زلزال يضرب جزر «الكوريل» يثير مخاوف من تسونامي

  • 3/26/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعرضت جزر الكوريل، الواقعة أقصى الشرق الروسي، أمس الأربعاء، إلى زلزال بقوة 7,5 درجة، نفذت على إثرها السلطات عمليات إجلاء للسكان، بعد صدور إنذار من حدوث موجات مد عاتية «تسونامي»، سرعان ما رفع. وحدد مركز الزلزال على بعد 210 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من مدينة سيفيرو كوريلسك في باراموشير، إحدى جزر أرخبيل الكوريل الشمالية. وقالت وزارة الحالات الطارئة، إنها رصدت مداً بحرياً بسيطاً بارتفاع 50 سنتمتراً ضرب الشاطئ بعد الهزة. وأوضحت في بيان أن «سكان سيفيرو كوريلسك شعروا بهزات ارتدادية بعد ذلك». وأجلت السلطات 400 من سكان المنطقة إلى منطقة آمنة مرتفعة، لكن لم تسجل أي إصابات أو أضرار. وقال حاكم منطقة ساخالين فاليري ليمارينكو، إن «سلامة الناس هي الأهم بالنسبة لنا»، داعياً إلى «العمل على ألا يبقى أي شخص في منطقة قد تجتاحها أمواج». وأوضحت وزارة الحالات الطارئة، أن موجة أولى يبلغ ارتفاعها نصف متر ضربت مدينة سيفيرو كوريلسك، لافتة إلى أنه «لم يسقط ضحايا، ولم تسجل أضرار». وكان المعهد الأمريكي للجيوفيزياء حدد مركز الزلزال على عمق 59 كلم عن سطح البحر، وعلى بعد حوالي 1400 كلم شمال شرقي مدينة سابورو اليابانية. وأوضح أن «هذا الزلزال قادر على توليد تسونامي مدمّر في منطقة المصدر». و«الكوريل» أرخبيل من عشرات الجزر البركانية يقع بين بحر أوخوتسك والمحيط الهادئ، وتتنازع السيطرة على أربع من جزره اليابان وروسيا. والجزر الأربع المتنازع عليها هي هابوماي وشيكوتان وإيتوروفو وكوناشيري، وتقع في أقصى جنوب الأرخبيل، وتطلق عليها موسكو اسم «الكوريل الجنوبية» في حين تسمّيها طوكيو «أراضي الشمال». وحال النزاع على هذه الجزر دون أن توقّع روسيا واليابان حتى الآن اتفاق سلام ينهي حالة الحرب القائمة بينهما رسمياً منذ الحرب العالمية الثانية، رغم عودة العلاقات الدبلوماسية بين طوكيو وموسكو في العام 1956. وتعتبر طوكيو الجزر الأربع التي يسكنها حوالي 20 ألف شخص وضمها الاتحاد السوفييتي إليه في 1945 «جزءاً لا يتجزأ من أراضي اليابان». (أ.ف.ب)

مشاركة :