70 % من المقاتلين الأجانب انضموا إلى «داعش» في 2014

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عندما اجتاحت القوى الجهادية مدينة الرمادي الاستراتيجية في العراق الشهر الماضي، سارع مسؤولون ومحللون لشرح كيف يمكن للمتشددين أن يحصلوا على فوزهم الكبير بعد تسعة أشهر من انطلاق أقوى جيش في العالم لتدميرهم. لكن بالنسبة للمقيمين، كانت المفاجأة الوحيدة هي كيف يمكن لهذا الهجوم الذي يمكن التنبؤ به أن يأخذ الجميع على حين غرة. استخدم تنظيم داعش الأسس نفسها التي استخدمها عندما صدم العالم باستيلائه على الموصل، التي تعد ثاني مدينة في العراق، الصيف الماضي: أقام التنظيم خلايا نائمة واغتال مسؤولين أمنيين قبل أشهر من حربه الخاطفة في أنحاء العراق وسورية المجاورة. يقول المواطن أبو عباس: "كنا نعرف أنهم قادمون". ويضيف: "الجميع في الرمادي يعرف أين كانوا، وحذرنا قوات الأمن لعدة أشهر، لكنها كانت تحذيرات عديمة الفائدة. ونشروا في نهاية المطاف رسائل على المدنيين قائلين فيها "داعش قادمة لإنقاذكم من المرتدين"، ثم جاءت التفجيرات". هرب أبو عباس من الرمادي في الوقت الذي انفجر فيه ما لا يقل عن خمس شاحنات يقودها انتحاريون في المدينة، ووسط تقارير عن تراجع الجيش. ويتابع بنوع من الذهول وعدم التصديق: "لم يتغير داعش على الإطلاق". ويضيف: "إنهم ليسوا بحاجة إلى التغيير". إضعاف الشبكة كثير من السكان المحليين الذين يعيشون تحت رحمة "داعش" يتشاركون النظرية نفسها: بمجرد أن تبدأ المجموعة ضربتها، فإنها تكون قد فازت بنصف المعركة. الاستراتيجيات القائمة لتجاوز قوة النيران أو المحاربين ليست كافية، كما يقولون. التغلب على المجموعة يعني أيضا نزع سلاح الشبكة القوية من الرشا والإكراه والمخابرات وعنصرا من النشاط الاجتماعي: تثقيف المجتمعات المحلية التي يحتمل أنها متعاطفة وتعريفها بالواقع الوحشي للمجموعة. الخسائر الأخيرة لها أصداء قوية بصورة خاصة بالنسبة لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، خصوصا مع حلول ذكرى انهيار الموصل في العاشر من حزيران (يونيو). وتسيطر الجماعة المتطرفة الآن على نحو نصف الأراضي السورية وثلث العراق - وهي مساحات أكثر من التي سيطرت عليها عندما أعلنت ما سمتها "الخلافة" لأول مرة قبل نحو 12 شهرا. بعد أن كان يبدو أن الضربات الجوية استطاعت احتواء "داعش" لعدة أشهر، سجل التنظيم انتصارين رئيسيين في أيار (مايو). فقد استولى المسلحون على مدينة تدمر السورية القديمة، بعد أيام من السيطرة على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، التي تقع على بعد ساعة من بغداد. والآن تدفع "داعش" باتجاه أسفل الطريق السريع الذي يمكن أن يفتح المدن السورية، مثل حمص، أو حتى العاصمة دمشق. وتهاجم منطقة من شأنها أن تضع حلب ضمن مجال رؤيتها. وفي العراق، تهدف إلى الاستيلاء على باقي مدن محافظة الأنبار الغربية التي تقع خارج سيطرتها، مثل الحديثة والبغدادي. تقول جيسيكا لويس ماك فيت، مديرة الأبحاث في "معهد دراسة الحرب" في الولايات المتحدة: "إنها لحظة مهمة للتساؤل لماذا لا يزال "داعش" كما يبدو يحقق نجاحا؟". وعلى الرغم من أن الدعوات تتزايد لإجراء تغيير في النهج، يقاوم المسؤولون الأمريكيون ذلك. فهم يقولون إن الحملة تتقدم. إعادة تدريب الجيش المنهار في العراق جارية، والغارات الجوية أوقفت تقدم "داعش" على بغداد وأربيل، عاصمة إقليم كردستان، فضلا عن مواقع استراتيجية مثل سد الموصل. وتحسين عمليات الاستخبارات أدى إلى إصابة قيادة الجماعة: قال مسؤولون إن غارة جوية أصابت بشكل خطير زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، في وقت سابق