تشيلي يفتتح «كوبا أمريكا» بهدفين في الإكوادور

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

استهل منتخب تشيلي لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية ( كوبا أمريكا)، التي تستضيفها بلاده حالياً، بفوز صعب ومستحق 2 - صفر على نظيره الإكوادوري في المباراة الافتتاحية للبطولة. وانتهى الشوط الأول من المباراة على الاستاد الوطني بالعاصمة سانتياغو بالتعادل السلبي، قبل أن يحرز أرتورو فيدال نجم يوفنتوس الإيطالي هدف التقدم من ضربة جزاء في الدقيقة 67، ثم سجل زميله البديل إيدو فارغاس هدف الاطمئنان في الدقيقة 84. ورغم الهزيمة، أكد المنتخب الإكوادوري عملياً أنه أحد المرشحين للعبور إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة في ظل قوة لاعبيه وسرعتهم الفائقة، إضافة إلى قوة دفاع الفريق الذي أحرج أصحاب الأرض لفترات طويلة وكاد يفجر المفاجأة في المباراة الافتتاحية. وأشعلت هذه المباراة البطولة مبكراً، حيث تتطلع جماهير تشيلي إلى استغلال إقامة البطولة على أرضها لإحراز اللقب الأول لمنتخب بلادها في تاريخ بطولات كوبا أمريكا. وفي اليوم الثالث، في الساعة الواحدة والنصف فجراً تلعب الأرجنتين ونجمها ميسي أمام الباراغواي، في حين تلعب الأوروغواي مع جامايكا في الساعة 11 من مساء اليوم. بداية قوية لأصحاب الأرض تشيلي تهزم الإكوادور 2-صفر في افتتاح كوبا أمريكا أحرز أرتورو فيدال وإدواردو فارغاس هدفي تشيلي في الشوط الثاني ليمنحاها الفوز 2-صفر على الإكوادور في المباراة الافتتاحية لكأس كوبا أمريكا لكرة القدم. افتتح فيدال لاعب وسط يوفنتوس التسجيل من ركلة جزاء احتسبت لصالحه في الدقيقة 67 بعدما عرقله ميلر بولانوس قبل أن يستفيد فارغاس من تمريرة أليكسيس سانشيز ويكمل هجمة مرتدة سريعة بهدف ثان للبلد المضيف قبل ست دقائق من النهاية، وكانت أفضل فرصة للإكوادور ضربة رأس من إينر فالنسيا ردتها العارضة. وأنهى الفريق المضيف المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد البديل ماتياس فرنانديز لحصوله على إنذارين في الوقت المحتسب بدل الضائع. ورغم الفوز القوي لم تظهر تشيلي بشكل جيد في معظم فترات المباراة وستحتاج لأداء أفضل في سعيها لإحراز اللقب القاري للمرة الأولى في 37 محاولة، وتلعب تشيلي مباراتها التالية أمام المكسيك يوم الاثنين المقبل. وكان بوسع سانشيز لاعب أرسنال تسجيل هدفين في الدقائق الأربع الأولى بالاستاد الوطني في سانتياغو لكنه سدد الكرة بجوار القائم في الأولى ثم فشل في خداع الحارس ألكسندر دومنيغيز بكرة ساقطة من فوقه في الثانية. وبانتهاء الشوط الأول بلا أهداف أشرك خورخي سامباولي مدرب تشيلي المهاجم فارغاس الذي يلعب في نابولي الإيطالي في سعيه لافتتاح التسجيل. وأثمر التغيير حياة في هجوم تشيلي الذي سيطر تدريجياً على المباراة ثم سجل هدفيها المستحقين. وعزز الفوز سجل تشيلي الرائع ضد الإكوادور في كوبا أمريكا. ففي 14 مباراة منذ 1939 انتصرت تشيلي 12 مرة وسجلت أهدافاً في جميع المباريات. ولا تملك تشيلي سجلاً أفضل أمام أي من منتخبات البطولةالأخرى. شارع ألمانيا يزعج البرازيل ربما تطلع لاعبو البرازيل للتخلص من ذكريات هزيمة مذلة بواقع 1-7 قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم بالفوز بلقب كأس كوبا أمريكا، لكن قابلهم نذير غير طيب على الإطلاق في الفندق بالعاصمة التشيلية، إذ يقع في شارع اسمه ببساطة: ألمانيا. وسكن لاعبو المنتخب البرازيلي وبينهم ديفيد لويز وفرناندينيو اللذان شاركا في الهزيمة الثقيلة على يد ألمانيا الفائزة حينها باللقب العالمي، فندق دريمز في مدينة تيموكو قبل بدء المنافسات في البطولة القارية. وفتحت تيموكو الواقعة في جنوب تشيلي أبوابها لمهاجرين ألمان، ولن تغيب المفارقة عن البرازيل مشجعين ولاعبين الذين قضوا عاماً يحاولون التخلص من ذكرى أكبر الهزائم حرجاً على أرضهم. مدرب الأكوادور حزين أعرب غوستافو كوينتيروس المدير الفني للمنتخب الأكوادوري عن حزنه الشديد للأخطاء التي ارتكبها لاعبوه وأدت لهدفين فاز بهما منتخب تشيلي 2 / صفر على فريقه. وقال كوينتيروس الهدفان جاءا نتيجة أخطائنا خاصة الهدف الثاني وفضل المدرب عدم الاعتراض على ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول لتشيلي، لكنه قال كان مشكوك في صحتها. ولكنها متروكة لتقدير الحكم. ورغم الهزيمة، أبدى كوينتيروس اقتناعه بالأداء الذي قدمه الفريق في المباراة مشيراً إلى أن الفريق صنع العديد من الفرص التي اقترب بها من التعادل بعد تقدم تشيلي بالهدف الأول ولكن الحظ لم يحالف الفريق ثم وسع منتخب تشيلي تقدمه ليصعب الموقف على الأكوادور. وأعرب الأرجنتيني كوينتيروس عن تفاؤله قبل مباراتي الفريق المقبلتين في المجموعة، وقال سنظهر إيقاعاً أفضل في المباراتين المقبلتين. أتمنى أن نلعب بشكل أفضل في المباراة المقبلة. كافاني لا يعرف أين تقع جامايكا أبرز مهاجم منتخب أوروغواي إدينسون كافاني القوة البدنية لمنتخب جامايكا الذي ينتمي إلى دول الكاريبي، إلا أنه خلط بينه وبين منتخب إفريقي. وقال كافاني في مؤتمر صحفي نحترم جامايكا ككل المنتخبات التي سيتحتم علينا مواجهتها، ندرك أنها ستكون مباراة معقدة لأن الجانب البدني للمنتخبات الإفريقية يبدو أقوى من البقية، وليست بالفريق الذي يجب التقليل من قيمته. وشدد مهاجم باريس سان جيرمان على أن القوة البدنية إحدى الأولويات لأي فريق إفريقي، ولذلك فإن المباراة الأولى لأوروغواي ستكون صعبة جداً. بعد قليل من ذلك، اعتذر المهاجم لجامايكا وشعبها عن الخطأ المرتكب، عبر رسالة على حسابه بموقع (تويتر). وكتب كافاني قبل أي شيء أود الاعتذار لجامايكا وشعبها. قمت في رأسي بمقارنة بين أساليب وسمات اللعب المتشابهة بين منتخبهم والإفارقة، لكن الحقيقة أنني أعربت عن نصف رأيي وخرج الأمر وبدا سيئاً. في كل الأحوال أعتذر علناً وآمل أن يتم التعامل مع خطأي ليس على أنه إهانة. ساندريلا تحلم بالمربع الذهبي شايفر: جامايكا قادرة على هزيمة الكبار رغم التوقعات السلبية التي ترافق فريقه إلى بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية، أعلن المدرب الألماني وينفريد شايفر المدير الفني للمنتخب الجامايكي لكرة القدم تحديه للترشيحات ،وأكد قدرة فريقه على مناطحة الفرق الكبيرة في البطولة. وقال شايفر(65 عاماً) إنه لا يخشى مواجهة المنتخبات الكبيرة مثل الأرجنتين وأوروغواي في بطولة كوبا أمريكا. وأوضح لا ينتابني أي خوف. إنها كرة قدم وأعتقد دائماً أنني أستطيع