طالبت نقابة الأطباء المصريين وزير الصحة بتقديم استقالته، بعد حملة الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء إبراهيم محلب لعدد من المؤسسات الصحية، كمعهد القلب ومعهد تيودر بلهارس، وتوقيع جزاءات إدارية صارمة على الأطباء بتهم تتعلق بالإهمال الوظيفي. واعتبرت النقابة العامة للأطباء أن زيارة محلب كانت شو إعلامي، لم تقترب من أصل المشكلة التي تتحمل الحكومة وحدها مسؤوليتها، محذرة في بيان لها من موجة عنف ضد الأطباء، إثر تصريحات رئيس الوزراء التي حمل خلالها الأطباء مسؤولية انهيار الخدمات الصحية في مصر. ووصفت النقابة هذه التصريحات بأنها تعد تحريضاً مباشراً ضد الأطباء، في ظل ما وصفته بتنصل رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة من مسؤولياتهما المباشرة عن القطاع الصحي، ومحاولتهما تقديم كبش فداء عن فشل الحكومة الذريع في هذا المجال، بدلاً من أن يكون لدى كليهما الشجاعة الأدبية للاعتراف بهذا الفشل والبحث عن حلول حقيقية. ويأتي بيان نقابة الأطباء في أعقاب تعرض عدد من أطباء مستشفى أم المصريين لاعتداء من قبل عدد من الأهالي، ما تسبب بإصابات جسيمة للأطباء العاملين في قسم الحروق، وقالت النقابة العامة في بيانها إنه بالرغم من إلقاء القبض على الجناة، ووجود أعضاء النقابة الفرعية مع الأطباء المعتدى عليهم، إلا أن هذا لن يمنع تكرار تلك الحوادث المهددة لحياه الأطباء، إثر تواصل حملة التحريض الإعلامي والحكومي. وكان مئات من العاملين في مستشفى أم المصريين قد أعلنوا أمس إضراباً مفتوحاً عن العمل، في أعقاب الاعتداء الذي تعرض له المستشفى، لحين قيام قوات الشرطة بالإجراءات اللازمة للتأمين، في وقت دعت فيه النقابة العامة الأطباء للاحتشاد صباح اليوم السبت أمام دار الحكمة للرد على ما وصفته النقابة بتجاوزات رئيس الوزراء ووزير الصحة، وسط تأكيدات من قبل النقابة بالبدء في سلسلة من الخطوات التصعيدية لحماية المهنة.
مشاركة :