الدوحة - الراية : افتتحت هيئة الأشغال العامّة «أشغال» وشركة الديار القطريّة التقاطع الرابط بين طريق الخور وطريق الرمث الواصل مع شمال ووسط لوسيل، باستخدام تقنيات التواصل عن بُعد، حيث يعدّ التقاطع الجديد آخر تقاطعات مشروع طريق الخور. وأكدت أشغال أنها أنجزت 97% من أعمال طريق الخور، ومن المقرّر الانتهاء بشكل كامل من الطريق منتصف العام الجاري، حيث يجري العمل الآن على الانتهاء من المسار المشترك للدراجات الهوائيّة والمشاة والطرق الخدميّة الأخرى. ويعتبر تقاطع طريق الخور الجديد الذي نفذته «أشغال» حلقة وصل رئيسية، حيث يتكامل مع طريق «جو الرمث» الجديد الذي أنشأته شركة الديار القطريّة بطول 2.4 كيلومتر ليصل القادمون من قلب لوسيل إلى طريق الخور عبر التقاطع الجديد، الذي يعدّ من التقاطعات الحيوية، حيث يسهل الوصول إلى استاد لوسيل من جهة ومحطة مترو لوسيل من جهة أخرى، كما يخدم شمال لوسيل عبر الطريق الجديد شرقاً وروضة الحمامة والخيسة ووادي البنات غرباً. ويتألف التقاطع من أربعة جسور ومخرجين التفافيين وأربعة مخارج جانبية إلى جانب أربعة أنفاق، حيث سيعمل التقاطع على تحسين الحركة المروريّة في المنطقة ليوفّر تدفقاً مرورياً حراً لنحو 28000 مركبة في الساعة. ويمتدّ طريق «جو الرمث» الجديد بطول 2.4 كم من التقاطع الجديد على طريق الخور وصولاً للمنطقة الوسطى لمدينة لوسيل؛ ما يساهم في تسهيل الحركة بين أحياء ومناطق مدينة لوسيل، مثل جبل ثعيلب وساحة لوسيل والخرايج ومنطقة الجولف وجزر قطيفان. ويتضمن الطريق أنفاقاً وجسوراً بطول 260 متراً إلى جانب مسارات للمشاة والدراجات الهوائيّة بطول 4.2 كيلومتر، ويشتمل الطريق على أشجار ونخيل وشجيرات بعدد 160 ومغطيات التربة بمساحة 36.280 متراً مربعاً ومسطحات خضراء ومناطق مفتوحة بمساحة 50.000 متر مربع وكذلك شبكة لتصريف مياه الأمطار بطول 5 كيلومترات، إلى جانب أعمال تجميلية على طول الطريق لمسافة 850 متراً، على أن يتم الانتهاء منها بحلول نهاية العام الجاري. وأكد المهندس يوسف العمادي، مدير شؤون المشروعات في أشغال، أن الهيئة تسعى لتوفير حلول بديلة وغير تقليدية لإدارة المشاريع في ظل مواجهة فيروس كورونا «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن الهيئة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازيّة اللازمة لمواجهة الفيروس، خصوصاً في مواقع العمل. بدوره أكد المهندس فهد الجهرمي، رئيس قطاع تسليم المشاريع بشركة الديار القطرية، أن افتتاح طريق جو الرمث استمرار لاستراتيجية الشركة في زيادة معدّلات إنجاز مشاريعها، خاصة في مدينة لوسيل والتي تتعاون فيها مع جميع الجهات العاملة في الدولة مثل هيئة الأشغال العامة، وذلك لما لمدينة لوسيل من طبيعة نوعيّة حساسة واحتوائها على عدد من المشاريع القوميّة لا سيما استاد لوسيل الذي سيحتضن مباراتي افتتاح وختام كأس العالم 2022، حيث تم الانتهاء من أكثر من 95% من البنية التحتية للمدينة، وعلى الرغم من التحديات الحالية التي يواجهها العالم والإجراءات