سيناريو افلاس اليونان كان موضوع نقاش عدد من كبار مسؤولي دول منطقة اليورو في حال فشل محادثاتها مع الجهات الدائنة هذا السبت في بروكسل. أثينا سبق وأن أكدت أنها على استعداد لتقديم اقتراحات حول التوصل إلى اتفاق للحصول على دفعة من أموال الصفقة المالية التي تحتاجها بشدة. ويتعين على اليونان ودائنيها، الاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوربي، التوصل إلى اتفاق حول برنامج اصلاحات وتقشف في الميزانية قبل دفع مساعدة بقيمة سبعة فاصل اثنين مليار يورو لأثينا. وإذا فشلت المفاوضات فإن أثينا قد لا تتمكن من دفع مبلغ هام من دينها لصندوق النقد الدولي نهاية حزيران-يونيو لتجد نفسها عمليا في حالة عجز وافلاس. لقد شرحنا أكثر من مرة بأنّ هناك القليل من الوقت. ما تبقى من وقت في غاية الأهمية خاصة بالنسبة لليونانيين. من ناحية أخرى لست خائفا. لا توجد سوى صفقة ممكنة إذا كان جوهر الاتفاق يتناسب معنا، قال رئيس اليوروغروب الاجراءات التقشفية الصارمة التي فرضها الدائنون على أثينا فجرت الغضب الشعبي في اليونان أكثر من مرة حيث لم تتوقف الاحتجاجات الشعبية المناهضة للتقشف بالاضافة إلى مشاكل أخرى كالبطالة وخفض الأجور والمعاشات واعانات البطالة وزيادة الضرائب. وكانت اليونان أقرت اجراءات تقشفية صارمة جديدة الاسبوع الماضي، تشمل رفعا للضرائب وتخفيضا للنفقات العامة، فيما نسب البطالة ما فتئت ترتفع منذ بداية الأزمة المالية، اذ تضاعفت النسبة في اليونان لأكثر من ثلاث مرات منذ ألفين وثمانية، لتتجاوز خمسة وعشرين في المائة من عدد القوى العاملة.
مشاركة :