لعبت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" دوراً رائداً في تقديم خدمات نوعية لفئة الأيتام ونجحت في تجاوز الأدوار التقليدية لمثل هذه المؤسسات بجعل أبنائها منتجين ومندمجين في محيطهم الاجتماعي كما أقامات شراكات مجتمعية مكنتها من تعزيز فرص نجاح برامجها وخططها. وفي هذا السياق يقول ل"الرياض" المدير العام التنفيذي للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" فواز العنزي ان المؤسسة تقدم رعايتها للأيتام من ذوي الظروف الخاصة بعد انتهاء فترة إقامتهم بالدور والمؤسسات الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك من خلال عدد البرامج والأنشطة التي تهدف لتوفير الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، لتكوين أسرهم الصغيرة، وتأسيس مشروعاتهم ليصبحوا منتجين ونافعين لمجتمعهم ووطنهم. وأوضح العنزي أن المؤسسة تقدم خدماتها لأكثر من 2300 يتيم ويتيمة منتشرين في 9 فروع في كل من الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، الدمام، حائل، القصيم، أبها، شقراء، حيث تستقبل المؤسسة اليتيم بعد خروجه من الدور التابعة للوزارة من سن 18 سنة ويبقى فيها حتى بلوغه 30 سنة تقدم له خلالها العديد من الخدمات كمواصلة التعليم والدورات التدريبية التي تنمي مهاراته كما تسعى المؤسسة في توفير الوظائف لهم بمشاركة من القطاع الحكومي والخاص. وأضاف أن المؤسسة تسعى لتعزيز عملية دمج الأيتام في المجتمع، حيث تؤمن لهم السكن المناسب في وسط الأحياء السكنية، لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع واكتساب عاداته وتقاليده، كما تعمل على تعزيز ثقتهم بالنفس وتنمية الطموح والتحفيز المستمر، وتقديم الدورات التدريبية التي تؤهلهم ليكونوا أفرادا ناجحين في المجتمع، كما تدفع بمشاركة أوسع للمجتمع من خلال إتاحة الفرصة بالتبرع العيني والمادي للأيتام. ونوه العنزي لدور وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم إعانة احتضان شهرية قدرها ثلاثة آلاف ريال للمؤسسة، تصرف للأسرة الحاضنة والمؤسسات والجمعيات التي تحتضن الأيتام، لمساعدة هذه الجهات على تلبية الاحتياجات الأساسية للأيتام، مشيراً لسعى المؤسسة لبناء شراكة مجتمعية مع شركات القطاع الخاص والقطاعات الحكومية لتأمين حياة كريمة لهذه الفئة الغالية. ولفت "العنزي" للعديد من قصص النجاح التي حققتها "إخاء" حيث واصل أكثر من 180 من أبنائها دراستهم وتحصيلهم العلمي من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث كما بلغ عدد أبنائها المنتظمين في مقاعد الدراسة 500 طالب وطالبة، كما حقق أبناؤها أكثر من 36 شهادة علمية تشمل الماجستير والبكالوريوس، مؤكداً تفاؤلهم بعمل المؤسسة خلال الفترة المقبلة، وفقاً لتوجه وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة المؤسسة الذي يقضي بضرورة العمل على تحويل دور المؤسسة من رعاية إلى تنمية.
مشاركة :