر عن وزارة الصحة فإن 25 ولاية جزائرية سجلت فيها حالات إصابة بالفيروس من أصل 48 ولاية جزائرية. وقرر الرئيس منع جميع التجمعات لأكثر من شخصين، وغلق كل المقاهي والمطاعم والمحلات، باستثناء محلات المواد الغذائية وغلق قاعات الحفلات ونصت الإجراءات أيضا على احترام مسافة الأمان الإجبارية على الأقل واحد متر بين الأشخاص في كافة المؤسسات والفضاءات التي تستقبل الجماهير، ومنع حركة سيارات الأجرة عبر كامل البلاد. كما يتعين على السلطات البلدية القيام بأنشطة تعقيم وتطهير الأماكن العامة على نطاق واسع. وأقر المجلس الأعلى تطبيق إجراء الإعفاء المؤقت لـ 50 بالمائة من العمال في القطاع الاقتصادي والخدمات العامة والخاصة، بحيث سيتم دراسة الخسائر المنجرة عن هذا الإجراء لتتكفل بها الدولة في وقت لاحق. إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة الجزائرية، البروفسور جمال فورار، في مؤتمر صحفي مساء اليوم تسجيل 29 حالة جديدة مؤكدة لفيروس كورونا ليرتفع عدد المصابين إلى 230 حالة مؤكدة منها 125 حالة في البليدة وحدها. وأوضح فورار أن 45 بالمائة من الحالات تخص الفئة العمرية ما بين 25 و 49 عاما وحوالي 30 بالمائة تخص الأشخاص أكثر من 60 عاما، بينما 322 حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس موجودة حاليا بالمستشفيات في انتظار نتائج التحاليل. وقال فورار إن عدد الوفيات استقر اليوم في 17 حالة من بينها 8 حالات في البليدة ما يعادل 47 بالمائة من مجموع الوفيات. وأشار إلى أن متوسط عمر الوفيات هو 67 عاما وكلها كانت تعاني من أمراض مزمنة، في حين امتثلت 23 حالة للشفاء وغادرت المستشفى. من جانبه، أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن مسعود اليوم أن الجزائر اعتمدت دواء جديدا لفيروس كورونا مصنع محليا ومستورد أيضا ومتوفر بكميات كافية. وقال بن بوزيد في مؤتمر صحفي إن هذا الدواء المسمى "كلوروكين" يتم وصفه لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كوفيد 19. يشار إلى أن عقار كلوروكين يستعمل لعلاج مرض الملاريا، وحسب التجارب التي أجرتها عدة الدول فإنه يتم استعمال كلوروكين مع دواء مضاد للالتهاب لعلاج كورونا. وكانت الجزائر سجلت في 25 فبراير الماضي أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.

مشاركة :