من هذا العام. لكن مكاسبها من الغنائم والمعدات العسكرية والمجندين الجدد لا تزال تفوق أي استنزاف في ساحة المعركة. حتى الآن استطاعت الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة القضاء على ستة آلاف شخص على الأقل من المتشددين، ودمرت 77 دبابة و288 عربة مدرعة، وذلك وفقا للبنتاجون. وانضم نحو 22 ألف مقاتل أجنبي لصفوف "داعش" - 70 في المائة منهم انضموا في العام الماضي. وتشير التقديرات إلى أن دعمها الكلي يبلغ أكثر من 100 ألف شخص. العقدة السورية سورية، وهي الآن في عامها الخامس من الحرب الأهلية بين الرئيس بشار الأسد والثوار الساعين إلى الإطاحة به، تعمل على تعقيد استراتيجية التحالف. فالغرب يتجنب توفير غطاء جوي يمكن أن يعطي دعما غير مقصود للأسد، أو تعزيز قوات الثوار التي لم يتم التحقق منها، التي تختلط مع جماعات أخرى متطرفة. واستغل "داعش" هذا الموقف عندما تدفق عبر الأراضي التي يسيطر عليها الأسد نحو تدمر دون منازع من الغارات الجوية. ويعمل الثوار السوريون الذين ليس لديهم أمل يذكر في التدخل الأجنبي على أرض الواقع، بتطوير أساليبهم الخاصة التي في حال نجاحها، قد يتبين أنها مفيدة للاستراتيجية الدولية. قائد الثوار، طلال خلف، بعد فوزه مرة أخرى على هجوم "داعش" في بلدته الجنوبية الاستراتيجية، اللجاة، في الأسبوع الماضي، دعا حلفاءه إلى تقديم الدعم - ليس بالصواريخ أو المدفعية، ولكن بالدواء والخبز وإمدادات المياه. مثل غيره من المقاتلين، يعرف خلف كل شيء عن هجمات الأسلحة الثقيلة والخاطفة لـ"داعش". لكن ما يقلقه أكثر، كما يقول، هو استمرار قدرة الجماعة على التسلل للمجتمعات المحلية في هذا الركن من العالم الذي مزقته الحرب. ويتم دفع المال إلى السكان للمحليين من أجل أن يفعلوا كل شيء ممكن، ابتداء من تقديم المعلومات الاستخباراتية إلى زرع القنابل. يقول قائد الفرقة القبلية للجاة: "يعتمد "داعش" على أمرين: الجهل والفقر. فهو يستغل يأس الناس في الحصول على ضروريات الحياة الأساسية". ويضيف: "إنهم يضخون الأموال ويجندون أكبر عدد ممكن من السكان المحليين (...) هذه هي الطريقة التي تشكل خطرا". بعد سقوط الموصل، كانت الأولوية الأولى للولايات المتحدة إزالة نوري المالكي، رئيس الوزراء الاستبدادي في العراق. واعتبرت هذه الخطوة حاسمة في بلد تمزقه الانقسامات العرقية والطائفية. لكن الصفقة لجلب بديل له، حيدر العبادي، لم يكن من شأنها إلا أن تخفي الخلافات بين الأغلبية الشيعية والأقليتين، السنية والكردية. ويقول دبلوماسي رفيع المستوى من التحالف الغربي: "لقد حصلنا على برنامج الإصلاح والصحوة والدفاع هذا لأجل خمسة أو عشرة أعوام". ويضيف: "لكن في غضون خمس أو عشر سنوات لن يكون العراق موجودا للدفاع عنه والقتال من أجله". تكتيكات جديدة خلال شهرين، كان "داعش" قد تكيف مع ضربات الائتلاف، بحسب ناشط سوري يعمل في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم. يقول رامي الحكيم، وهو اسم مستعار يستخدمه الناشط الذي يعمل لمصلحة مجموعة "دير الزور 24"، إن "داعش" أوقف تحركه في قوافل كبيرة، وبدلا من استخدام سيارات الدفع الرباعي أو الشاحنات الصغيرة تحول إلى استخدام السيارات الصغيرة التي تتم قيادتها ضمن حركة المرور المحلية. ونقل المتشددون المقر الرئيس لهم إلى منازل مدنية. في المقابل، يبدو الائتلاف أقل مرونة. فهو الآن يناقش فقط كيفية مكافحة تكتيكات "داعش" مثل الشاحنات المفخخة ـ محور هجمات المجموعة. ويطالب الاستراتيجيون العسكريون بقوة الانتشار السريع للقوات المحمولة جوا، التي بإمكانها شن ضربات جوية - وهو ما يعني من الناحية العملية استخدام مفهوم "داعش" الخاص، القائم