اعتبر الخالد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كانت صعبة وقاسية، إلا أنها ضرورية وعاجلة لاحتواء الوباء والحد من انتشاره، مثمناً تجاوب المواطنين والمقيمين والذي كان مبعث ارتياح. قام رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، بزيارة وزارة الداخلية. واستمع سموه خلال زيارته من وكيل «الداخلية»، الفريق عصام النهام، وعدد من القيادات الأمنية إلى شرح مفصل عن الإجراءات والآليات المتخذة في متابعة تطبيق قرار حظر التجول الجزئي وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة التي قد يواجهها رجال الأمن وفقا للقرارات الصادرة بهذا الشأن. وقام سموه بجولة على عدد من النقاط والمحاور الأمنية التي يشرف عليها رجال وزارة الداخلية، حيث اطمأن على جاهزيتهم واستعداداتهم الميدانية، معربا عن تقديره لما يقومون به من دور فاعل في تطبيق قرار حظر التجول الجزئي. كما زار سموه خلال جولته إحدى النقاط الأمنية التي يتولاها رجال الحرس الوطني والمكلفة تطبيق إجراءات الحظر الجزئي، واستمع إلى شرح من وكيل الحرس، الفريق الركن المهندس هاشم الرفاعي، وعدد من قيادات الحرس الوطني عن المهام الموكلة لهم في هذا الأمر. دور مشهود وثمّن سموه الدور الفاعل لمنسوبي الحرس الوطني الذين يعتبرون الركيزة الأساسية في معاونة إخوانهم رجال الشرطة في تطبيق خطة الطوارئ، مؤكدا أن هذا الدور ما كان له أن يتحقق لولا حرص واهتمام سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي ونائبه الشيخ مشعل الأحمد بوضع الخطط والبرامج التدريبية لرفع كفاءة هذه المؤسسة الأمنية المهمة، لكي يؤدوا واجبهم الأمني بكل احترافية في هذا الظرف الطارئ. وفي ختام جولته، نقل سمو رئيس مجلس الوزراء تحيات وتقدير سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد على الدور المشهود الذي يقوم به أبناؤه الضباط والأفراد من منتسبي وزارة الداخلية والحرس الوطني، وهو ما أشاع الطمأنينة والارتياح لدى أهل الكويت والمقيمين كافة. وقال سموه إن ما لمسناه من تعاون واضح من المواطنين والمقيمين في تطبيق كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا مصدر فخر واعتزاز، مؤكدا أن التكاتف والتآزر في المحن الذي يتحلى به أهلنا هو مبدأ راسخ جسّدوه في الماضي وحافظوا عليه في الحاضر. ولفت الخالد إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وإن كانت صعبة وقاسية، إلا أنها كانت ضرورية وعاجلة لاحتواء الوباء والحد من انتشاره، وأن التجاوب الذي لمسناه من المواطنين والمقيمين على حد سواء والالتزام بالتعليمات والإجراءات كان مبعث ارتياح لنا، وتأكيدا على أن الجميع متضامنون ومتعاونون من أجل كويت آمنة ومستقرة أمنيا وصحيا. زيارة المطار إلى ذلك، قال سمو رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تعمل بناء على توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، باتخاذ الإجراءات كافة، ووضع خطة لتسريع عودة المواطنين الكويتيين الموجودين في الخارج. جاء ذلك خلال زيارة تفقّدية لسموه، لقاعات الفحص الطبي في مطار الكويت الدولي للوقوف على آخر التجهيزات، استعدادا لاستقبال الكويتيين العائدين إلى أرض الوطن. ورافق سموه خلال الجولة وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح، ووزير الدولة لشؤون الخدمات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة مبارك الحريص، ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، وعدد من قيادات وزارتي الداخلية والصحة والإدارة العامة للاطفاء والطيران المدني وشركة الخطوط الجوية الكويتية. تفعيل الطوارئ وأضاف الخالد أن ما شاهدته وسمعته