صرح رامي عبد الباقي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأن مبادرة "البالطو الأبيض" التي دشنتها التنسيقية تهدف إلى توفير 10 آلاف متطوع من طلاب السنة النهائية لكليات الطب والصيدلة، وتأهيلهم وتدريبهم كأطقم طبية مساعدة، وذلك لتقديم الخدمة الطبية في مرحلة الطوارئ، لاسيما في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".وقال رامي عبد الباقي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن هناك عجزا في الأطقم الطبية واضح للجميعؤ وهدف مبادرة "البالطو الأبيض" هو سد هذه الثغرة، خاصة في الأوقات الحرجة، كالتي نمر بها حاليا.وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى الجهود الطبية الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا، والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية، مضيفا بأن هذه الكفاءة يجب أن تستمر بوجود أطقم طبية مساعدة وجاهزة، حتى إذا ما استدعت الحاجة إليهم نجدهم، بدلا من أن نقوم بالتدريب من البداية، ومن هنا تكمن أهمية مبادرة "البالطو الأبيض".وتابع "عبد الباقي" قائلا: "المبادرة الآن معروضة على وزارتي التعليم العالي والصحة، وفي انتظار تفعيلها خلال الفترة المقبلة".وناشدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كلا من وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالي بإطلاق مبادرة "البالطو الأبيض"، والتي تسعى إلى توفير 10 آلاف متطوع من طلاب السنة النهائية لكليات الطب والصيدلة، وتأهيلهم وتدريبهم كأطقم طبية مساعدة، وذلك لتقديم الخدمة الطبية في مرحلة الطوارئ إذا ما استدعت الضرورة ذلك في المراحل المقبلة لمواجهة فيروس كورونا، وهو ما يستلزم وجود عدد أكبر من الأطقم الطبية، لدعم طاقة المستشفيات الحالية، أو في حالة تجهيز مستشفيات ميدانية في المراحل اللاحقة.وأشارت إلى أنه في نهاية فترة الطوارئ وبعد استنفاد الغرض من المبادرة، بعودة الجامعات للعمل، يتم تقديم الشكر لكافة المتطوعين وتكريمهم بشهادات تقدير، امتنانا لقيمة وأهمية التطوع في مراحل الأزمات، والتأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية والاستفادة بطاقات الشباب في خدمة وطنهم.وتأتي في المبادرة في الوقت الذي تقف فيه مؤسسات الدولة المصرية صامدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، منطلقة من الإدراك الكامل للمسؤولية الوطنية، متسلحة بالاستيعاب الأمثل للتجربة العالمية في أهمية الاتساق بين القرارات واللحظة المناسبة، ومستهدفة حماية المواطن من ذلك الخطر الداهم، وعدم إدخار أي جهد لتقليل الأعباء الواقعة عليه.كما أن المبادرة تأتي في السياق ذاته يدرك المجتمع المصري بكياناته وأفراده مسؤوليته الوطنية تجاه وطنه الحبيب، بالتكاتف والتكافل المجتمعي، لنعبر جميعا بوطننا من منعطف هذه الأزمة العالمية بأقل كلفة.
مشاركة :