كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن الجراد الصحراوي تقلَّص وجوده في المملكة خلال المدة الماضية، ولله الحمد، وأن عمليات المكافحة محصورة في شمال البلاد وشرقها، ضد عدد قليل من المجموعات الناضجة. وعن حالة الجراد الصحراوي في البلدان المجاورة للمملكة، أوضحت الوزارة أن آخر تقرير صادر عن مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، أشار إلى أن الوضع ما يزال مقلقا للغاية في القرن الإفريقي، وتحديدا كينيا وإثيوبيا والصومال، حيث يجري التكاثر على نطاق واسع، وبدأت أسراب جديدة بالتشكل، وهو ما يمثل تهديدا غير مسبوق للأمن الغذائي وسبل العيش في بداية موسم المحاصيل المقبل. وأفادت «البيئة» بأن الوضع في اليمن يدعو إلى القلق، إذ تستمر مجاميع الحوريات في التشكل على الساحل الجنوبي بالقرب من عدن، وكذلك بدأت الحشرات الكاملة غير الناضجة بتشكيل مجموعات مع هطول أمطار غزيرة في وادي حضرموت، بالتزامن مع وجود حشرات كاملة منتشرة على ساحل البحر الأحمر الشمالي. وأشارت إلى أن الوضع نفسه قائم في إيران، إذ بدأ الفقس على الساحل الجنوبي الغربي في الأيام القليلة الماضية، ويتوقع مزيد من الفقس في جنوب خوزستان، وبوشهر. وفي المقابل، أكدت الوزارة أن الوضع تحت السيطرة في كلٍّ من السودان وإريتريا وسلطنة عمان والعراق وباكستان والهند، إذ تجري عمليات مكافحة الجراد في تلك الدول باستمرار، مع ملاحظة انخفاضٍ في أعدادها هناك. يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تواصل تنفيذ خططها الموسمية في مكافحة الجراد، إذ تنفذ عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في مناطق المملكة، كما تقوم بتوفير جميع الاحتياجات والإمكانات المادية والبشرية والإدارية والعلمية، والتسهيلات الضرورية لنجاح عمليات الاستكشاف والمكافحة، لصد غزو ونشاط الجراد، والحد من أضراره على القطاع الزراعي، وعبوره إلى الدول المجاورة.