أثينا (رويترز) - قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يوم الأربعاء إن الموعد الجديد لأولمبياد طوكيو 2020 يواجه ”آلاف“ المشكلات اللوجستية والمادية وربما تقام الألعاب قبل صيف 2021. ورغم أن أغلب الناس ظنت أن الألعاب ستقام في الفترة بين يوليو تموز وأغسطس آب، كما كانت مخططة هذا العام، قال باخ إن الأولمبياد ربما تقام في موعد سابق لذلك خلال العام المقبل. وقال باخ في اجتماع عبر الهاتف ”الاتفاق أننا نريد تنظيم هذه الألعاب بحلول صيف 2021 كحد أقصى. ”المواعيد المحتملة لن تقتصر على أشهر الصيف. كل الخيارات متاحة ومنها صيف 2021“. ورضخت اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة اليابانية أخيرا للضغوط المتزايدة من الرياضيين والمؤسسات الرياضية بعد تفشي وباء فيروس كورونا حول العالم وتوصلا لاتفاق يوم الثلاثاء بتأجيل الألعاب لأول مرة في تاريخها الحديث الممتد على مدار 124 عاما. وكان القرار بمثابة ضربة قوية لليابان التي استثمرت 12 مليار دولار لاستضافة الألعاب. وسيتسبب الموقف الجديد في صداع مزعج من أجل إعادة تنظيم الأمور اللوجستية والتمويلية وعقود الرعاية. وقال باخ إنه لا يضمن توفر كل عناصر دورة الألعاب كما كانت في الخطة الأولى. وعلى سبيل المثال قال باخ إنه لا يعرف مصير القرية الأولمبية حيث كان من المفترض بيع الغرف بعد ألعاب هذا العام. وأضاف ”هذا سؤال من ضمن آلاف الأسئلة التي ستتولى تلك مجموعة العمل الإجابة عنها. نأمل وسنبذل قصارى جهدنا أن تكون هناك قرية أولمبية حيث تكون القرية بمثابة قلب الألعاب“. * وعد بإقامة ”ألعاب مذهلة“ وقال باخ ”مهمتنا تنظيم الألعاب وتحويل أحلام الرياضيين إلى حقيقة. ”لا يوجد لدينا مخطط لكن نحن واثقون أن بوسعنا تكوين أحجية رائعة معا وفي النهاية سنملك دورة ألعاب أولمبية مذهلة“. وأكد باخ البالغ عمره 66 عاما، وهو محام ألماني وبطل أولمبي سابق في منافسات السلاح، أنه تم مناقشة إلغاء الألعاب بأكملها رغم أن اللجنة الأولمبية أكدت مرارا أن هذا الأمر ليس خيارا مطروحا. وألغيت الأولمبياد فقط على مدار تاريخها خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. وقال باخ ”بكل تأكيد ناقشنا الإلغاء وفكرنا في كل الخيارات المطروحة لكن كان من الواضح جدا من البداية أن الإلغاء ليس الشيء الذي تود اللجنة الأولمبية الدولية أن تنفذه“. ومن المنتظر أن تجري اللجنة الأولمبية الدولية اتصالات يوم الخميس مع الاتحادات الرياضية الدولية لمناقشة موعد دورة الألعاب التي تكون مؤثرة بالتالي في تحديد مواعيد العديد من المنافسات. ويمثل التأجيل ضربة لهيبة الحركة الأولمبية وباخ نفسه الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب عدم التصرف بشكل سريع في مواجهة أزمة الصحة العالمية. وأضاف باخ ”نحن في موقف لا سابق له. أظن أن هذه الألعاب المؤجلة ستحتاج إلى تضحيات وستحتاج إلى تنازلات من كل الأطراف“.
مشاركة :