أعلنت حكومة بنجلاديش أنّها ستفرج لمدة ستة أشهر عن زعيمة المعارضة خالدة ضياء، السجينة منذ عامين، وذلك لتمكينها من تلقّي العلاج في المنزل. وقال وزير العدل أنيس الحق إن القرار اتّخذ بعدما قدّم شقيق ضياء وشقيقتها التماساً لرئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد للسماح لغريمتها بالسفر إلى لندن لتلقّي العلاج. لكنّه أكد على عدم السماح لضياء ـ 74 عاماً ـ بالسفر إلى الخارج. وقال «بناء على الطلب وعلى توجيهات رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد تم تعليق حكم الإدانة الصادر بحق خالدة ضياء». وأوضح أن زعيمة المعارضة سيطلق سراحها «بشرط أن تلازم منزلها في دكا من أجل تلقي العلاج وألا تسافر إلى خارج البلاد». ولم تصدر عائلة ضياء ولا حزبها القومي البنجلادشي، أي تعليق على القرار.وحُكم على ضياء بالحبس عشر سنوات بعد إدانتها بتهم فساد، إضافة إلى أكثر من ثلاثين دعوى قضائية بحقها. ويقول حزبها إن الدعاوى مرفوعة لغايات سياسية من أجل إبعادها عن الحياة السياسية. ورفضت المحكمة مراراً طلبات محاميها لإطلاق سراحها بكفالة. ويخشى محاموها وفاة موكّلتهم في السجن حيث لا تتلقى العلاج اللازم. ويفيد تقرير طبي سرّب مؤخراً بأنّ التهاب المفاصل الروماتويدي الذي تعانيه ضياء آخذ في التفاقم، علماً أنّها خضعت إلى حدّ الآن لعمليتين جراحيتين في الركبة. وجاء في التقرير أنها بسبب المرض وتداعياته باتت تعاني شللاً وأصبحت تحتاج بشكل كبير إلى مساعدة في أنشطتها اليومية.كانت شيخة حسينة واجد خلفت في العام 2009 خالدة ضياء في رئاسة الحكومة في بنجلاديش.