على التجوال باستمرار "لقوات الصدام" لضرب نقاط الضعف أو النقاط الاستراتيجية. ويقول أفضل أشرف، وهو مستشار سابق للجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس: "يمكنهم محاربة داعش باستخدام التكتيكات نفسها التي تستخدمها هي: القوات التي يمكن أن تنتشر وتطهر المنطقة بسرعة ثم تتراجع". فكرة إرسال قوات أمريكية تعتبر سامة سياسيا في واشنطن، وبالتالي يأمل كثير من أعضاء التحالف الغربي الاعتماد على القوى الإقليمية بدلا من ذلك. نشطاء مثل الحكيم يجادلون بأن "داعش" في الواقع لا يزداد قوة. ويقولون إن المجموعة تعاني في الآونة الأخيرة في سبيل جلب المقاتلين الأجانب، على الرغم من الأرقام الاستخباراتية، في الوقت الذي يعمل فيه التحالف على تشديد إغلاق الحدود. ويشير نشطاء آخرون إلى الميليشيات الكردية في شمال شرقي سورية، مثلا، التي تدفع "داعش" من منطقتها المتمتعة بحكم شبه ذاتي، بل حتى التقدم في أراضي التنظيم. لكن معظم الخصوم المحليين يغلب عليهم الضعف: الفساد والخوف يحدثان فجوة في الجيش العراقي. و"داعش" يستغل الخصومات في صفوف الثوار السوريين. والأسد الذي بدا ذات مرة قويا في وجه المعارضة، يواجه الآن تجدد قوة الثوار الذي يجهد قواته. الجهد الاستخباري في الوقت نفسه، كما يقول سكان محليون، يجري عمل القليل لمواجهة قدرة "داعش" على جمع المعلومات الاستخبارية واستمالة السكان المحليين. ونتيجة لذلك يمكن أن تنتشر شبكتها حتى في المناطق التي ليس له فيها تأثير يذكر. يقول حسن حسن، المحلل في مؤسسة تشاثام هاوس البحثية: "ذلك يجعله يبدو كما لو كان له عيون وآذان في كل مكان". ويضيف: "إنهم لا يقولون، دعنا نذهب للاستيلاء على حمص، فهي تبدو مدينة جميلة. إنهم ينظرون إلى حلب ويرون أن كثيرا من مقاتليها ذهبوا لمساعدة تقدم الثوار في إدلب. وهذا يعتبر فرصة". هذا هو السبب في أنه حتى بعد إعلان الميليشيا الشيعية والقوات العراقية عن استيلاء "داعش" على أجزاء من محافظتي ديالى وصلاح الدين شمال غربي العراق، كانت المجموعة قادرة على تكثيف حملة من التفجيرات. وقامت الخلايا بما هو أبعد من ذلك حين استولت على أراض وفرضت نفوذها في مناطق مثل ليبيا والقوقاز، حيث سيطرة الدولة ضعيفة. في سورية، أصبح "داعش" جريئا بشكل خاص بسبب ضعف خصومه ويبدو أن التحالف متردد في الضرب بالقرب من المناطق التي يسيطر عليها الأسد. وقد فوجئ السكان المحليون في شرق تدمر المحصنة، من مدى سرعة تراجع قوات الأسد - في بعض الحالات قبل حتى أن يوجه المتشددون ضرباتهم. ويقول أحد الذين فروا من تدمر: "ظللنا نستمع إلى الشائعات التي تقول إن "داعش" يستعد لقتل الناس الذين تعاونوا مع الجيش". ويضيف: "أقسم أن بعض الضباط أصدروا أوامرهم بالتراجع قبل بدء أي قتال حقيقي (...) ربما السبب هو مجرد أنهم يشعرون بالرعب من داعش". في غضون أيام، كما يقول النشطاء، جمع المتشددون المقيمين لمشاهدة إعدام جماعي على المدرج الروماني القديم في تدمر، وقتلوا بالرصاص 20 شخصا متهمين بكونهم متعاونين مع الجيش. نشر الرعب الإرهاب، الذي استثير من خلال عمليات القتل المنظمة والبشعة بشكل متقن، هو أداة "داعش" المعروفة جيدا. ومثل جمعها للمعلومات الاستخبارية، "داعش" يزرع الخوف بين الخصوم المحتملين في وقت مبكر. قبل أشهر من سقوط الموصل وتمدد "داعش" عبر العراق، صورت المجموعة عملية قتل زعماء قبليين من الصحوة في العراق، وهي حركة عملت على تطويرها القوات الأمريكية لاجتثاث القاعدة في العراق. الصحوة نجحت إلى حد كبير، ما اضطر المسلحين إلى الاختفاء والعمل بسرية في عام 2007، لكنهم أعادوا تنظيم صفوفهم وظهروا تحت راية "داعش" عبر الحدود في سورية. في