من إيجاز عن البرنامج المتكامل وخطة العمل لاستقبال المواطنين وتيسير الرحلات للمقيمين المغادرين هو موضع إعجاب وتقدير على الجهود التي تقومون بها في هذه المرحلة من خطة الطوارئ، مبينا أنه منذ اليوم الأول في تفعيل خطة الطوارئ كان «الطيران المدني» أحد الروافد الأساسية التي ساهمت في اتخاذ القرارات والإجراءات الاحترازية. وأشار سموه إلى أن الإدارة العامة للطيران المدني قامت من موقع مسؤولياتها بوضع خطة وبرنامج منذ بداية العام بالتعاون مع المنظمات الدولية لاستقبال أعداد كبيرة من العائدين للبلاد، وهذا كان خير عون للحكومة في وضع برامجها ضمن خطة الطوارئ. وأشاد بتعاون الإدارة العامة للطيران المدني وتسهيل عمل وزارتي الصحة والداخلية والإدارة العامة للجمارك ومؤسسة الخطوط الكويتية للقيام بالواجبات الموكلة لها. إشادات دولية وقال سموه إن الحكومة تعول على دور الإدارة العامة للطيران المدني ومسؤولياتها في تنفيذ الإجراءات التنفيذية والاحترازية لخطة الطوارئ، مبينا أن الكويت حظيت بإشادات دولية على سرعة وعدم ترددها في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد 19). وأكد سموه أن عملنا كفريق واحد، وبالتعاون مع كل أجهزة الدولة والمتطوعين هو لخدمة بلدنا، ونعمل جاهدين لمواجهة هذا الوباء. يذكر أن الخالد عقد اجتماعا مع الوزير الحريص والحمود وقيادات الإدارة العامة للطيران المدني، حيث استمع الى شرح موجز حول سير العمل في المطار خلال الأزمة منذ الإعلان عن اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، وكذلك الاستعدادات لوصول المواطنين. زيارة الموانئ على صعيد متصل، قام الخالد يرافقه الوزير الحريص بزيارة تفقدية لمؤسسة الموانئ، وغرفة العمليات التابعة للإدارة العامة للجمارك. وأكد سموه، في مستهل الزيارة، على التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الأخير، بضرورة توفير كل احتياجات المواطنين والمقيمين. وقال سموه لرجال «الموانئ»: «أنتم أحد المنافذ والنوافذ الرئيسية في تزويد البلاد بكل ما تحتاجه، وتأمين نقل البضائع»، مشيرا إلى أن هذا الدور يعد مسؤولية كبيرة تساعد في تعزيز مخزون البلاد، وإشاعة الطمأنينة بين المواطنين والمقيمين. وأضاف سموه: «أراقب حركة السفن في ميناء الشويخ بشكل يومي من مكتبي في رئاسة مجلس الوزراء، وهو ما يعطيني دلالة على جهودكم التي تقومون بها في تيسير وتسهيل حركة السفن القادمة والمغادرة، وهذا يتطلب جهدا كبيرا في الخطط الصحية». حركة الدخول والخروج وأكد سموه أهمية الإجراءات والاحترازات الصحية المتخذة في جميع الموانئ الكويتية ضمانا للصحة العامة، والتي تأتي ضمن خطة الطوارئ الحكومية، آخذين في الاعتبار انسياب حركة دخول وخروج السفن القادمة للبلاد. وقال «أنتم رافد ونافذة أساسية في خطة الطوارئ التي نعمل عليها في هذه الظروف الاستثنائية». وقدم مسؤولو الموانئ، خلال الاجتماع، شرحا لأهم مشاريع المؤسسة ضمن خطة التنمية تحقيقا لرؤية صاحب السمو أمير البلاد في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا. النافذة الواحدة عقب ذلك قام سموه بزيارة لموقع مشروع النافذة الواحدة في مبنى مجمع الموانئ، والذي يهدف الى تسهيل العملية المستندية، وإنجاز المعاملات عبر وجود الجهات المسؤولة عن إجراءات تخليص البضائع تحت سقف واحد. واطلع سموه في غرفة التحكم والسيطرة على الإجراءات التي اتخذتها الإدارة العامة للجمارك للوقاية من انتشار فيروس كورونا، والاحصائيات الخاصة بحركة التبادل التجاري للسلع والمواد الأساسية. واختتم سموه زيارته بجولة تفقدية في منطقة الحاويات بميناء الشويخ، حيث اطلع على آلية ومراحل نقل البضائع.
مشاركة :