ارتفعت «بورصة» أجور المعقبين والمراجعين لإدارة الجوازات ومكتب العمل بمحافظة جدة مع اقتراب نهاية مهلة تصحيح الأوضاع للوافدين المقيمين في المملكة، وقال عدد من المعقبين: إن الوقت غير كافٍ لإنهاء إجراءات المعاملات التي تكدست في حقائبهم، وأصبح عدد من الوافدين يعرض مبالغ تصل إلى الـ5000- 10000 ريال مقابل إنهاء وتصحيح وضعه، مما حدا الكثير من المعقبين لرفض هذا التعامل غير النظامي، وقبل عدد منهم (المعقبين) من أجل كسب المال الوفير. ورصدت عدسة «المدينة» الحركة الدائبة أمام بوابات الجوازات ومكتب العمل صباح أمس، وشاهدنا حشود ممتدة تسابق الوقت لتصحيح أوضاعها والبقاء للعمل. المهلة لا تكفي يقول (أبو عبدالرحمن): إن المهلة المتبقية لا تكفي لإنهاء المعاملات التي تكدست داخل حقائبنا، مما دعانا لرفض أي معاملة مهما كان العرض المالي مغريًا لإنهائها، مشيرا إلى أن الوافد الراغب في تصحيح وضعه عليه بالتسليم للنظام وما يترتب عليه من إجراءات سفر إلى دولهم، ولفت إلى أن بعضًا من الوافدين يعرض مالاً مقابل القبول بمعاملته قد يصل إلى 5000-10000 ريال، ولكن الوقت لا يكفي، ملمحا إلى أن مكاتب الخدمات المنتشرة حول مقر الجوازات في حي البغدادية تقبل تلك العروض لأنهم (المكاتب) تحضى بعلاقات قوية مع الموظفين داخل الجوازات. المال ليس الغاية ويقول محمد الحربي: إن المال ليس الغاية، بل تطبيق النظام على الجميع دون القفز على الأنظمة على حساب وافد آخر، وفي الأول والأخير هي أمانة في عنق الجميع، لافتا إلى أن الوقت لا يكفي، وعلى الرغم من ذلك يقوم عدد من الوافدين بعرض المال من أجل البقاء في المملكة وكسب الرزق، وهناك من يغري مكاتب الخدمات بالمال ويقبلون هذه العروض. الفرص الضائعة ويقول (أبو تركي): إن الكثير من المعقبين أصبح لا يتكلم إلا بلغة المال، لافتا إلى أن المكاسب المالية التي يغدقها الوافدون الراغبون في تصحيح الأوضاع كبيرة، وتدل على أن هناك سباقا محموما مع الوقت من أجل اللحاق بمنظومة تصحيح الأوضاع، وعلى الرغم من ذلك لا يستطيع المعقبون تجاوز النظام بأي حال من الأحوال. اللعب على المضمون ويقول صالح الغامدي: إن (اللعب على المضمون) هو الإجراء الصحيح الذي يحكم جميع المعقبين للجوازات أو مكتب العمل، ولا يستطيع أي معقب إنجاز جميع المعاملات، لأن المهلة تسير بشكل سريع نحو الانتهاء، ومن بعدها تطبيق النظام ومغادرة جميع المخالفين لنظام الإقامة والعمل. المزيد من الصور :