الربيع الماضي، صور مسلحو "داعش" زعيم الصحوة وأبناءه وهم يحفرون قبورهم بأيديهم، ثم ذبحوهم. ومنذ ذلك الحين، كل عملية تنتهي بالسيطرة على منطقة من المناطق تتبعها عمليات قتل جماعية يتم اختيار أهدافها بعناية، لإرسال رسالة واضحة لأولئك الذين تعتبرهم معارضين في المستقبل. السوريون والعراقيون في المناطق التي تكون فيها الجماعة المتطرفة أكثر رسوخا يريدون من التحالف أن يشمل مزيدا من المقاتلين السنة المحليين. لكن تدريب الثوار السوريين الذي بدأ الشهر الماضي يبدو غير واقعي، إذ يتم تدريب 90 شخصا فقط في كل مرة. وتواجه الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية أيضا ضغطا من التحالف لإحياء القوى القبلية السنية، لكنها مترددة في تسليحها خوفا من أن توجه البنادق إلى قواتها. الشيخ جمال الضاري، وهو زعيم عشائري سني من بغداد، يشير إلى حلقة مفرغة. في عملية الاستيلاء على مدينة تكريت، منعت الميليشيات الشيعية إلى حد كبير السكان الذين يعتبر معظمهم من السنة من العودة إلى المدينة، وهناك عزوف متزايد عن استيعاب لاجئين سنة في المنطقة الكردية في العراق أو حتى بغداد. ويقول: "الآن الناس الذين يفرون من الرمادي في حاجة إلى كفيل للدخول إلى عاصمة بلادهم (...) لدينا 2.8 مليون نازح ليس لديهم مكان يذهبون إليه. عمليا كأنهم يقولون لهم: عودوا إلى داعش، هذا هو مكانكم". ويلقي الضاري باللوم على الأنموذج الحكومي الذي تم وضعه بعد الغزو الأمريكي في عام 2003، وهو نظام قائم على الطائفية التي تحرض حتما المجتمعات المحلية ضد بعضها بعضا، ويوفر لجماعات مثل "داعش" توترات كي تستغلها. ويقول: "لا أحد يسأل كيف يمكن وقف جذور هذا المرض. يتصرفون فقط كرد فعل على أعراض المرض". في ظل الظروف الراهنة، يتبدد الأمل في أن هذه الدورة ستنتهي: " المشكلة كانت من قبل هذا تنظيم القاعدة، والآن داعش. كل حلقة تزداد سوءا. كيف سيبدو تنظيم داعش المستقبلي؟". القيادة والسيطرة • إبراهيم عوض إبراهيم البدر، المعروف بأبي بكر البغدادي: كان مجهولا، حتى بين صفوف المتشددين العراقيين، وقاتل ضد الاحتلال الأمريكي للعراق. وبعد احتجازه لفترة وجيزة، ظهر ليقود التنظيم الذي أصبح يعرف أخيرا باسم داعش. بعد إعلان ما يسمى الخلافة، أطلقت عليه داعش لقب "الخليفة إبراهيم". وظهرت في نيسان (أبريل) تقارير في وسائل الإعلام تقول إنه أصيب إصابة بليغة. • عبد الرحمن مصطفى القادولي، المعروف أيضا باسم أبو علاء العفري: يعتقد أن يكون مدرس الفيزياء السابق هذا هو الرجل الثاني في "داعش"، وأنه يدير العمليات بعد إصابة البغدادي. ولد في الموصل في أواخر الخمسينيات، ويقال إنه تلقى تدريبا مع تنظيم القاعدة في أفغانستان عام 1998. وتقول القوات العراقية إنه قتل في هجوم لقوات التحالف، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون لا يوجد لديهم أي دليل لتأكيد نبأ مقتله. • طرخان باتيراشفيلي، المعروف أيضا باسم أبو عمر الشيشاني: هذا الجورجي صاحب اللحية الحمراء ولد في عام 1986 وخدم لفترة وجيزة لدى الجيش الجورجي. ذهب إلى سورية في عام 2012 بعد فترة قصيرة قضاها في السجن. يقول بعض المحللين إنه كان شخصا بالغ الأهمية في هجوم الرمادي. • فتحي بن عون بن جلدي مراد التونسي، الملقب بأبو سياف: قبل أن تقتله القوات الخاصة الأمريكية في غارة شنتها في أيار (مايو) 2015 في شرق سورية، كان أبو سياف شخصا مجهولا، لكن واشنطن تقول إنه كان هدفا ذا قيمة عالية يتولى بإدارة عمليات الغاز والنفط المربحة في تنظيم داعش. يقولون أيضا إن لديه معرفة واسعة بأعمال التنظيم الداخلية، وكان على اتصال مباشر بالبغدادي. ويعتقد أنه تونسي الأصل.

مشاركة :