تحقيق الفوز. أعتقد أن بوسعنا الفوز على الأرجنتين، على سبيل المثال. وأضاف هناك العديد من المدربين الألمان في آسيا وإفريقيا. أنا نفسي عملت في أذربيجان وتايلاند والكاميرون. إنه أمر طبيعي. كرة القدم منفتحة للغاية. وعن مشاركة عدد قليل للغاية من المدربين الأوروبيين في بطولات كوبا أمريكا على مدار تاريخها، قال شايفر :أعلم هذا وأشعر بالسعادة لمشاركتي في هذه البطولة الشهيرة ،خاصة أننا سنلتقي فيها ببعض أفضل الفرق في العالم مثل منتخبي الأرجنتين وأوروغواي. إنها محطة مهمة للغاية بالنسبة لي من وجهة النظر الرياضية والخططية. وقبل مباراة الأوروغواي اليوم مبدئيا، يمكنني القول إننا نستطيع الفوز من خلال لاعبي الوسط الذين يتمتعون بسرعتهم الفائقة نظرا لطول قامة لاعبي الفريق أو لأن منتخب أوروغواي لن يكون في يومه. ولكن، إذا لعبنا بكثير من الانضباط والالتزام والسرعة وأغلقنا المساحات، لن يجد لاعبو أوروغواي طريقا جيدا للتفوق علينا. ويعتبر المحللون والمعلقون أن منتخب جامايكا المرشح الأبرز من بين المنتخبات ال12 المشاركة للخروج من الدور الأول صفر اليدين. وعن مدى قدرة الفريق على تفجير مفاجأة في كوبا أمريكا 2015، قال شايفر:لا ينتابني أي خوف. إنها كرة قدم وأعتقد دائماً أنني أستطيع تحقيق الفوز. أعتقد أن بوسعنا الفوز على الأرجنتين، على سبيل المثال.. أتوقع دائماً من لاعبي فريقي أن يقدموا على أرض الملعب ما تدربوا عليه وما ناقشناه في جلساتنا سوياً. وأضاف الحقيقة أن فريقنا هو (سندريلا) البطولة. جامايكا جزيرة صغيرة بها 100 ألف لاعب مثل الأرجنتين. ولكن الفوز بالمباريات والبطولات لا يكون دائماً من نصيب اللاعبين الأفضل.. المنتخب الأرجنتيني في السنوات الماضية كان عبارة عن ميسي وعشرة لاعبين معه. وعما إذا كان لا يعتبر المنتخب الأرجنتيني فريقاً رائعاً، قال شافير لا، على العكس. في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، على سبيل المثال، المنتخب الأرجنتيني كان لديه لاعبون رائعون ولكنه لم يكن فريقاً رائعاً لأن مارادونا لم يكن مدرباً ،وإنما كان أرجنتينيا شهيراً. عندما قدم ميسي لمنتخب الأرجنتين ما يحتاج إليه الفريق، اقترب الفريق من التتويج بطلاً للعالم. ولكن هذا أمر صعب في الأرجنتين لأن الجميع يرغبون في اللعب والاستعراض. وعن نوعية الفرق التي ينتمي إليها المنتخب الجامايكي، قال شايفر الفريق يعتمد على اللاعبين الشبان القادمين من أندية إنجلترا وألمانيا والدوري الأمريكي للمحترفين والدوري المحلي. نحن الآن في المركز 65 بالتصنيف العالمي لمنتخبات اللعب الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) فيما كنا في المركز 113 قبل ستة شهور. وأضاف فزنا بكأس الكاريبي وتغلبنا على كوبا 3 / صفر وعلى فنزويلا 2 / 1. ونتيجة لهذا النجاح، سنخوض كوبا أمريكا وبطولة الكأس الذهبية، نمر بفترة جيدة. وعن مقولة الإسباني كارلوس جارسيا أحد أعضاء الطاقم التدريبي المعاون لشايفر بأنه فوجئ بموهبة لاعبي جامايكا، قال شايفر هذه الجزيرة بها مواهب كروية، فالأطفال يلعبون في الشوارع. والحماسة كبيرة تجاه كرة القدم. بدأت كرة القدم، تدريجيا، في التفوق على ألعاب القوى بين اللاعبين الشبان. ما تحتاج إليه جامايكا هو