الدوحة- الراية: مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان تشهد الأسواق والمجمعات التجارية إقبالا متزايدا من المواطنين والمقيمين لشراء احتياجاتهم من السلع الرمضانية. وساهمت العروض الترويجية والخصومات في زيادة حجم الإقبال على شراء السلع الرمضانية، فضلا عن انتعاش سوق الملابس والهدايا للمقيمين المسافرين في موسم الإجازات والعيد. وحرصت العديد من المجمعات التجارية على تجديد واجهتها وتغيير ديكوراتها وتعليق الاكسسوارات الإسلامية والبوسترات التي تهنئ الزوار بالشهر الكريم. وتواصل الجمعيات الخيرية تجهيز الخيام الرمضانية لاستقبال الصائمين، وتختلف أحجام الخيام ومساحاتها بحسب الموقع والعدد المتوقع استقباله من الصائمين للإفطار فيها، وتحرص الجمعيات الخيرية على توفير كل سبل الراحة في تلك الخيام مثل التكييف ومياه التنظيف، وتقديم وجبات إفطار متنوعة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى التمور والمياه والعصائر واللبن. وينفذ الهلال الأحمر القطري هذا العام مشروع إفطار في 4 مواقع هي: الدوحة والخور والوكرة والصناعية بتكلفة 2 مليون و175 ألف ريال، بالإضافة إلى مشروع زكاة الفطر داخل قطر بقيمة 308 آلاف ريال، وتنفيذ برامج رمضانية واجتماعية داخل قطر أثناء رمضان بقيمة 420 ألف ريال. وجهزت مؤسسة عيد الخيرية 60 موقعا تسع 12 ألف صائم يوميا، وقد كفلت هذه المواقع جميعا إلا خمسة مواقع، وهذه المواقع عليها إشراف يراعي شروط الأمن والسلامة والصحة العامة، وعلى هامشها تنظم فعاليات إيمانية يقيمها مركز الشيخ عيد الثقافي ومركز ضيوف قطر. وتشهد موائد إفطار صائم إسلام العديد من روادها. وتقدر تكلفة الإفطار الإجمالية طوال الشهر الكريم بـ 7.5 مليون ريال لإفطار نحو 323 ألف صائم طوال الشهر، ومن المقرر تخصيص موائد لإفطار العمال حيث تخصص مواقع تتسع خيامها من 100 إلى 800 صائم يتم توزيع وجبة على الصائمين. وبدورها تستعد مؤسسة راف لاستقبال 9 آلاف صائم يوميا على موائد الإفطار التي ستقيمها في 22 موقعا على مستوى الدولة، واستضافة ما يزيد على 7 آلاف مقيم من 4 جاليات آسيوية ضمن مشروع إفطار وإخاء، وتوزيع 1500 سلة تموينية على الأسر المتعففة والمحتاجة. وفي سياق متصل يكثف المجلس الأعلى للصحة إجراءاته لضمان أعلى درجات سلامة ومأمونية الغذاء خصوصا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك. وأكد المجلس أنه شدد الرقابة على سلامة الأغذية في كافة المنافذ والتأكد من مطابقتها للاشتراطات وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة للتحقق من سلامتها كما يقوم بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك لتحويل المواد الغذائية الشخصية للرقابة الصحية وخصوصا الأغذية المتعلقة بشهر رمضان. ودعا الأفراد والجمعيات التي تقوم بتوزيع الأغذية وإعداد الموائد الرمضانية واستيراد منتجات غذائية للغايات الخيرية، إلى ضرورة التأكد من سلامة المنتجات وصلاحيتها ومراجعة المجلس للتعرف على الشروط الواجب توافرها في الأغذية ووسائل نقلها ومتطلبات مطابقتها للمواصفات القياسية الخليجية. كما أعلنت وزارة البلدية عن تكثيف البلديات المختلفة حملات الرقابة على الأسواق، والتي تستمر طوال أيام الشهر الكريم ، لضبط أية مخالفات تتعلق بالسلامة والصحة العامة ، والتأكد من مطابقة المواد الغذائية المطروحة للبيع للمواصفات القياسية، وتحرير مخالفات فورية ضد المخالفين.