روى الأمير تركي الفيصل، تفاصيل الحوار الذي دار بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والملك فهد – رحمه الله – قبل الحرب العراقية الإيرانية. وقال الفيصل في لقائه ببرنامج “السطر الأوسط” على قناة MBC : ” في بداية الحرب العراقية الإيرانية أو قبلها كان هناك تواصل بين صدام والملك فهد، لم يبلغ صدام الملك بأنه سيهجم على إيران وإنما إطار الحديث كان أن إيران تمر بمرحلة مخاض بعد الثورة، وبعد مجيئ الخميني وفيها انشقاقات داخلية واختلفت التيارات داخلها ما بين اليسار واليمين أو من التيارات الدينية أو غيرها”. وأضاف: “قال صدام إن ربما تكون فرصة للاستفادة من الانشقاق الإيراني، ليس لغزوهم ولكن للتأثير على الأوضاع هناك، ولكن الملك فهد أكد له أن التدخل في إيران قد يأتي بنتيجة عكسية، وعارض الفكرة، وقال الأفضل إنه يترك الإيرانيين لأنفسهم إذا كانو سيحطمون أنفسهم أو يتفقون، الأمر يرجع لهم”. وتابع: “صدام سأل الملك أنت خائف منهم، قال له لا ليس خوف لكن إذا تدخلت في شؤونهم ربما يصير العكس ويتكتلوا ضدك ويصير لهم عدو خارجي ويلتفوا ضده وهذا ما حدث بالفعل”. وواصل “الفيصل”: عندما بدأ صدام في غزو إيران متذرعًا بأحداث وقعت على الحدود، وربما كان هناك من داخل إيران من يحرض على ذلك فعلا، ولمدة سنتين بقي الجيش العراقي داخل الحدود الإيرانية ولم يستطع أن يتقدم أكثر من ذلك. واستكمل: وطوال السنتين لم تقدم المملكة قرشًا واحدًا للعراق، الدعم السعودي والخليجي والدولي للعراق جاء بعد انسحاب الجيش العراقي من الأراضي الإيرانية وبعد أن أعلن صدام وقف القتال. واختتم: في ذلك الوقت أعلن خامنئي أن هو الذي يسعى للقتال، وأن الهجمات لن تتوقف إلا بعد احتلال بغداد وتغيير نظام الحكم فيها. مالذي دار بين صدام والملك فهد – رحمه الله – قبل الحرب العراقية الإيرانية عبر الهاتف؟@alrougui#تركي_الفيصل_في_السطر_الأوسط#السطر_الأوسط#MBC1pic.twitter.com/KQGayPoYWK — السطر الأوسط (@Alsatr_alawsat) March 20, 2020