أن يدعم اتحاد الكرة إنشاء مزيد من الملاعب وتوفير مزيد من الكرات والمدربين ما سيمكن جامايكا في المستقبل من بناء فريق رائع. وعن نوعية كرة القدم التي يفضلها وهل هو أسلوب جوسيب غوارديولا أم يواخيم لوف أم أساليب أخرى، قال شايفر: الجميع يتحدثون عن غوارديولا.. غوارديولا.. غوارديولا. ولكنني لا أرى أسلوب غوارديولا في المقدمة. توج غوارديولا مع بايرن ميونيخ باللقب الألماني فحسب. لديه أفضل اللاعبين وعندما يطلب من كارل هاينز رومينيغه (الرئيس التنفيذي للنادي) أي لاعب، يجلبه إليه. وفاز يوب هاينكس مع الفريق بالثلاثية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) مع الفريق من قبل. فمن يكون المدرب الأفضل من الآخر؟. وأضاف أعتقد أننا تحدثنا كثيرا عن غوارديولا. كل المدربين الآن يدرسون ما يمكن أن يفعلونه أمام منافسيهم. في العام الماضي، سحق ريال مدريد فريق بايرن ميونيخ لأن كارلو أنشيلوتي (المدير الفني للريال وقتها) أدرك كيفية مواجهة أسلوب غوارديولا. المشكلة في ألمانيا أن العديد من الفرق تذهب إلى ميونيخ يحدوها الأمل في أن تخسر بفارق هزيل فقط أمام بايرن. ولكن، في الموسم الحالي، تميز فريق صغير مثل أوغسبورغ بالشجاعة وكافح وفاز على بايرن. إنه أمر ممكن. تحتاج فقط إلى القوة والذكاء، وعما إذا كان معنى كلامه هو أن المنتخب الجامايكي سيضغط على أوروغواي في مباراة اليوم، قال شافير ضاحكا لا. قد يكون هذا عندما تتاح لنا الفرصة، إذا أعاد مدافع الكرة إلى حارس مرماه ووضعه في مشكلة، يكون بإمكاننا هذا. منتخب أوروغواي يضم عدة لاعبين متميزين ولكننا ندرس فرص حدوث الأخطاء في صفوف المنافس للضغط عليه. هذه كرة القدم. وعما إذا كان سيلجأ لتغيير خطة اللعب في كل مباراة، قال شايفر بالفعل، لا يمكننا فرض أسلوب لعبنا مثل منتخبات ألمانيا والبرازيل وإسبانيا ولكن علينا أن نرى ما يمكن فعله في كل مباراة. كيف نوقف ميسي؟ لا يمكننا هذا برقابة من لاعب واحد ولكن قبل هذا علينا أن ننظر لمن يمررون إليه الكرة حتى نتعامل مع ميسي مرات قليلة. هذه هي نظريتنا بوضوح. وعن هدفه في بطولة كوبا أمريكا، قال شايفر إذا عبرنا لدور الثمانية سأكون سعيداً للغاية وإذا عبرنا للمربع الذهبي سأكون أكثر سعادة. ولم لا نستطيع بلوغ دور الثمانية ؟ نحتاج إلى القوة والطاقة وأيضاً للحظ مثلما كانت الحال بالنسبة للمنتخبين الجزائري والأرجنتيني في المونديال البرازيلي. وعن لاعبي المنتخب الجامايكي الذين يمكنهم جذب الانتباه، قال شايفر مدافعان ولدا في إنجلترا هما وسم ورجان (ليستر سيتي) وأدريان ماريابا (كريستال بالاس) ولاعبون آخرون مثل رودولف أوستن الذي يلعب في نفس مركز الإيطالي أندريا بيرلو وأيضاً المهاجم كيمار لورنس (ريد بول نيويورك). هذا هو ما نريده. لاعبون ينتقلون لأندية كبيرة ويلعبون بشكل رائع. وبعدها، ستأتي الأندية الكبيرة إلى الجزيرة لضم لاعبين من جامايكا. التانغو وميسي يظهران اليوم الأرجنتين تبدأ حلم اللقب أمام الباراغواي القوية تبدأ الأرجنتين حلمها بالصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1993 باختبار صعب للغاية أمام الباراغواي وصيفة البطلة، فيما تستهل الأوروغواي حملة الدفاع عن لقبها ضد الضيفة الجديدة جامايكا اليوم