اعلنت الشرطة السودانية مقتل متظاهر واصابة آخرين بجروح اثناء تفريقها بواسطة الغازات المسيلة للدموع تظاهرة عنيفة لمئات المواطنين الغاضبين من مصادرة السلطات لاراضيهم في ضاحية تقع شرق الخرطوم، مشيرة الى انها اعتقلت عدداً لم تحدده من المتظاهرين. وقالت الشرطة في بيان ان "مجموعة من مواطني قامت بالخروج إلى الشارع العام مطالبين بتعويضات أراضي الجريف"، واغلقت الشارعين الرئيسين في المنطقة، وعمدت الى "حرق موقع شرطة بسط الامن الشامل"، وهو عبارة عن مكتب من غرفة واحدة. واضاف البيان ان المتظاهرين حاولوا ايضاً "الهجوم على قسم شرطة الجريف. ومع اصرار المتظاهرين على مواصلة اعمال الشغب اضطرت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، وفقا للقانون، وأثناء ذلك أصيب احد المواطنين وأسعف إلى المستشفى وتوفي لاحقاً". ولفتت الشرطة في بيانها الى ان الصدامات أدت ايضا الى "اصابة عدد من أفراد الشرطة وعدد من المواطنين تم إسعافهم في المستشفى، وتم القبض على عدد من المتهمين وتم فتح بلاغات ضدهم". لكن شهود عيان قدموا رواية مختلفة عن ما روت الشرطة، مؤكدين ان قوات الامن تدخلت حين كان مئات المتظاهرين في طريقهم للجسر الذي يربط المنطقة وسط العاصمة. يذكر أنه في شباط (فبراير) الماضي، قتلت متظاهرة عندما اصيبت في راسها بطلق مطاطي اثناء تفريق قوات الامن تظاهرة في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، كان المشاركون فيها يحتجون على سيطرة الحكومة على اراضيهم وتسليمها لمستثمرين.
مشاركة :