سقط عشرون من المسلحين الحوثيين وحلفائهم بينهم القيادي الميداني بدر الحوثي بين قتيل وجريح في مواجهات بالضالع جنوبي اليمن، بينما قتل 27 حوثياً في تعز، في حين أعلنت مقاومة إقليم آزال، الذي يضم خمس محافظات شمالية منها محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، والعاصمة صنعاء، عزمها على تنفيذ عمليات مسلحة ضد قوات التمرد والانقلاب في مناطق عدة بالإقليم بهدف تطهيرها من المتمردين، بينما نفى التحالف العربي استهداف المنطقة الأثرية في صنعاء القديمة، بينما استشهد مدني سعودي وأصيب آخر إثر استهداف قوات التمرد مسجداً في مدينة نجران السعودية خلال صلاة الجمعة. وصرح المتحدث باسم التحالف العميد أحمد العسيري أن المتمردين اليمنيين أطلقوا صاروخ كاتيوشا على نجران وقت صلاة الجمعة، وأضاف أن المسجد أصيب واستشهد مدني وأصيب آخر، في وقت نفت السعودية التي تقود تحالفاً عربياً يشن غارات على المتمردين في اليمن، الإغارة على الوسط التاريخي للعاصمة صنعاء. وقال العسيري بالتأكيد لم نشن أي غارة داخل المدينة، وأضاف نعرف أن هذه المواقع مهمة للغاية في إشارة إلى المدينة القديمة في صنعاء المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونيسكو للتراث العالمي، وأضاف أن المتمردين ربما كانوا يخفون أسلحة أو ذخائر في تلك المنطقة. وتابع قبل أيام وقع انفجار في واحد من مخازنهم (الحوثيون) ولذلك ربما يكون ذلك أحد هذه الانفجارات، وقال إن طياري التحالف لا يقصفون مناطق مدنية حتى لو أطلقت عليهم نيران مضادة للطائرات منها، وأضاف نأمر طيارينا بتجنب تلك المواقع لتجنب التعرض لإطلاق النار. وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية شنت هجوماً وصفته بالنوعي على مواقع للحوثيين بمنطقة سناح في الضالع، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، وأضافت أن الهجوم أدى لمقتل وإصابة عشرين من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما قتل ثلاثة من أفراد المقاومة الشعبية وأصيب أربعة آخرون. من ناحية أخرى، أفادت مصادر بأن طائرات التحالف استهدفت مقر وحدات الشرطة العسكرية الواقع تحت سيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء، وقال سكان كانوا متواجدين في المنطقة إن الطيران قصف أيضاً مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبل عيبان جنوب غرب العاصمة ومنطقة شعوب بالوسط، كما استهدف طيران التحالف مواقع للمسلحين الحوثيين بمحافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمالي اليمن. في غضون ذلك، أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في إقليم آزال -الذي يضم محافظات صنعاء وعمران وذمار وصعدة- أنها عازمة على تطهير العاصمة اليمنية وبقية محافظات الإقليم من المسلحين الحوثيين. وأشارت في بيان إلى الجاهزية التامة لمواجهة وتطهير محافظات الإقليم من الانقلابيين الذين بدأت مسيرتهم التدميرية من الإقليم، وتمددت إلى مختلف محافظات الجمهورية. ﻭﺃﺷﺎﺩﺕ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺁﺯﺍﻝ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻤﺰﻟﺰﻝ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺘﺮﺍﻩ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟمقبلة. ﻭأكدت ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺁﺯﺍﻝ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺗﻨﺼﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺯﺣﻔﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺃﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺛﻤﻨﺖ ﻣﻮﻗﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺧﺒﺚ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﻢ. في مأرب (شرق صنعاء) سيطرت المقاومة الشعبية على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح، وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية سيطرت على ثلاثة مواقع في جبهة الجدعان إحدى الجبهات الساخنة في مأرب. وفي تعز (جنوب)، قتل 27 من مسلحي الحوثي وقوات صالح، وأصيب خمسون آخرون في جبل جرة والزنوج وكلابة والأربعين والمناخ، كما أن سبعة من أفراد المقاومة قتلوا وأصيب عدد آخر في مواجهات مستمرة داخل المدينة. وتمكنت المقاومة الشعبية من منع الحوثيين وقوات صالح من التقدم إلى الأحياء السكنية في تعز، وأحرقت عدة آليات عسكرية في شارع الأربعين، كما نفذت هجمات نوعية في منطقة بيرباشا على تجمع للحوثيين. وقُتل، 5 من مسلحي جماعة الحوثي وأصيب 4 آخرون، في مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي شهدتها جبهة الجدعان شمال محافظة مأرب، استطاعت خلالها المقاومة السيطرة على موقع الدش في المنطقة، وتشهد صفوف الحوثيين حالة انهيار ملحوظ بعد معارك كر وفر في الآونة الأخيرة.
مشاركة :