أعلن مسؤول في وزارة الصحة الجزائرية عن ارتفاع الوفيات بفيروس «كورونا» المستجد إلى 19، بعدما استقر العدد خلال الـ48 ساعة الماضية عند 17 وفاة. وأكد جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة، في مؤتمر صحافي أمس، إحصاء 34 حالة جديدة، مما يرفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 264، أكثر من نصفهم يتحدرون من ولاية البليدة جنوب العاصمة، التي صنّفت بؤرة للوباء. وقال فورار إن الوباء تسبب أمس في وفاة رجل في الـ72 من العمر بمدينة تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، بعد أن نقلت ابنته المغتربة بالخارج إليه العدوى، خلال زيارة عائلية. وتوفي رجل آخر في الـ75 بولاية بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) وهو مهاجر في أوروبا عاد أخيراً إلى الجزائر لزيارة أقاربه، بحسب مسؤول حكومي أكد في وقت سابق أن الوباء انتقل من أوروبا، وبالأخص إسبانيا وفرنسا. وتأتي هذه التطورات في سياق بداية تطبيق إجراءات الحجر الصحي التام بولاية البليدة، وحظر للتجول في العاصمة من السابعة مساء إلى السابعة صباحاً. وتم اتخاذ هذه التدابير أول من أمس في اجتماع لـ«المجلس الأعلى للأمن» (هيئة أمنية استشارية تضم كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين)، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون. ونشرت وزارة الدفاع رجال الدرك في مداخل البليدة ومنعت الدخول إليها إلا برخصة استثنائية. ووجد أطباء يقيمون خارج هذه الولاية صعوبة كبيرة في الالتحاق بمناصب عملهم بالهياكل الطبية المحلية بسبب عدم توضيح الجهة التي يتوجهون إليها لتسلم رخصة الدخول إلى البليدة. وسمح فقط لمتاجر المواد الغذائية والصيدليات بالنشاط في هذه الولاية.
مشاركة :