ميردوخ يتخلى عن إدارة «فوكس القرن الحادي والعشرين» ويسلمها إلى ابنيه

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن: محمد علي صالح قطعت أمس قناة «فوكس» إرسالها، وأعلنت أن روبرت ميردوخ، الأميركي الأسترالي، وصاحب أكبر مجموعة إعلامية في العالم، قرر أن يسلم رئاسة أكبر شركات المجموعة «فوكس القرن الحادي والعشرين»، إلى ابنيه. وبالتالي يتأهلان للسيطرة على كل المجموعة، بما في ذلك شركة «نيوز كورب» الأخت. قبل عامين، ورثت الشركتان مجموعة «نيوز كوربوريشن» التي كانت تجمع كل الشركات. ADVERTISING جاءت هذه التطورات بعد عامين من طلاق ميردوخ لزوجته الصينية، وإبعادها بعد أن كانت تنافس، مع ابنتيها، الولدين اللذين هما من زوجة بريطانية سبقت الزوجة الصينية. ويتبع تلفزيون «فوكس»، الذي حقق السبق الصحافي، شركة «فوكس القرن الحادي والعشرين»، التي تدير، أيضا «فوكس السينمائية»، ومجموعات إعلامية أخرى. وتظل صحف مثل «وول ستريت جورنال» و«نيويورك بوست»، ودار نشر «كولنز هاربر» تحت إدارة شركة «نيوز كورب». وحسب خبر تلفزيون «فوكس»، سيتسلم الابن جيمس إدارة أكبر الشركات، شركة «فوكس القرن الحادي والعشرين»، وسيساعده شقيقه لاكلان. وسيحتفظ الأب برئاسة المجموعة، على أن ينظر مجلس الإدارة في من سيخلف الأب. ولم يقدم تلفزيون «فوكس» تفاصيل أكثر. لكن، قال تلفزيون «فوكس» إن الأب قرر ذلك بسبب كبر سنه (84 عاما). وقبل أربع أعوام، تشوهت سمعة الابن جيمس بسبب فضيحة التجسس على التلفونات في بريطانيا، وهو التجسس الذي قادته صحيفة «نيوز أوف ذا ويرلد» والتي أمر الأب بإغلاقها نهائيا بسبب الفضيحة. وفي عام 1966 انضم جيمس إلى أعمال والده، وفي عام 2003 أصبح أصغر مدير تنفيذي في شركة «بي سكاي بي» التابعة للمجموعة. وبعد نجاحه في إدارة «بي سكاي بي» برز كوريث واضح لوالده. وفي 2005، استقال لاشلان بشكل مفاجئ. وعاد من لندن إلى أستراليا. لكن، مهد ذلك الطريق أمام جيمس. لكن، ظهر لاشلان منافسًا مرة أخرى عندما عاد إلى أعمال العائلة بعد 9 سنوات عاشها في أستراليا. أما إليزابيث (46 عامًا)، أخت الأخوين من الزوجة البريطانية، التي تدير شركة إعلامية خاصة بها في بريطانيا، فلم تكن ظاهرة في مناصب قيادية في إمبراطورية والدها. وفي عام 2011. تركت الإمبراطورية، وأسست شركة «شاين» الحالية. ولم تسع إلى أي منصب كبير في شركة «نيوز كورب»، ولا في شركة «فوكس القرن الحادي والعشرين». وكانت دائمة الانتقاد لجيمس خلال أزمة التجسس على التلفونات. وحسب برنامج عن عائلة ميردوخ في تلفزيون «سي إن إن» المنافس، مع زيادة نفوذ الولدين، قل نفوذ ويندي دنغ، زوجة ميردوخ الصينية الأصل. ثم طلقها. وصار واضحا أن الطلاق كان جزءا من خطة تحرم الزوجة من إدارة الشركة. رغم أنه، في ذلك الوقت، قال متحدث باسم الأب إنه تقدم للمحكمة بأوراق طلاق زوجته لأن زواجهما «انهار، ولا يمكن إصلاحه». ولدى الزوجان، اللذان تزوجا على متن يخت خاص عام 1999 في نيويورك، ابنتان هما غريس، وكلويه. وكان ميردوخ قابل الزوجة عام 1997 في حفل كوكتيل في هونغ كونغ، وتزوجا بعد ذلك بعامين، بعد طلاقه زوجته الثانية، البريطانية. ذهبت الأولى، الأسترالية، بعشرة ملايين دولار. وذهبت الثانية، البريطانية، بمليار دولار. ويعتقد أن الثالثة، الصينية، حصلت على ملياري دولار. وحسب برنامج «سي إن إن» المنافس، لم تكن صدفة أن الطلاق أعلن بعد يومين من تقسيم «نيوز كوربوريشن» الأم العملاقة إلى شركتين: واحدة للفنون (شركة «فوكس للقرن الحادي والعشرين» السينمائية). وواحدة للنشر (شركة «نيوز كورب»). وقال تلفزيون «سي إن إن»: «يوضح هذا محاسن، ومساوئ، الشركات العائلية. بينما تزيد العلاقات العائلية القدرة على التخطيط والتنسيق، وتزيد الثقة وسط كبار المسؤولين، تخلط بين العمل التجاري والعلاقات العائلية». وأضافت: «يرقى كبار المسؤولين، أو يفصلون لأسباب عائلية. ويحتار العاملون بسبب ذلك. ولا بد أن يتأثر العمل بصورة أو أخرى، آجلا أو عاجلا». في ذلك الوقت، كتب ديفيد كار، مسؤول الشؤون الإعلامية في صحيفة «نيويورك تايمز»: «في كثير من الحالات، تساعد الروابط العائلية على الدخول في رهانات كبيرة، ومواجهة مخاطر حقيقية». وأضاف: «لكن، يشتكى مساهمون (من خارج هذه العائلات) من عدم وجود مساءلة، ومن روابط غير صحية بين العلاقات العائلية وإدارة الشركات. ولهذا، ابتعد بعض المستثمرين عن الاستثمارات في هذه الشركات الإعلامية». لكن، تظل هذه الشركات العائلية تحقق أرباحا أكثر من غيرها. وقال كار: «قل ما تريد عن جيمس ميردوخ (سيدير الإنتاج الفني). شكك في مقدرته كثير من الناس، وأنا واحد منهم. لم يكن مشاركا مشاركة حقيقية في مجال الأعمال التجارية مع والده. ودخل في مشاكل. خاصة خلال فضيحة القرصنة في بريطانيا. لكن، برهن جيمس على قدرته على توسيع نطاق الشركة في الأسواق العالمية».

مشاركة :