أعرب صندوق النقد الدولي يوم أمس الجمعة عن استعداده لمواصلة دعم اوكرانيا وسط جمود المفاوضات بين كييف ودائنيها الخاصين. وقالت مديرة الصندوق كريستين لاجارد، إن الصندوق لايزال يشجع التوصل إلى تسوية في مباحثات الديون الاوكرانية. وكان الصندوق قد وافق على قرض لأوكرانيا في آذار/مارس الماضي بقيمة 5ر17 مليار دولار. وأضافت لاجارد: "ولكن في حالة عدم التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات مع الدائنين الخاصين لأوكرانيا، وفى حال تصميمها على عدم قدرتها على الوفاء بخدمة الديون، عندئذ يمكن للصندوق أن يقدم قرضا لأوكرانيا بما يتوافق مع سياسة تحويل المتأخرات إلى ديون ". يذكر أن أوكرانيا تعاني من أزمة اقتصادية منذ فرار الرئيس المنتخب فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا في شباط/ فبراير عام .2014 وقد تم انتخاب حكومة جديدة قبل عام لكنها تقاتل الانفصاليين الموالين لموسكو في مناطقها الشرقية. والتقت لاجارد أول أمس الأربعاء في واشنطن مع رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك وزيرة المالية ناتالي جاريسكو لمناقشة التطورات الاقتصادية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، حسبما قال الصندوق ومقره واشنطن في بيان. وتجري جاريسكو مفاوضات مع الدائنين منذ شهور، للحصول على إلغاء أو تخفيض لديونها من الدائنين الخاصين الذين عرضوا تأجيل السداد فقط، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبيرج. وفي بيان لها، قالت لاجارد إن "سرعة الانتهاء" من إعادة التفاوض مع الدائنين الخاصين تعد أمرا "حيويا" لأن أوكرانيا تفتقر إلى الموارد لخدمة ديونها بالكامل وفقا للشروط الأصلية. وحصلت أوكرانيا على 5 مليارات دولار من قرض صندوق النقد الدولي في آذار/مارس. ومن المتوقع أن يصوت مجلس إدارة الصندوق الشهر المقبل على دفعة تمويلية أخرى، لكنه يتطلب من أوكرانيا تنفيذ إصلاحات اقتصادية محددة. كما يقدم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان أخرى دعما إضافيا لأوكرانيا بالتنسيق مع حزمة صندوق النقد الدولي.
مشاركة :