تشهد منطقة الباحة ومحافظاتها هذه الأيام حراكا تجاريا في الأسواق بـمختلف نشاطاتها المتعددة رغبة من الأهالي في اقتناء مختلف مستلزماتهم الغذائية التي اعتادوا عليها في الشهر الفضيل. ويحرص الأهالي على توفير المنتوجات الغذائية من التمور واللحوم والدقيق وغيرها لإعداد الأطباق الرمضانية التقليدية إضافة للمؤكولات التي عرفت بها المنطقة مثل : الخبزة والمرق والقرصان والمخاويض والمشاريق فيما استقبلت محال الخضار والفواكه والحلويات الأهالي بتأمين جميع متطلباتهم واحتياجاتهم. ومن المظاهر التي تبرز في المنطقة خلال شهر رمضان المبارك انتشار بسطات البيع عند الأسواق وعلى الطرقات لعرض عدد من أصناف المأكولات والعصائر المعدة من قبل ربات البيوت. من جانب آخر تستعد المكاتب الدعوية بالمنطقة بتنظيم العديد من المخيمات الرمضانية لإفطار الصائمين من المسافرين أو الجنسيات الوافدة بما يعكس صورة واقعية للإسلام بصفته دين الرحمة والعطاء علاوة على ما يقدم فيها من الدروس والمواعظ والنشرات التوعوية التي توزع بشكل يومي على مرتاديها. كما تشكل الدورات الرياضية في ليالي رمضان سمة لا تكاد تخلو المنطقة منها سواء في كرة القدم أو الطائرة أو التنس أو في الألعاب الأخرى التي تزيد من وشائج المحبة والإخاء بين أفراد القرية بينما تنشط العديد من لجان التنمية الاجتماعية والأندية الرياضية في تنظيم دورات أخرى تكون شاملة لمختلف قرى ومحافظات المنطقة ومراكزها. وتشارك المؤسسات الخيرية ببرامجها المتنوعة بدء بتنظيم المحاضرات التوعوية الدينية بشقيها الرجالي والنسائي وإعانة المعوزين والفقراء من خلال توزيع السلال الغذائية المتنوعة وصرف المبالغ النقدية التي تعينهم على توفير التزاماتهم في شهر الخير والبركة. وفي هذا الشأن انهت أمانة منطقة الباحة استعداداتها المبكرة للموسم بتوفير جميع الطاقات والإمكانيات وفق خطة عمل متكاملة حددت فيها مسؤوليات ومهام الإدارات المختصة لمراقبة الأسعار في الأسواق ومتابعة المسالخ في المنطقة ومباشرة مهامها المنوطة بها خلال الشهر الفضيل.
مشاركة :