السبت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كوبا أمريكا التي تستضيفها تشيلي. على ستاديو لا بورتادا في لا سيرينا، سيكون ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني أمام اختبار صعب ضد الباراغواي رغم أن مستوى الأخيرة تراجع كثيراً منذ وصولها إلى نهائي 2011 الذي خسرته أمام الأوروغواي صفر-3، إذ تقبع حالياً في المركز ال81 عالمياً بعد فشلها في التأهل إلى مونديال البرازيل الصيف الماضي. سيسعى فريق المدرب خيراردو مارتينو جاهداً إلى تحقيق البداية المرجوة والفوز بالنقاط الثلاث تمهيداً للمواجهة الحاسمة مع الأوروغواي في الجولة الثانية المقررة في 16 الحالي، خصوصاً أن بطل المجموعة سيتجنب مواجهة محتملة مع البرازيل المرشحة لتصدر المجموعة السادسة. ومن المؤكد أن الاهتمام سيكون منصباً على قائد الأرجنتين ليونيل ميسي القادم من موسم استثنائي مع برشلونة حيث قاد النادي الكاتالوني إلى أن يصبح أول فريق أوروبي يحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه (بعد 2009). وستكون مباراة الباراغواي، الفائزة باللقب عامي 1953 و1979 والوصيفة في ست مناسبات ايضا، بداية مشوار الأرجنتينيين نحو إنهاء صيامهم عن الألقاب منذ 22 عاماً وتحديداً منذ فوزهم بلقب هذه البطولة عام 1993 على حساب المكسيك. وقد استعدت الأرجنتين التي فازت بمبارياتها الثلاث الأخيرة مع الباراغواي، بشكل جيد لخوض النسخة الرابعة والأربعين من البطولة القارية وذلك بفوزها على السلفادور (2-صفر) والأكوادور (2-1) وبوليفيا (5-صفر) قبل الوصول إلى تشيلي، علماً بان لا البيسيليستي خرج فائزاً في سبع من المباريات الودية الثماني التي خاضها منذ خسارته نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا (صفر-1 بعد التمديد)، بينها على الأخيرة بالذات في معقلها (4-2) وغريمه البرازيلي (2-صفر)، فيما خسر مباراة واحدة من هذه المباريات الثماني أمام البرتغال (صفر-1) في آخر اختبار له في 2014. ويحظى منتخب الأرجنتين بأهم قوة هجومية في البطولة بوجود ميسي وسيرخيو أغويرو هداف الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي وكارلوس تيفيز المتألق مع يوفنتوس الإيطالي وغونزالو هيغواين مهاجم نابولي الإيطالي، وأيضاً صاحب النزعة الهجومية انخل دي ماريا لاعب وسط مانشستر يونايتد. منذ عام 2002 وأنا أسمع أنه حان الوقت للفوز باللقب، وأعتقد أن منتخب الأرجنتين الآن يمر بلحظات كبيرة آمل أن نستفيد منها، هذا ما قاله مارتينو الذي تولى المهمة بعد المونديال خلفاً لاليخاندرو سابيلا عقب موسم مخيب مع برشلونة. وتبدو نقطة ضعف منتخب الأرجنتين في خط الدفاع، حيث يؤكد مارتينو قلقه بالقول:عندما تكون الكرة قرب منطقتنا لا أشعر بالأمان، وهذا لا علاقة له بمستوى اللاعبين. وفي المعسكر الباراغوياني، لم تكن استعدادات فريق المدرب رامون دياز الذي يعول على خبرة القائد روكي سانتا كروز (كروس ازول المكسيكي-105 مباريات دولية) ولوكاس باريوس (مونبلييه الفرنسي) ونيسلون هايدو فالديز (اينتراخب فرانكفورت الألماني) في الهجوم وفيكتور كاسيريس (فلامنغو البرازيلي) في الوسط وبابلو دا سيلفا (تولوكا المكسيكي-121 مباراة دولية) في الدفاع، مطمئنة كثيراً إذ تعادلا لا