أطلقت اللجنة الفنية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام التي تشرف عليها وزارة التعليم، ممثلة بجامعة أم القرى، البرنامج التدريبي الصيفي 2015 للعام السادس لـ150 طالباً متوقعاً تخرجهم من 16 جامعة سعودية، بحضور عضو اللجنة الفنية الدكتور صبري أحمد شحاته، وعضو اللجنة الفنية المشرف العام على برنامج التدريب الصيفي الدكتور محمد خميس باسلامة، وعميد كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور حمزة بن أحمد غلمان، وذلك بقاعة احتفالات كلية الهندسة بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية. وأكد عضو اللجنة الفنية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام الدكتور صبري شحاتة أن هذا البرنامج الذي تطلقه اللجنة للعام السادس لطلاب كليات الهندسة بالمملكة، مشيراً إلى البرنامج لهذا العام يضم لـ150 طالباً. وبين أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لتوسعة الحرم، ومشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف يمثلان أكبر مشروعين إنشائيين بالعالم يتم تشييدهما في الوقت الراهن، مؤكداً أن المشروعين بكافة المقاييس عملاقان والتقنيات المطبقة فيهما من أحدث ما توصل اليه في فنون الهندسة المدنية. وأوضح الدكتور شحاته أن اللجنة وظيفتها التأكد من جودة الخرسانة المستعملة لمشروعات الحرم وتطبيقات وسائل السلامة، مشيراً إلى أن الاستشاري الذي تتعامل معه اللجنة مصنف ضمن الخمسة الاوائل على مستوى العالم، والمقاول الذي ينفذ هذه المشاريع مؤسسة بن لادن، أكبر مقاول في الشرق الاوسط، لافتاً إلى أن الفرصة متاحة لكم للاستفادة من برنامج التدريب لمدة شهرين. في ذات الشأن، قال عضو اللجنة الفنية المشرف العام على برنامج التدريب الصيفي الدكتور محمد باسلامة: إن اللجنة الفنية منذ نشأتها وحتى هذه اللحظة قامت بتنظيم خمسة برامج تدريبية انطلاقا بمشاركة جامعتين، وصولاً إلى مشاركة 16 جامعة، وخلال هذه الفترة تم تدريب ما يربو على 400 طالب من خريجي كليات الهندسة. وأكد أهمية التدريب العملي وتأثيره على توسيع دائرة الافق، ويعتبر التطبيق العملي والميداني لما اكتسب من علوم نظرية خلال الفترة التعليمية، مشيراً إلى أنه يقوم بالإشراف على التدريب نخبة من المهندسين السعوديين المؤهلين والمعتمدين من أرقى المعاهد والجامعات العلمية والمهنية المعترف بها دولياً. وبين الدكتور باسلامة أن التدريب الصيفي باللجنة الفنية يهدف إلى التأهيل عملياً وبأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة للتسلح بالمهارات التي تساعد في مواكبة متطلبات وتطورات سوق العمل من جميع النواحي الفنية والتنفيذية، خصوصاً في مجالي تأكيد جودة الخرسانة وتطبيق السلامة والصحة المهنية وتطوير المهارات الشخصية والذاتية. بعد ذلك، قدم عميد كلية الهندسة والعمارة الاسلامية بجامعة أم القرى الدكتور حمزة غمان عدة ارشادات للطلاب المتدربين من خلال التقيد بالوقت المحدد والحرص على الاستفادة من هذه الفرصة التدريبية، والالتزام بضوابط السلامة وعدم التعرض لضربات الشمس المباشرة، مؤكداً أن هذا البرنامج التدريبي فرصة للتعرف وتسويق القدرات العلمية التي يتسلح بها الطلاب للمستقبل المهني. الجدير بالذكر أن اللجنة الفنية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام من خلال البرنامج التدريبي الصيفي تهدف إلى تهيئة المتدرب عملياً ليواكب متطلبات وتطورات سوق العمل، والتدريب العملي الشامل على جميع النواحي الفنية والتنفيذية بالمشروع، والتدريب على التقنيات الحديثة في مجال اختبارات الخرسانة ومواردها الآلية، وذلك من خلال مختبر ضبط وتأكيد جودة الخرسانة، والتدريب على مهارات تطوير الذات وتنمية المهارات الشخصية وكيفية تسخيرها في بيئة العمل، وتعريف الطالب بالمسئولية المهنية والاخلاقية ودوره تجاه المهنة والمجتمع، بالإضافة إلى خلق قنوات تعارف بين المقاول والاستشاري مع الطلاب المتدربين لإتاحة الفرص الوظيفية لهم بعد التخرج. ووفقاً للجنة الفنية، فإن المدة الزمنية للتدريب تبلغ أربعين يوماً في مجالات تأكيد جودة الخلطة الخرسانية، وتأكيد جودة أعمال تنفيذ الخرسانة وتأكيد أعمال إصلاح العناصر الخرسانية، بالإضافة إلى تأكيد جودة أعمال تصنيع وتركيب العناصر الخرسانية مسبقة الصب والحجر الصناعي، والاختبارات الحقلية والمعملية للخرسانة الطرية والمتصلدة، وتطبيقات السلامة والصحة المهنية في المشاريع التشييدية. ومن شروط القبول في البرنامج التدريبي الصيفي لطلاب كليات الهندسة بالمملكة في مشروعات الحرم ان يكون المتقدم من طلاب قسم الهندسة المدنية ولم يسبق له المشاركة في هذا البرنامج، وأن يحصل المتدرب على خطاب موجه من الجامعة الملتحق بها إلى اللجنة الفنية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله- لتوسعة المسجد الحرام، على ان يتضمن خطاب التوجيه أن يكون الطالب من المتوقع تخرجهم والمعدل التراكمي.