نوف نبيل: تزايد الوعي خلال السنوات الماضية بأهمية التعليم وتطوير على متغيرات سوق العمل، ليس على صعيد مملكة البحرين فحسب بل على الصعيد العالمي وذلك بالتأكيد المستمر من قيادات الصف الأول من البلدان بأن إصلاح النظام التعليمي قد أصبح خطوة ضرورية لضمان النمو والتنمية الاقتصادية في المستقبل، حيث اكدت مملكة البحرين في الرؤية الاقتصادية 2030 التي راهنت على التعليم باعتباره مدخلاً اساسياً للإصلاح الاقتصادي والمجتمعي. ومن خلال المنتدى الوطني للمهارات والتوظيف 2015 أجرينا مقابلات متنوعة مع رؤساء الجامعات لتوضيح العلاقة ما بين المؤسسات الجامعية وربطها بسوق العمل: وضح البروفيسور سمير العتوم رئيس الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، بان العلاقة ما بين الجامعات وسوق العمل علاقة مبنية على الصراحة الكاملة بين الطلاب وارباب سوق العمل وتعمل الجامعات من خلال العديد من المناهج على تطبيق الرؤية الاقتصادية 2030 في تطوير عملية التعليم والتدريب، واضاف بأن هذا المنتدى جاء للتركيز على ما يحتاجه سوق العمل والبدء بتطبيقه في الجامعات من خلال التخصصات والبرامج الاكاديمية بالإضافة الى برامج تدريب شاملة للطلاب. من جهته، قال الدكتور عادل حمود الرئيس التنفيذي للمعهد الوطني للتدريب الصناعي عن الشراكة بين المعهد كمؤسسة تدريبية وتعليمية وقطاع الأعمال بأن المعهد أسس من قبل قطاع الأعمال والمساهمين فيه هم رواد الأعمال وأصحاب الأعمال أنفسهم ويهدف الى تدريب طلاب قادرين على الانخراط في سوق العمل ويلائمون متطلبات هذا السوق، ويطبق المعهد نظام وزارة العمل بكل برامجها المدعومة ونظام تمكين بكل البرامج المدعومة كذلك. وأضاف بأن المعهد يقوم بإخضاع المتدربين الى برامج تدريبية على أن يتقلدوا مهنهم حال استكمالهم لكافة متطلبات البرنامج أي أن المعهد يوفر فرصة العمل مباشرة للمتدرب، وهذا اهم ما يؤكد عليه المنتدى في تجسير العلاقة ما بين قطاع التعليم وقطاع الصناعة. وفي حديث آخر مع الدكتور غسان عواد رئيس جامعة العلوم التطبيقية، قال بأن ما تسعى الية الجامعة اولاً هو كيفية تأهيل طالب قادر على مواكبة احتياجات سوق العمل حيث ان الصف الجامعي يختلف كثيراً عن ميدان العمل، مضيفاً بأن اهم استراتيجية تطبقها الجامعة هي صقل شخصية الطلاب من الناحية العملية كما ان العديد من الجامعات لديها مساق التدريب العملي في تخصصاتها الاكاديمية والتي تساعد الطالب على معرفة بيئة العمل التي سيعمل بها مستقبلاَ، متمنياً بأن يثمر هذا المؤتمر بنتائج تساهم في تجسير الفجوة ما بين القطاعين.