انت تعلم أن كرات دمك البيضاء تسعى على مدار اليوم أن تسد لك جرحك ان جرحت، كيف تتجاهل أن كل ذرة فيك، كل ما يحتويك قائم يعمل لأجلك ولإبقائك حيا بعد الله تعالى، إذاً ماذا تنتظر قم واسعى لإعمار هذه الأرض، لا تسمع للأوهام التي تثقل كاهلك، تلك المحبطة التي تشبثك على سريرك لأطول وقت ممكن. ما دمت حيا علق قلبك بالله، فبذكره تطمئن القلوب، وبدعائه نؤتى كل مطلوب. لو رأيت رجلا فوق أرضٍ وكل ما حوله حفر من نار وبقع يكسوها الظلام كأن الراحة في هذا المكان هو مجرد أوهام، لكن الرجل يحفظ أمرا ويلمه يسار صدره. ما رأيك ما الذي يحمله بين يديه وكل اعتماده عليه؟ الله، حفظ الله في قلبه، فهل الضياع والهلاك من توقعات مصيره؟ محال، بل الله سيحفظه مدى الحياة مادام يجد مأمنه في الصلاة وبين لحظات كربه ينادي داخله يا الله. ما دمت حيا معنا فإن لك شيئا لنا ينفعنا، فلا تجعلها سجينة داخلك، أطلقها، فهي ستعود لك أجمل. ما دمت حياً أطمح للأفضل، وأهديك طريقة للنجاح قد قرأتها. أحسن في ثلاث علاقات، علاقتك بربك وبنفسك ثم الناس، ربك لأن التوفيق وكل شيء منه فكيف تظل في مكان بعيد عنه، نفسك لأنها لك، اكسب لها راحتها و توقعاتها منك؟ اسعى لها، أبحر وأحفر إن تطلب ذلك، فهي أنت وهي ترغب المتنفس لك، الناس لأنهم أشباهك، ان حزنوا واسِهم، ان كانت لهم حاجة فقف معهم، لأن في هذه المبادرات البسيطة بيننا نحن البشر أجور عظيمة وهي التي تكسبنا رضا الله، رأيت؟ عدنا لعلاقتنا مع الله، ولن نساند الناس ما لم نعود أنفسنا على الخير، لذا هي دائرة متكاملة نحن بحاجة لخوضها باستمرارٍ ما دمنا نحيا. في النهاية ماذا لو تآكلك كسلك ومضى عليك الزمان؟ أستحتمل بركاناً يثور ندماً أم تحتمل ضميراً رنان .
مشاركة :