البيروخا مع كوستاريكا (صفر-صفر) وخسر أمام المكسيك ثم تعادل مع هندوراس (2-2) قبل الوصول إلى تشيلي. ومن جهتها، تبدأ الأوروغواي البطلة رحلتها دون نجمها لويس سواريز أمام جامايكا التي تشارك في البطولة للمرة الأولى كممثلة لاتحاد الكونكاكاف إلى جانب المكسيك (المجموعة الأولى). وتعتمد الأوروغواي في سعيها لإحراز لقبها السادس عشر على مهاجم باريس سان جيرمان ادينسون كافاني في غياب زميله لويس سواريز الموقوف دولياً تسع مباريات رسمية. وبالنسبة إلى قائد المنتخب ومدافع اتلتيكو مدريد الإسباني دييغو غودين فإن الأوروغواي تمر في مدة جيدة، نحن فريق كبير مؤكداً بأن معنويات اللاعبين عالية جداً لتحقيق نتيجة إيجابية. ويغيب أيضاً عن النهائيات مدافع يوفنتوس مارتن كاسيريس المصاب. وتحضر فريق المدرب أوسكار تاباريز الذي يعول في الهجوم على كريستيان ستواني أيضاً (إسبانيول الإسباني) وابل هرنانديز (هال سيتي ) وفي الوسط على كريستيان رودريغيز (أتلتيكو مدريد ) ونيكولاس لودريو (بوكا جونيورز الأرجنتيني) والدفاع على الفارو بيريرا (استوديانتيس الأرجنتيني) وماكسي بيريرا (بنفيكا البرتغالي) إلى جانب غودين، بشكل جيد للبطولة من خلال الفوز على المغرب (1-صفر لكافاني) وغواتيمالا (5-1 بينها هدفان لكافاني أيضاً). فالديز :إيقاف ميسي مستحيل قال نيلسون هايدو فالديز مهاجم منتخب باراغواي إنه من المستحيل إيقاف ميسي، مشيراً إلى أن منتخب باراغواي يحتاج إلى تفجير مفاجأة كبيرة للتغلب على نظيره الأرجنتيني. وقال هايدو فالديز سنستخدم كل قوتنا في مواجهة المنتخب الأرجنتيني.. إيقاف ميسي أحد الأسئلة التي يفكر فيها الجميع. إنه أفضل لاعب على الإطلاق ورقابته بطريقة رجل لرجل ستكون مستحيلة، ولهذا نسعى لمواجهته كفريق. وأوضح هايدو فالديز أن الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني لمنتخب باراغواي يؤدي عملاً إيجابياً للغاية مع الفريق. وقال: في السنوات الأربع الأخيرة، هذه هي الفترة الوحيدة التي شعرنا فيها بأننا أفضل. في كل يوم، نبذل قصارى جهدنا ونسعى لأن نكون في أعلى مستوياتنا استعداداً للقاء الأرجنتين. أغلى عضة في التاريخ تربك الأوروغواي قد يزيد عدد الغائبين عن بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية على 20 لاعباً، لكن ما من أحد منهم له نفس التأثير الهائل للأوروغواياني لويس سواريز الذي ما زال يدفع الثمن لما وصف بأنه أغلى عضة في التاريخ. وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، أقدم سواريز على تصرف غير مسؤول وعض كتف المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. فرض الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) عقوبات قاسية على سواريز بدعوى تكرار وقائع العض ، حيث تضمنت العقوبة إيقافه تسع مباريات دولية رسمية مع منتخب بلاده وقضى اللاعب واحدة منها فقط في المونديال البرازيلي حيث خرج فريقه من دور الستة عشر للبطولة. والآن، ورغم مرور عام كامل، سيغيب سواريز عن صفوف فريقه في بطولة كوبا أمريكا لقضاء بعض المباريات الثماني المتبقية في العقوبة. وفيما يشعر عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم بالأسى لغياب سواريز عن هذه البطولة التي يسعى فيها فريقه