أعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية اليوم الأربعاء أن باريس تعتزم سحب قواتها العاملة ضمن بعثة تدريب في العراق وذلك بسبب تفشّي وباء كوفيد-19 في هذا البلد. وقالت رئاسة الأركان في بيان أصدرته إنّه "بالتنسيق مع الحكومة العراقية، قرّر التحالف (الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة الجهاديين) تعديل حجم انتشاره في العراق وتعليق أنشطة تدريب قوات الأمن العراقية مؤقتاً ولا سيّما بالنظر إلى الأزمة الصحية". وأضافت أنّه بناء عليه "قرّرت فرنسا أن تسحب، حتى إشعار آخر، جنودها المنتشرين في العراق في إطار عملية شامال، والبالغ عددهم حوالي 200 جندي". في سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب ألقاه اليوم الاربعاء عن عملية عسكرية جديدة وخطة استثمار ضخمة لدعم المستشفيات والقطاع الصحي في محاولة لكبح انتشار فيروس كورونا. واطلق ماكرون على العملية العسكرية، اسم "عملية الصمود"، مؤكدا أنها تتركز وبشكل أساسي على تقديم الدعم والمساندة للسكان ، وكذلك دعم قطاع الخدمات العامة في مختلف أنحاء البلاد، للحد من انتشار الوباء القاتل. ودعا ماكرون من مدينة مولوز أثناء زيارة مستشفى ميداني عسكري تم بناؤه قبل أيام بعد أن فقدت مستشفيات المدينة قدرتها على استعاب المزيد من المرضى، دعا الفرنسيين إلى الوحدة لمحاربة فيروس كورونا الجديد، الذي تسبب في وفاة 1331 شخص في فرنسا.
مشاركة :