أكد المهندس محمد عبدالعاطى، خبير الاستثمار والتنمية الصناعية، أن قرار البنك المركزى بتأجيل أقساط المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لمدة 6 أشهر وتعليق غرامات تأخير السداد يعد إيجابيا ويخفف الأثار الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا التى يعانى منها العالم كله.وقال عبدالعاطى،في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة هم الأكثر تضررا لانها مشروعات رأس مالها صغير ولا تستطيع الصمود وتجاوز الازمة، موضحا أنها عانت معاناة شديدة بسبب الأحوال الاقتصادية وتخفيض ساعات العمل وتخفيض العمالة، إضافة إلى نقص خامات الإنتاج والتى أغلبها مستوردة من الخارج والذى أثر بالسلب على هذه المشروعات.وأوضح أن قرار البنك المركزى خفف العبء عنها ويشجع المستثمرين إلى الاقتراض لتنشيط حركة الاستثمار، لافتا إلى أن هذه القرارات تطمئن صغار المستثمرين والتى تأثرت مشروعاتهم بشكل مباشر ما سبب لهم عجز في الالتزام بسداد القروض، مؤكدا أن فترة 6 أشهر تعطى الفرصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للتعافى من الأثار الاقتصادية لفيروس كورونا حتى تصل لمرحلة انتعاش تستطيع ان يزيد إنتاجها وتصبح رابحة لتعود عجلة الاقتصاد من جديد.وتابع عبد العاطى أن أصحاب هذه المشروعات أمامهم الفرصة بالتوسع في مشروعاتهم بالاقتراض بعد خفض الفائدة واعطاء فترة سماح 6 أشهر إضافة إلى عدم زيادة الكهرباء وخفض سعر الغاز وتقسيط الضرائب ما يساهم في تعويض أى خسائر لحقت به بعد أن أصبحوا عرضة للتعثر واعطائه الفرصة لزيادة إنتاجه.