صدور الجزء الثالث من كتاب خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي

  • 3/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثا عن دار كرمة للنشر والتوزيع، الجزء الثالث من كتاب "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي" مصري للنخاع، إعداد وتعليق سعيد شيمي.الذي يصدره بأهداء إلى المخرج الكبير محمد خان يقول فيه شيمي طأفلامك هي بقاؤك خالدا مدي الدهر. اشترك الآن.. استرح" الجزء الثالث يصدر بتقديم للناقد الكبير كمال رمزي تحت عنوان.. بعد طول عناء،الذي يقول فيه "محمد خان"، صاحب الاسم المرموق على خريطة السينما المصرية، نكتشف أخيرا أنه لم يغدق علينا العطايا بأفلامه وحسب، بل بمئات الخطابات البديعة، المكتوبة بصدق وعمق وشجاعة، لصديقه الأثير، وتوأم روحه، المصور القدير سعيد شيمي.ويتابع "رمزي " خلال المقدمة:"الاثنان تجمعهما أواصر حميمة، موغلة في التاريخ،لا فكاك منها.لم تكن قيودا بقدر ما كانت توافقا وتكاملا: علاقات أسرية وطيدة، تأتي مع أبوين محترمين،أورثاها للابنين المتقاربين سنا،جمعتهما أمزجة متطابقة،ربما أهمها، في أيام الطفولة، تلك الشقاوة المتجسدة في اللعب العنيف المعتمد على الصراع والمطاردة والمواجهة والقفز من أعلى الدواليب والجري والصراعات البدنية، على طريقة أفلام الخمسينات الأجنبية والمصرية، مما أدي إلى تكسر عظام أحدهما، الصديقان وقعا في غرام السينما مبكرًا، وأصبحت جزءا مبهجا في حياتيهما.وأظن أن سعيد شيمي، بالنسبة لمحمد خان المغترب في لندن، يمثل ملمحا جوهريا من قسمات الوطن.أنه ليس جزءا من الماضي الجميل وحسب، بل معلما يترائي له على الدوام، فضلًا عن كونه حاضرًا نابضًا بالأمل في المستقبل، هذا مايفسره في ظني مئات الرسائل التي كتبها خان بطريقته الخاصة، شديدة التميز، والتي يعتبر نشرها عملا غير مسبوق في تراثنا الأدبي.وتُعد ثلاثية خطابات محمد خان لا تختلف عن ثلاثيته الفيلمية "الحريف"، و"أحلام هند وكاميليا" و"عودة مواطن" هكذا الأحلام المشروحة تضني طابورا طويلا من أبطال محمد خان، كل منهم يتمتع بالإرادة، لكنه يتشكك في جدوي المشوارنعيش مع خان من خلال خطاباته في الجزء الثالث رحلاته مغتربات في لندن وبيروت والواضح أنه لم يحب مدينة الضباب القاسية كما يراها ولايذكرها في مذكراته الا مشفوعة بالاستياء، وفي الخطابات أيضا يشير بشكل سلبي إلى تجربته البائسة إلى بيروت بحثا عن فرصة عمل في السينما.مشوار خان قبل عودته إلى القاهرة، يمتلئ بمحطات الفشل،هذا مايفسر كثافة حضور الفاشلين في أفلامه، بعضهم يغضب، يثور على وضعه، يحاول الخروج من دوائر التعاسة، باحثا عن حب يبدد جفاف علاقاته،لذلك يصر خان مع تيارات فيلمه سوبرماركت على كتابة اهداء يقول فيه "تحية من أحد الفاشلين إلى كل الناجحين"تحية لروح المبدع الكبير الذي لم يكتف بما ترك لنا من تراثا سينمائيا خالدا ولكنه ترك أمانة في عنق صديق العمر النبيل سعيد شيمي الذي أدين الأمانة كأروع وأعظم مايكون، فقدم لنا ثلاثية خالدة أيضا، تمنح الباحث والدارس والهاوي أيضا، فرصة اكتشاف عالم المخرج محمد خان السري.

مشاركة :