للدفاع عن لقبه القاري، يرفض منتخب أوروغواي البكاء على اللبن المسكوب. وقال أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي تطور أداء لويس (سواريز) مع برشلونة ووصل الآن لأعلى مستوياته. وقال كريستيان ستواني لاعب الفريق علينا التأقلم مع غياب سواريز عن صفوفنا في كوبا أمريكا. الشيء الوحيد الإيجابي هو أن بقية اللاعبين الذين يشاركون في هذا المركز سيبذلون قصارى جهدهم لتعويض غياب سواريز علماً بأن ستواني نفسه من بين البدائل المتاحة لدى تاباريز للعب مكان سواريز. ولكن أرقام سواريز تؤكد أنه ما من لاعب آخر بالفريق يستطيع تعويض غيابه حيث يتصدر سواريز قائمة أفضل هدافي أوروغواي عبر التاريخ برصيد 44 هدفاً، كما لعب دوراً بارزاً في فوز منتخب أوروغواي بلقب النسخة الماضية من كوبا أمريكا عام 2011 بالأرجنتين التي شهدت تسجيله أربعة أهداف إضافة إلى تمريرتين حاسمتين وفوزه بلقب أفضل لاعب في البطولة. جيل ميسي يريد رد الدين قد تصعب المقارنة بين لقب بطولة كأس العالم ولقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية،ولكن النسخة الرابعة والأربعين لبطولة كوبا أمريكا ستكون فرصة ، لتضميد جراح المنتخب الأرجنتيني بعد عام واحد من خسارة النهائي في المونديال البرازيلي. ومع خسارة المباراة النهائية للمونديال البرازيلي أمام المنتخب الألماني، تزايدت ديون جيل ميسي تجاه جماهير التانغو الأرجنتيني حيث يحتاج هذا الجيل بقيادة النجم الشهير ليونيل ميسي إلى تقديم اللقب الأول لجماهير المنتخب الأرجنتيني. سبق لميسي أن قاد منتخب بلاده إلى الفوز بلقب كأس العالم للشباب (تحت20 عاما) والميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية ولكن سجله ما زال خاليا من أي لقب مع المنتخب الأول. ومرت سنوات طويلة على هذا الجيل الذي يضم إلى جوار ميسي العديد من اللاعبين المتميزين مثل خافيير ماسكيرانو وسيرخيو أغويرو وغونزال هيجوين وآنخل دي ماريا لكن ظل الفريق بلا أي تتويج لتتضاعف الضغوط على اللاعبين ويصبح الفريق بحاجة ماسة إلى مصالحة جماهيره بلقب كبير. واقترب الفريق كثيرا من هذا اللقب الكبير في المونديال البرازيلي ولكنه تبخر من بين يدي ميسي ورفاقه وذهب أدراج الرياح. وقال ميسي بطولة كوبا أمريكا في غاية الأهمية للمنتخب الأرجنتيني ولنا وذلك لتحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره. أخفق المنتخب الأرجنتيني على مدار سنوات طويلة في رفع أي كأس، ولهذا ستكون بطولة مهمة للغاية بالنسبة لنا. ويعتمد المنتخب الأرجنتيني على مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين أحرزوا مع أنديتهم العديد من الألقاب والأرقام القياسية ونالوا الكبرياء والمجد إضافة لملايين الدولارات. ولكن جميع لاعبي الفريق يعترفون بمدى مرارة الهزيمة أمام المنتخب الألماني في نهائي المونديال البرازيلي والتي تضاعف رغبة الفريق حالياً في الفوز بلقب كوبا أمريكا، ليكون اللقب الأول للفريق منذ 22 عاما وبالتحديد منذ فوزه بلقب كوبا أمريكا 1993. وقال أغويرو :إذا فزنا بلقب كوبا أمريكا، قد ننسى بعض ما حدث في المونديال. مرارة الهزيمة في نهائي المونديال تكون لاذعة دائما ولكن الفوز بكوبا أمريكا سيمنحنا بعض السعادة.

مشاركة :