النجيفي: واشنطن ستدرب وتسلح أبناء عشائر الأنبار لدحر «داعش»

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عرعر - جاسر الصقري أكد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقية بأنه التقى السيد بريت ماكورك مساعد وزير الخارجية الأمريكي ونائب المبعوث العام للتحالف الدولي المضاد لتنظيم داعش الإرهابي، وأضاف أن المبعوث الأمريكي نقل رؤية البيت الأبيض الأمريكي عن تطورات المعركة. وأكد المبعوث بأنه سيتم بناء قاعدة في الحبانية، وسيتواجد فيها 500 عنصر من القوات الخاصة سينتقلون إليها، ومهام عملهم ستكون تدريب وتسليح أبناء العشائر والمتطوعين من الأنبار لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وستعمل القاعدة بالتنسيق مع القوات العراقية، وهدفها تحرير الأنبار وحوض نهر الفرات. وقال النجيفي إن هذه التطورات تبعث السعادة، ولفت أن العراقيين في المحافظات التي تعاني من سيطرة داعش يشعرون بالإحباط ويتطلعون إلى فعل يرتقي إلى مستوى حماسهم في التخلص من هذا التنظيم، وطالب أن يكون تدريب وتسليح أبناء المناطق التي احتلها داعش واسعاً وكبيراً، ويستجيب إلى مستوى التحدي الذي يواجهونه. وبين بأن الوعود لم تعد تجدي وهي ليست أكثر من وقت مستنزف ودماء تراق، ولابد من عمل يستطيع أن يزرع الثقة والأمل في نفوس أبناء المناطق المحتلة، وشدد على أنه لابد من عودة سريعة للنازحين إلى المناطق التي تحررت قبل أشهر، وأي تأخير من شأنه إرسال رسالة خاطئة إلى أهلنا الأسرى في المدن التي تحتلها داعش. من ناحية أخرى، تعاني مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار شمال غرب العاصمة العراقية بغداد بقرابة 60 كم منذ سقوط النظام العراقي البائد نظام صدام حسين من تدهور في الأوضاع الصحية والنفسية والاجتماعية لأهاليها، وذلك بعد هجوم القوات الأميركية عام 2004م على تلك المدينة، التي أصبحت مدينة أسيرة للتنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي، نظراً لتخلي الحكومة العراقية السابقة بقيادة نوري المالكي عن تلك المدينة لمدة ثماني سنوات، بل زادت من حدة الهجوم الطائفي على أهلها دون مراعاة بأنهم من أبناء العراق ويحق لهم العيش والعدل والمواساة كأي مكون عراقي آخر. وأكد د. أحمد المساري رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية بأن التحالف يؤكد بأن الفلوجة التي كانت وستبقى سيف العراق البتار بوجه الاحتلال والإرهاب، وهي اليوم أسيرة بأيدي عصابات داعش الإرهابية، وأهلها يعانون الأمرين جراء الممارسات الإجرامية التي يتعرضون لها على أيدي تلك العصابات. وأضاف بأنهم في الوقت الذي نؤكد رفضنا لأي وصف لايليق بهذه المدينة الباسلة وما قدمته من تضحيات سخية في تصديها للاحتلال وتنظيم القاعدة لحماية العراق، فإننا واثقون من قدرة أبناء مدينة المساجد على فك أسرها وتحريرها من دنس الإرهاب، لتعود إلى ممارسة دورها البطولي كقاعدة انطلاق لتحرير محافظة الأنبار. وحذر د. المساري من مخاطر التحديات التي يواجهها العراق على الصعيدين الداخلي والخارجي، داعياً إلى توحيد الصفوف، وحشد كل الطاقات لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة العراق واستقلاله.

مشاركة :