استطاع المخترع الفرنسي الجنسية والمصري المولد رولاند مورينو، في مثل هذا اليوم 25 مارس عام 1974 الحصول على براءة اختراع البطاقة الذكية، التي أصبحت تخدم كل الناس حول العالم، وهو أحد أشهر وأكثر العلماء ذكاء، كما كان له الفضل في ظهور الهاتف المحمول إلى النور بفضل اختراعه الشريحة التي منعت الأسلاك في الهاتف.ويقول مورينو: "بإمكاني أن أوقف العديد من الأشخاص في شوارع العاصمة الفرنسية باريس وسأجد معهم على الأقل 3 بطاقات ذكية من اختراعي"، كما أن هناك تتضارب في المعلومات عن المبتكر الأصلي للبطاقة الذكية، إلا أن المؤكد أنه مجهود مجموعة من العلماء، أولهم كان عالم الصواريخ الألماني هيلموت جروتروب، وزميله العالم جورجين ديثلوف، اللذين حصلا على براءة اختراعهما لبطاقة الرقاقة الإلكترونية، بين عامي 1968 و1969، ثم جاء الفرنسي مورينو الذي حصل على براءة اختراع في "مفهوم بطاقة الذاكرة" في عام 1974".وفي 1977 ابتكر العالم الفرنسي ميشال أوغون الذي عمل لدى شركة الحوسبة الفرنسية "هوني بول" أول بطاقة ذكية مزودة بمعالجين دقيقين، وبعدها بعام سجل بول براءة اختراع الحاسب الدقيق ذي الشريحة الواحدة القابل للبرمجة، وبعد 3 سنوات صنعت شركة موتورولا الأمريكية أول بطاقة بمعالج دقيق اعتمادًا على هذا الاختراع.ودخلت البطاقة الإلكترونية حيز الاستخدام في فرنسا في 1992 عبر بطاقات الخصم الفرنسية المعروفة باسم "البطاقة الزرقاء"، وكان المستهلكون يسددون المدفوعات بإدخال البطاقة في الماكينة المخصصة، وفي منتصف التسعينات ازدهر استخدام البطاقة في جميع دول أوروبا من خلال أنظمة المحافظ الإلكترونية التي تعتمد على البطاقات الذكية.وحدث الازدهار الأكبر في نهاية التسعينات، مع طرح شريحة خط المحمول الذكية، وفي 1993 وافقت ماركة الدفع العالمية "ماستركارد وفيزا ويورو باي" على التعاون معًا لتطوير المعايير لاستخدام البطاقات الذكية مع بطاقات الائتمان أو الخصم، وتم إطلاق الإصدار الأول من "EMV" وهي الحروف الأولى من "Europay وVisa وMastercard" في عام 1994.ويجري حاليًا استخدام البطاقات الذكية على نطاق واسع في نظام الهوية الشخصية على المستويات الإقليمية والدولية، كما في بطاقات هوية المواطنين وتراخيص قيادة المركبات، وبطاقات المرضى وغيرها، كما يجري حاليًا تركيب البطاقات الذكية "اللا تلامسية" في جوازات السفر الإلكترونية المزودة بالبيانات الحيوية لتحسين الأمان في صناعة السفر والسياحة الدولية.
مشاركة :