اختطاف 10 موظفين من القنصلية التونسية بطرابلس

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم مسلحون قنصلية تونس في طرابلس واختطفوا 10 موظفين، فيما قال مصدر في أحد الفصائل الليبية إن 9 مقاتلين على الأقل قتلوا في اشتباكات أمس الجمعة بين تنظيم داعش الإرهابي وجماعة إسلامية أخرى في مدينة درنة شرقي البلاد، وقال سكان إن 7 أشخاص قتلوا بالرصاص أثناء احتجاج على التنظيم الإرهابي في المدينة. وقالت وزارة الخارجية التونسية أمس إن جماعة مسلحة اقتحمت قنصلية تونس في طرابلس وخطفت 10 من موظفيها، ووصفت الوزارة الهجوم في بيان بأنه بمثابة الاعتداء السافر على السيادة الوطنية التونسية والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية. وقالت رئاسة الحكومة في بيان إنه تم تشكيل خلية أزمة تضم ممثلين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارات العدل والداخلية والخارجية لمتابعة تطورات الحادث. وقبل أيام احتجزت ميليشيا فجر ليبيا المتشددة المئات من التونسيين في حملات مكثفة رداً على اعتقال قيادي بكتيبة عسكرية صادرة بحقه دعاوى قضائية وقد أصدر القضاء أمراً بايداعه بالسجن. وأفرج عن التونسيين فيما يبدو على أمل أن يطلق سراح القيادي الليبي لاحقاً لكن القضاء التونسي رفض الخميس إخلاء سبيله وأحاله على التحقيق مجدداً، ورجح المراقبون أن يكون اقتحام القنصلية بمثابة رد فعل على قرار القضاء التونسي. في غضون ذلك ساد التوتر في درنة في ظل اشتباكات اندلعت في المدينة بعد مقتل قيادي في فصيل ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة. وقتل 20 شخصاً على الأقل. وذكر مصدر فصائلي أن الاشتباكات اندلعت في منطقة واحدة ما أسفر عن مقتل 9 مقاتلين. ولم توفر تفاصيل إضافية على الفور وكان قيادي بارز في ما يُعرف ب مجلس شورى مجاهدي درنة قال، إن قوات المجلس سيطرت على العقبة الغربية ووادي الناقة وشيحة بالكامل وساحل الشرقي وباب طبرق في ضواحي درنة، وتحاصر موقع المكلف من قبل التنظيم الإرهابي بما يُسمى ولاية ليبيا. وذكر القيادي ل بوابة الوسط، أن قواته تسيطر الآن على سجن تابع للتنظيم الإرهابي الذي يوجد به عدد من المخطوفين، وإنها رصدت موقع الوالي العام لليبيا المكلف من التنظيم الإرهابي وهو عراقي الجنسية. وقال إنه لم يبق من معاقل التنظيم الإرهابي سوى مقر ما يُسمى بالحسبة والمحكمة. من جهة أخرى أكد مصدر طبي في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، تسلم جثامين 5 قتلى و14 جريحاً من الجيش الليبي حصيلة ثلاثة أيام من المعارك الدائرة في مدينة بنغازي. إلى ذلك أكد كمال رزاق بارة، مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لشؤون الإرهاب أن الأزمة الليبية معقدة بسبب تعقيدات الأجندات الخارجية، والطابع القبلي للمجتمع الليبي، ووجود مئات الميليشيات والانتشار الكبير للجماعات الإرهابية، مشيراً إلى رفض بلاده لعب دور الشرطي في شمال إفريقيا باللجوء إلى الحلول العسكرية.

مشاركة :