الاحترازية والوقائية وتوجيهات الدولة للحدّ من انتشار كورونا، التي يتم تطبيقها، إلا أن الشركة تسعى جاهدة لاستمرار تنفيذ مشاريعها الوطنيّة بما يتناسب مع طبيعة المرحلة الحاليّة. من جانبه، أكد المهندس بدر درويش مدير إدارة مشروعات الطرق السريعة أن مشروعات «أشغال» تتكامل ليس فقط مع بعضها ولكن مع كافة مشاريع البنى التحتية التي تنفذها الجهات المختلفة والتي يخدمها التقاطع الجديد بشكل أساسي حيث يربط شمال لوسيل بطريق الخور وصولاً لطريق الشمال. وقال المهندس وليد السعدي مدير مشروع طريق «جو الرمث» إن العمل في مدينة لوسيل مستمر بوتيرة عالية وسوف تكون المدينة جاهزة لاستقبال كأس العالم ٢٠٢٢ وسوف يتم الإعلان عن افتتاحات لمشاريع جديدة قريباً. بدوره، أشاد العميد محمد معرفيه، مدير إدارة الهندسة والسلامة المرورية، بالتقاطع الجديد على طريق الخور، لافتاً إلى أن التقاطع سيسهل الحركة المروريّة إلى روضة الحمامة والخيسة ووادي البنات ولوسيل عبر الطريق الجديد الذي تمّ افتتاحه. وأكد السيد مشعل النعيمي عضو المجلس البلدي المركزي أن الافتتاحات الجديدة تسهل الوصول بين مدينة لوسيل وطريق الخور وصولاً لمناطق الخيسة وروضة الحمامة ووادي البنات، مشيداً بتكامل شبكة الطرق والجهود المُشتركة بين الجهات المختلفة. من جانبه، قال السيد علي الشهواني عضو المجلس البلدي عن الدائرة الثانية: الطرق والأنفاق والجسور التي يتم الإعلان عنها في مدينة لوسيل تخلق شغفاً للعيش في هذه المدينة، فكل طريق جديد يفتتح فيها هو شريان حياة للمنطقة وميزة اقتصاديّة تطمئن المُستثمر. بديل لطريق الشمال وحلقة وصل رئيسية لعدد من ملاعب المونديال طريق الخور.. محور تنمية الساحل الشرقي يوفّر طريق الخور طريقاً بديلاً لطريق الشمال بطول 33 كيلومتراً وحلقة وصل رئيسية بين شمال شرق البلاد والدوحة، حيث يتألف من 10 تقاطعات ويستوعب نحو 20000 مركبة في الساعة في كلا الاتجاهين، كما يتألّف من خمسة مسارات في كل اتجاه بدلاً من مسارين في كل اتجاه. وسيخلق طريق الخور ديموغرافية جديدة ومناطق عمرانية تمتدّ بطول الساحل الشرقي من الدوحة وصولاً للخور وراس لفان، كما سيصبح الطريق محوراً للتنمية لتشجيع سكان الدوحة على النزوح خارج المدينة التاريخيّة وتعمير المناطق الخارجيّة في شرق قطر وصولاً للخور، لتصبح مدينة لوسيل مدينة نموذجيّة، وفي الوقت ذاته سيعمل المشروع على فتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات سواء في مجال الأعمال أو العقارات أو زيادة الرقعة الزراعيّة، حيث تمّ الأخذ في الحسبان كافة المشاريع المستقبليّة الخاصة بالبنية التحتية في مجالات الاتصالات وتصريف المياه والصرف الصحيّ وغيرها. ويتصل طريق الخور بعدة طرق رئيسية على امتداد طول الطريق، والتي بدورها تتصل بطريق الشمال الموازي، مثل طريق سميسمة وطريق المجد وشارع الطرفة، ما يوفّر خيارات متنوّعة أمام مستخدمي الطريق للتنقل بين المناطق الشمالية والمناطق الشرقية، فضلاً عن المناطق الغربية والجنوبيّة عبر طريق المجد.
مشاركة :