مسئول روسي يتحدث عن «تباطؤ مقلق جداً» في المفاوضات بشأن «النووي»

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مسئول روسي كبير أمس الجمعة (12 يونيو/ حزيران 2015) عن أسفه لحصول «تباطؤ مقلق جداً» للمفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، قبل أسبوعين من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران والقوى الكبرى بشأن هذا الملف. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء عن رئيس فريق المفاوضين الروس سيرغي ريابكوف إلى هذه المفاوضات قوله «هذا الأمر يقلقنا كثيراً لأن الوقت يضيق، ولا بد من الوصول بشكل عاجل إلى المرحلة النهائية». وقال المسئول الروسي إن جولة المحادثات التي انتهت في الرابع من يونيو/ حزيران «لم تحقق الكثير» من الاتفاقات الملموسة، مضيفاً أن «وتيرة تقدم المحادثات تتباطأ تدريجياً». وفي السياق نفسه، أكدت الولايات المتحدة أمس الأول (الخميس) ثقتها في سرية المفاوضات بين الدول الكبرى وطهران بشأن الملف النووي الإيراني وذلك إثر إعلان السلطات السويسرية والنمساوية فتح تحقيقات بشأن شبهات بحصول تجسس معلوماتي في فنادق استضافت جلسات من هذه المفاوضات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيفري راثكي إن الإدارة الأميركية «على علم» بالتحقيقات التي تجريها سويسرا والنمسا، مشيراً إلى أن الدول الثلاث تربطها «علاقات عمل وثيقة»، ولكن من دون أن يفصح عما إذا كان سيحصل تعاون قضائي بين واشنطن وفيينا وبرن بشأن هذه القضية. وجدد راثكي ثقة واشنطن في سرية المفاوضات الجارية منذ خريف 2013 بين الدول الكبرى وإيران والتي جرى القسم الكبر منها في فنادق كبرى في جنيف ولوزان ومونترو وزيورخ بسويسرا وفي العاصمة النمساوية. وقال «لقد أخذنا ونأخذ إجراءات لضمان أن التفاصيل السرية والحساسة للمفاوضات تبقى في إطار سرية الجلسات المغلقة». وأتى تصريح المسئول الأميركي بعيد إعلان السلطات السويسرية والنمساوية فتح تحقيقات بشأن شبهات بحصول تجسس معلوماتي في فنادق استضافت بعض جولات المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني ويشتبه بوقوف إسرائيل خلفه، وهو ما سارعت الدولة العبرية إلى نفيه. وأعلنت النيابة العامة السويسرية أمس الأول لوكالة «فرانس برس» أنها فتحت في مايو تحقيقاً جزائياً ضد مجهول بشأن شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق خلال المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، مؤكدة بذلك معلومات للتلفزيون السويسري «آر.تي.إس». وقالت النيابة العامة إنها «ضبطت معدات معلوماتية في إطار عملية تفتيش في 12 مايو/ أيار». وأضافت أن الحكومة السويسرية أعطت موافقتها على هذا الإجراء في 6 مايو وأن تدخل النيابة «في حالة التجسس المعلوماتي يأتي بناءً على تقرير رسمي من جهاز الاستخبارات السويسري». وبحسب التلفزيون السويسري فإن ثلاثة فنادق استضافت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي أصيبت أجهزتها بفيروس معلوماتي. وجرت عدة جلسات مفاوضات غالبيتها في سويسرا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 بين دبلوماسيين وخبراء من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ألمانيا) وإيران. وفي فيينا، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية لـ «فرانس برس» كارل - هاينز غروندبوك، «هناك تحقيقات جارية» تتعلق خصوصاً بقصر كوبور حيث عقدت جلسات عدة مؤكداً بذلك معلومة لوكالة الأنباء النمساوية. إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الظروف الإقليمية والدولية تحتم ضرورة التعاون بين بلاده وروسيا. جاء ذلك في برقية تهنئة بعث بها لبوتين لتهنئته بالعيد الوطني لروسيا، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أمس. وأعرب الرئيس روحاني في البرقية عن تمنياته بتعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الجوانب بين إيران وروسيا نظراً إلى الظروف التي تعيشها المنطقة والعالم في ظل وجهات النظر المشتركة بين البلدين تجاه الكثير من القضايا وعن اعتقاده بأن الظروف الإقليمية والعالمية تجعل التعاون الشامل بين البلدين ضرورياً.

مشاركة :