تخطى عدد الأشخاص المشمولين بتدابير العزل المنزلي حول العالم لمكافحة فيروس كورونا 2,6 مليار نسمة، في حين تدخل تدابير الإغلاق المفروضة في الهند حيّز التنفيذ، وبذلك يصبح أكثر من ثلث سكان العالم، في العزل المنزلي، فيما شددت المزيد من الدول العربية إجراءات العزل وحظر التجول والقيود على التجمعات العامة وتوعدت بعقوبات رادعة للمخالفين مع تزايد عدد الإصابات والوفيات. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى خطة حرب للقضاء على الفيروس القاتل، وذلك في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الولايات المتحدة التي ارتفع فيها عدد المصابين بوباء «كوفيد-19» قد تتخطى قريباً أوروبا وتصبح بؤرة الفيروس الجديدة. وأعلنت «البنتاجون» إصابة العشرات من الجنود بالفيروس، وقدر مسؤولوه أن تستمرّ الأزمة في الولايات المتحدة «أشهراً عدة». لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر من أن الإغلاق العام في الولايات المتحدة يمكن أن «يدمر» البلاد، موضحاً أنه سيعيد الأسبوع المقبل تقييم تداعيات الإغلاق الذي دعا البعض إلى تنفيذه ل15 يوماً. وأكد مسؤول روسي بارز أن السلطات الروسية ليس لديها صورة كاملة عن مدى انتشار الفيروس في البلاد، ويتعين عليها تعزيز إجراءاتها للقضاء عليه. وقررت الصين رفع القيود عن مقاطعة هوني الأكثر تضرراً، لكنها حذرت من أن الخطر لا يزال ماثلاً، كما أثارت وفاة أحد المواطنين متأثراً بفيروس جديد أطلق عليه «هانتا» مخاوف من تفشٍّ جديد. وسجلت إيطاليا تراجعاً في عدد الإصابات بنحو 22 بالمئة ما اعتبره الإيطاليون بارقة أمل في البلد المنكوب، لكن السلطات حذرت من الإفراط في التفاؤل. وبلغت حصيلة الوفيات في منطقة مدريد الإسبانية وحدها 1535.