يستعد مجلس أبوظبي للتعليم لإرسال 500 طالب وطالبة من المتفوقين في الصفين ال 10 و11، منهم 395 طالباً و105 طالبات، لبعثات تدريبية ضمن برنامج صيفنا بالخارج في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وأستراليا وجمهورية أيرلندا، خلال العطلة الصيفية للعام الدراسي الحالي ولمدة 5 أسابيع تقريباً، حيث تبدأ مغادرة الطلاب إلى الوجهة المختارة على دفعات في 18 يوليو/ تموز المقبل، وينتهي البرنامج والعودة إلى الدولة في 21 أغسطس/آب 2015. كان البرنامج الصيفي في الخارج قد بدأ عام 2006 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، بابتعاث عدد 60 طالباً من الذكور إلى أستراليا، ومع نجاح البرنامج واستفادة الطلبة تطور البرنامج، حيث وصل أعداد الطلبة المبتعثين سنوياً إلى 500 طالب وطالبة، وبلغ إجمالي الطلبة المستفيدين من المكرمة حتى العام الدراسي الماضي 4160 طالباً وطالبة على مستوى إمارة أبوظبي. يستهدف برنامج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للعام الدراسي الحالي 2014- 2015، الطلاب المتفوقين الحاصلين على نسبة 85% فما فوق في الصفين العاشر والحادي عشر، كما يأخذ بالاعتبار أيضاً سلوك وأخلاقيات الطالب في المدرسة، وأن يكون متميزاً ومحباً للتواصل الاجتماعي وله مشاركات بارزة في الأنشطة والفعاليات المدرسية. وأوضح مجلس أبوظبي للتعليم أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بابتعاث عدد من الطلبة خلال العطلة الصيفية سنوياً للدراسة بالخارج من أجل اكتساب الخبرة والمهارات العلمية التي تؤهلهم لمواصلة تعليمهم العالي، كان لها أثرها الكبير في الارتقاء بمستواهم التحصيلي وتعليمهم الاعتماد على النفس، فضلاً عما أتاحه البرنامج من فرصة مميزة للعاملين بالهيئات الإدارية والتدريسية في الاطلاع على برامج الإدارة الحديثة وطرق التدريس المتطورة من خلال زياراتهم لمؤسسات تعليمية مرموقة في الدول التي زاروها برفقة الطلبة، وتلقوا التدريب فيها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وأيرلندا، التي كان لها الدور الكبير في اكسابهم المزيد من المهارة والخبرة التي انعكست على أدائهم بالميدان التربوي. وأكد المجلس استمراره في تنفيذ رؤيته الهادفة إلى الارتقاء بالمخرجات التعليمية للطلبة إلى أعلى المستويات العالمية، وتخريج الكوادر المواطنة المؤهلة لتلبية احتياجات رؤية أبوظبي 2030 والتحول من الاقتصاد القائم على النفط كمصدر رئيسي إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وسد احتياجات سوق العمل في التخصصات كافة. ويمثل البرنامج فرصة حقيقية كاملة، وإقراراً بأهمية فرص التعلم لنيل معرفة ومهارات واتجاهات جديدة بعيداً عن حجرات الدراسة المغلقة، حيث يتفرغ الطلبة لدراسة اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، إضافة إلى تعلم مهارات قيادية والعمل الجماعي في الدول التي غادروا إليها برفقة مشرفين ومشرفات من ذوي الخبرة الأكاديمية، حيث تم توزيع الطلبة بمعدل 35 طالباً وطالبة لكل دولة.
مشاركة :